responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 104

يَشْتَبِهُ علَى مَنْ لا مَعْرِفَةَ له بالرِّجالِ و أَنْسَابِهم، فيَظُنُّ أَنَّهما اثْنانِ، فَتَأَمَّلْ.

و ثَقْفُ بنُ فَرْوَةَ بن الْبَدَنِ‌ السّاعِدِيّ‌ بن عَمِّ أَبي أُسَيْد السَّاعِدِيِّ، رَضِيَ اللََّه عَنْه، اسْتُشْهِدَ بِأُحُدٍ. أَوْ بِخَيْبَرَ رَضِيَ اللََّه عنه، و الأَوَّلُ أَصَحُ‌ أَو هُو ثَقْبٌ، بِالْبَاءِ المُوَحَّدَةِ، و هو الْأَصَحُ‌ [1] ، كما قَالَهُ عبدُ الرحمََنِ‌ [2] بنِ محمدِ بنِ عُمَارَةَ بنِ القَدَّاحِ الأَنْصَارِيُّ النَّسَّابَةُ، و هُو أَعْلَمُ النَّاسِ بأَنْسَابِ الأَنْصَارِ، و قد ذُكِرَ في المُوَحَّدَةِ أَيضاً.

و أُثْقِفْتُهُ ، علَى مَا لَم يُسَمَّ فَاعِلُهُ: أي: قُيِّضَ لِي، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، و أَنْشَدَ قَوْلَ عمرٍو ذِي الكَلْبِ، علَى هََذا الوَجْهِ:

فَإِمَّا تُثْقِفُونِي فَاقْتُلُونِي # فَإِنْ أُثْقَفْ فسَوْفَ تَرَوْنَ بَالِي‌

هََكذا رَوَاهُ، و قد تقدَّم إِنْشَادُهُ عن الجَوْهَرِيِّ بِخِلافِ ذََلك‌ [3] .

قلتُ: و الذي في شِعْرِ عَمْرٍو هو الذي ذكرَه الصَّاغَانِيُّ، قال السُّكَّرِيُّ في شَرْحِه: يقولُ: إِن قُدِّر لكم أَنْ تُصَادِفُونِي فَاقتُلُونِي، و يُرْوَى «و مَن أَثْقَفْ » ، أي: من أَثْقَفْهُ منكم، وَ يُقَال‌ [4] ، أُثْقِفْتُمُونِي : ظَفِرْتُمْ بِي فَاقْتُلُونِي فمَن أَظْفَرْ به منكم‌[فإِني‌]قَاتِلُهُ، فاجْتَهِدُوا فَإِنِّي مُجْتَهِدٌ.

و ثَقَّفَهُ تَثْقِيفاً : سَوَّاهُ، وَ قَوَّمَهُ، و منه: رُمْحٌ مُثَقَّفٌ ، أي:

مُقَوَّمٌ مُسَوًّى، و شاهِدُهُ قَوْلُ عمرِو بنِ كُلْثُومٍ الذي تقدَّم.

و ثَاقَفَهُ ، مُثَاقَفَةً و ثِقَافاً : فَثَقِفَهُ ، كنَصَرَهُ: غَالَبَهُ فَغَلَبَهُ في الحِذْقِ، وَ الفَطَانَةِ، و إِدْرَاكِ الشَّيْ‌ءِ، و فِعْلِهِ. قال الرَّاغِبُ:

وَ هو مُسْتَعَارٌ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

الثَّقَافُ ، بالكَسْرِ، و الثُّقُوفَةُ ، بالضَّمِّ: الحِذْقُ و الفَطانَةُ.

وَ يقال: ثَقِفَ الشَّيْ‌ءَ[و هو] [5] سُرْعَةُ التَّعَلُّمِ، يُقال: ثَقِفْتُ العِلْمَ و الصِّناعَةَ في أَوْحَى مُدَّةٍ: أَسْرَعْتُ أَخْذَهُ.

وَ ثَاقَفَهُ مثاقَفَةً : لاَعَبَهُ بالسِّلاحِ، و هو مُحاوَلَةُ إِصَابَةِ الغِرَّةِ في نَحْوِ مُسَابِقَةٍ.

وَ الثِّقَافُ و الثِّقَافَةُ ، بكَسْرِهما: العَمَلُ بالسَّيْفِ، يقال:

فُلانٌ مِن أَهْلِ المُثَاقَفَةِ ، و هو مُثَاقِفٌ حَسَنُ الثِّقَافَةِ بالسَّيْفِ، قال:

وَ كَأَنَّ لَمْع بُرُوقِهَا # في الْجَوِّ أَسْيَافُ المُثَاقِفْ

وَ تَثاقَفُوا فكان فُلانٌ أَثْقَفَهُمْ .

وَ الثَّقْفُ : الخِصَامُ و الْجِلادِ.

وَ مِن المَجَازِ: التَّثقِيفُ : التَأْدِيبُ و التَّهْذِيبُ، يُقَال: لو لا تَثْقِيفُكَ و تَوْقِيفُك ما كنتُ شَيْئاً، و هل تَهَذَّبْتُ و تَثَقَّفْتُ إِلاَّ على يَدِكَ؟كما في الأَساس.

فصل الجيم‌

مع الفاءِ

جأف [جأف‌]:

جَأَفَهُ ، كمَنَعَهُ، صَرَعَهُ، لُغَةٌ في جَعَفَهُ، قال الجَوْهَرِيُّ: و جَأَفَهُ ذعَرَهُ، و أَفْزَعَهُ، لُغَةٌ في جَأَثَهُ، و قال الليْثُ: الجَأْفُ : ضَرْبٌ مِن الفَزَعِ و الخَوْفِ، كجَأَّفَهُ تَجْئِيفاً قال العَجَّاجُ يَصِفُ جَمَلَهُ و يُشَبِّهُه بالثَّوْرِ الوَحْشِيِّ المُفَزَّعِ:

كَأَنَّ تَحْتِي نَاشِطاً مُجَأَّفَا # مُدَرَّعاً بوَشْيِهِ مُوَقَّفَا

و جَأَفَ الشَّجَرَةَ: قَلَعَهَا مِن أَصلِهَا، قال الشاعرِ:

وَلَّوْا تَكَبُّهُمُ الرِّمَاحُ كَأَنَّهُمْ # نَخْلٌ جَأَفْتَ أُصُولَهُ أو أَثْأَبُ‌

فَانْجَأَفَتْ ، قال ابنُ الْأَعْرَابِيِّ: أي انْقَلَعَتْ و سَقَطَتْ، وَ كذََلكَ جَعَفْتُهَا فانْجَعَفَتْ.

و الْجئّافُ ، كشَدَّادٍ: الصَّيَّاحُ، و المَجْؤُوفُ : الْجَائِعُ، حَكاهُ أَبُو عُبَيْدٍ، و قد جُئِفَ كعُنِيَ، كما في الصِّحاحِ، و المَجْؤُوفُ أَيضاً: المَذْعُورُ، و قد جُئِفَ أَشَدَّ الْجَأْفِ ، كما في الصِّحَاحِ أَيضاً.


[1] في أسد الغابة: و الصحيح ثقب أو ثقيب.

[2] في أسد الغابة: عبد اللََّه.

[3] كذا بالأصل و هي نفس الرواية التي تقدمت، و مثلها رواية الصحاح وَ في الديوان 3/114 و إن أثقف...

[4] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و يقال أثقفتموني الخ كذا بالأصل وَ لعل فيه سقطاً، فليحرر» .

[5] زيادة عن اللسان.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست