نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 12 صفحه : 103
لَقِيفٌ، مثلُ أَمِيرٍ، و قالُوا أَيضاً: ثَقُفٌ و ثَقِفٌ ، مِثْل نَدُسٍ وَ نَدِسٍ، و حَذُرٍ و حَذِرٍ، إذا حَذَقَ و فَطِنَ، نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ، قال: و ثَقُفَ فهو ثِقِّيفٌ ، مثل سِكِّيتٍ، يُقَال: رجلٌ ثِقِّيفٌ لِقِّيفٌ.
و ثَقِيفٌ ، كأَمِيرٍ: أَبو قَبِيلَةٍ مِن هَوَازِنَ، و اسْمُه قَسِيُّ بنُ مُنَبِّهِ بنِ بَكْرِ بنِ هَوَازِن بن منصورِ بن عِكْرَمَةَ بنِ خَصْفَةَ بن قَيْسِ عَيْلاَنَ، و قد يكون ثَقِيفٌ اسْماً لِلْقَبِيلَةِ، و الأَوَّلُ أَكَثَرُ، قال سِيبَوَيْه: و أَما قَوْلُهُم: هذه ثَقِيفُ ، فعلَى إِرادَةِ الجَمَاعَةِ، وَ إِنما قال ذََلك لِغَلَبَةِ التَّذْكِيرِ عَلَيه، و هو ممَّا لا يُقَال فيه: مِن بَنِي فُلانٍ.
أَو ثَقِفَهُ في مَوْضِعِ كذا: أَخَذَهُ، قَالَهُ اللَّيْثُ، أَو ظَفِرَ به، قاله [3] ابنُ دُرَيْدٍ، أَو أَدْرَكَهُ قالَهُ ابنُ فَارِسٍ، زاد الرَّاغِبُ: بِبَصَرِهِ لحِذْقٍ في النَّظَرِ، ثم قد يُتَجَوَّزُ به فيُسْتَعْمَلُ في الإِدْرَاكِ و إن لم يكُنْ معه ثَقَافَةٌ ، و بكُلِّ ذََلِك فُسِّرَ قَوْلُه تعالى: وَ اُقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ *[4] و قال تعالَى: فَإِمََّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي اَلْحَرْبِ[5] ، و قال تعالَى: مَلْعُونِينَ أَيْنَمََا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَ قُتِّلُوا تَقْتِيلاً[6] .
و امْرَأَةٌ ثَقَافٌ ، كسَحَابٍ: فَطِنَةٌ، وَ منه 17- قَولُ أُمِّ حَكِيمٍ بنتُ عبدِ المُطَّلِبِ : «إِنَّي حَصَانٌ فما أُكَلَّمُ، و ثَقَافٌ فما أُعَلَّمُ» .
و الثِّقَافُ : ما تُسَوَّى بِهِ الرِّمَاحُ نَقَلَهُ الْجَوْهَرِيُّ، و كذََلِك الْقِسِيُّ، و هي حَدِيدَةٌ تكونُ مَعَ الْقَوَّاسِ و الرَّمَّاحِ يُقَوِّمُ بِها الشَّيْءَ الْمُعَوَجَّ، و قال أَبو حَنِيفَةَ: الثِّقَافُ : خَشَبَةٌ قَوِيَّةٌ قَدْرَ الذِّراعِ، في طَرَفِهَا خَرْقٌ يَتَّسِعُ لِلْقَوَسِ، و تُدْخَلُ فيه عَلَى شُحُوبَتِهَا، و يُغْمَزُ منها حيثُ يُبْتَغى أَنْ يُغْمَزُ، حَتَّى تَصِيرَ إلى ما يُرادُ منها، و لا يُفْعَلُ ذلِكَ بالْقِسِيِّ و لا بِالرِّمَاحِ إِلاّ مَدْهُونةً مَمْلُولَةً، أو مَضْهُوبَةً على النَّارِ مُلَوَّحَةً، و العَدَدُ:
أَثْقِفَةٌ ، و الجمعُ: ثُقُفٌ ، و أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لعَمْرِو بنِ كُلْثُومٍ:
و ثِقافُ بنُ عَمْرِو بنِ شُمَيْطٍ الْأَسَدِيُّ: صَحَابِيٌّ، رَضِيَ اللََّه عَنْهُ هََكذا ضَبَطَه الْواقِدِيُ أَو هو ثَقْفٌ ، بالفَتْحِ.و الثَّقَافُ مِن أَشْكَالِ الرَّمْلِ: فَرْدٌ وَزَوْجانِ و فَرْدٌ، هََكذا صُورَتُه [8] و هُوَ مِن قِسْمَةِ زُحَلَ.
و ثَقْفُ بنُ عَمْرٍو الْعَدْوَانِيُّ، بَدْرِيُّ، رَضِيَ اللََّه عَنه، و هو الذي تَقَدَّمَ، ذِكْرُهُ، و قال الْوَاقِدِيُّ فيه: إنَّ اسْمَهُ ثِقَافٌ ، و قد نَسَبَهُ أَوَّلاً إِلَى أَسَدٍ، و ثانِياً إِلَى عَدْوَانَ، و هما وَاحِدٌ، و رُبَّمَا
[1] عن ديوان الهذليين 1/98 و بالأصل «محلفة» و يروى: أم عمرو.
وَ المخلفة: الطريق وراء الجبل.
[2] ديوان الهذليين 3/114 و يروى: «فإن أثقفتموني» يقول: إن قدر لكم أن تصادفوني فاقتلوني.
[3] عن المطبوعة الكويتية و بالأصل «قال» و انظر اللسان.