responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 101

و قال بَدْرُ بن عامرٍ الهُذَلِيُّ:

أَفُطَيْمُ هَلْ تَدْرِينَ كَمْ مِنْ مَتْلَفٍ # حَاذَرْتُ لا مَرْعًى‌ [1] و لا مَسْكُونِ‌

قال السُّكَّرِيُّ: بَلَدٌ مَتْلَفٌ : ذُو تَلَفٍ و ذُو هَلاَكٍ، لا مَرْعًى به يُرْعَى.

وَ إِنَّمَا سُمِّيَتِ المَفَازةُ مَتْلَفاً لِأَنَّهَا تُتْلِفُ سَالِكَها في الْأَكْثَرِ، قال أَبو ذُؤَيْبٍ:

وَ مَتْلَفٍ مِثْلِ فَرْقِ الرَّأْسِ تَخْلِجُهُ # مَطَارِبٌ زَقَبٌ أَمْيَالُهَا فِيحُ‌ [2]

وَ كذََلِكَ المَتْلَفَةُ ، و منه قول طَرَفَةَ:

بمَتْلَفَةٍ لَيْسَتْ بِطَلْحٍ و لاَ حَمْضٍ‌ [3]

أي ليستْ بمَنْبِتِ طَلْحٍ و لا حَمْضٍ.

و يُقال: ذَهَبَتْ نَفْسُهُ تَلَفاً ، و طَلَفاً، مُحَرَّكَتَيْن، بمعْنًى واحدٍ، أي‌ هَدَرًا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.

و رَجُلٌ مُخْلِفٌ مُتْلِفٌ ، و مِخْلاَفٌ مِتْلاَفٌ ، وَ قد أَتْلَفَ مَالَهُ: إذا أَفْنَاهُ إِسْرَافاً، و في الصِّحاحِ: رَجُلٌ مِتْلاَفٌ : كَثِيرُ الإِتْلاَفِ لِمَالِهِ.

و أَتْلَفْنَا الْمَنَايَا، في قَوْلِ الفَرَزْدَقِ‌ الشاعر:

و أَضْيَافِ لَيْلٍ قد بَلَغْنَا قِرَاهُمُ‌

وَ في العُبَابِ: فَعَلْنَا قِرَاهُمُ:

إِلَيْهِمْ و أَتْلَفْنَا الْمَنَايَا و أَتْلَفُوا

وَ في اللِّسَانِ:

وَ قَوْمٍ كِرَامٍ قد نَقَلْنَا إِلَيْهِمُ # قِرَاهُمْ فَأَتْلَفْنَا الْمَنَايَا و أَتْلَفُوا

أي: صَادَفْنَاهَا ذاتَ إِتْلاَفٍ هََؤُلاءِ [4] غَزِيٌّ غَزَوْهُمْ، يقولُ: وقَعْنا بهم فقَتَلْنَاهم، كما تقولُ: أَتَيْنَا فُلانًا فأَبْخَلْنَاهُ وَ أَجْبَنَّاهُ، أي صَادَفْنَاهُ كذََلك، و نَصُّ ابنِ السِّكِّيتِ أي:

صَادَفْنَاهَا تُتْلِفُنَا ، و صَادَفُوهَا تُتْلِفُهم ، قال: أَو صَيَّرْنَا الْمَنَايَا تَلَفاً لهم، و صَيَّرُوهَا تَلَفاً لنا، وَ قال غيرُه: أَو وَجَدْنَاهَا تُتْلِفُنَا ، أي: ذاتَ تَلَفٍ ، أو ذاتَ إِتْلافٍ ، و وَجَدُوهَا تُتْلِفُهُمْ كذََلِك.

*و مِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه:

المَتْلَفَةُ : مَهْوَاةٌ مُشْرِفَةٌ عَلَى تَلَفٍ . و التَّلْفَةُ : الْهَضْبَةُ الْمَنِيعَةُ التي يَغْشَى مَن تَعاطَاهَا التَّلَفُ ، عن الهَجَرِيّ، وَ أَنْشَدَ:

أَلاَ لَكُمَا فَرْخَانِ في رَأْسِ تَلْفَةٍ # إِذَا رَامَهَا الرَّامِي تَطَاوَلَ نِيقُهَا

وَ رَجلٌ تَلْفَانُ، و تَالِفٌ : أي هَالِكٌ، مُوَلَّدَةٌ، و المَتْلُوفُ :

ضِدُّ المَعْرُوفِ، مُوَلَّدَةٌ أَيضاً، و مِن أَمْثَالِهِم: «السَّلَفُ تَلَفٌ » وَ 16- في الحديثِ : «إنَّ مِنَ الْقَرَفِ التَّلَفَ » . و سيأْتي في «قرف» .

تنف [تنف‌]:

التَّنُوفَةُ ، و التَّنُوفِيَّةُ ، قال الجَوْهَرِيُّ: و هََذا كما قالوا: دَوٌّ و دَوِّيَّةٌ؛ لأَنَّها أَرْضٌ مِثْلُهَا، فنُسِبَ إِليها: الْمُفَازَةُ، و


6 *

القَفْرُ من الأَرْضِ، قال المُؤَرِّجُ: التَّنُوفَةُ : الأَرْضُ الْوَاسِعَةُ الْبَعِيدَةُ [5] ما بَيْنَ‌ الْأَطْرَافِ، أَو هي‌ الْفَلاَةُ التي‌ لاَ مَاءَ بها و لا أَنِيسَ، و إِن كَانَتْ مُعْشِبَةً، وَ هََذا قولُ ابنُ شُمَيْلٍ، و قالَ أَبو خَيْرَةَ: هي البَعِيدَة، و فيها مُجْتَمَعُ كَلإٍ، وَ لََكنْ لا يُقْدَرُ علَى رَعْيِهِ لِبُعْدِهَا، و أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لابنِ أَحْمَرَ:

كَمْ دُونَ لَيْلَى مِن تَنُوفِيَّةٍ # لَمَّاعَةٍ تُنْذَرُ فِيها النُّذُرْ


[1] ديوان الهذليين 2/256 برواية جاوزت بدل حاذرت و نقل شارحه عن ابن دريد: لا مَرعٍ.

[2] ديوان الهذليين 1/110.

[3] ديوانه ط بيروت ص 66 و روايته:

فأقسمت عند النصب: إني لهالك # بملتفّةٍ ليست بغبط و لا خفض‌

وَ على هذه الرواية فلا شاهد فيه، و المثبت كرواية اللسان و فيه: قال طرفة أو غيره.

[4] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: هؤلاء الخ كذا في الأصل و ليحرر» وَ في اللسان غزا: و رجل غازٍ من قوم غُزًّى... و غَزِيٌّ على مثال فعيلٍ. حكاها سيبويه و قال قلبت الواو ياء لخفة الياء و ثقل الجمع.

قال الأزهري يقال لجمع الغازي غزيٌّ مثل ناد و ندِيٍّ، و شاهده قول زياد الأعجم، و قيل لغيره:

قل للقوافل و الغزيّ إذا غزوا # وَ الباكرين و للمجدّ الرائح.

[6] (*) بالقاموس: «أو» بدل: «و» .

[5] في التهذيب و اللسان: المتباعدة.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 12  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست