قلتُ في-المعجم [1] : -يُقَالُ: أَباغَ [2] فُلانٌ عَلَى فُلانٍ:
إذا بَغَى، و فُلانٌ ما يُباغُ عليهِ، و يُقَالُ: إِنَّهُ لكَرِيمٌ وَ لا يُباغُ ، وَ أَنْشَدُوا:
إِمّا تُكَرَّمْ إِنْ أَصَبْتَ كَرِيمَةً # فلَقَدْ أَراكَ-و لا تُباغُ -لَئِيمَا [3]
و تَبَوَّغَ الدَّمُ بهِ: هاجَ فَقَتَلَهذ، كَتَبَيَّغَ.
و تَبَوَّغَ فُلانٌ بِصاحِبهِ: غَلَبَ و نَصُّ الصِّحاحِ: و حَكَى ابنُ السِّكِّيتِ، عَنِ الفَرّاءِ: تَبَوَّغَ الرَّجُلُ بصاحِبِه فغَلَبَهُ، وَ تَبَوَّغَ الدَّمُ بصاحِبِه فقَتَلَهُ.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
البَوْغُ : الّذِي يَكُونُ في أَجْوَافِ الفِقَعَةِ.
وَ حَكَى بَعْضُ الأَعْرَابِ: مَنْ هََذا المُبَوَّغُ عَلَيْهِ؟و مَنْ هََذا المُبَيَّغُ عَلَيْه؟مَعْنَاهُ: لا يُحْسَدُ.
وَ تَبَوَّغَ الشَّرُّ، و تَبَوَّقَ: إذَا اتَّسَعَ.
وَ باغُون ، بضَمِّ الغَيْنِ: بَلْدَةٌ مِنْ أَعْمَالِ بشنج بُوشَنْجَ ، من نَوَاحِي هَرَاةَ، جاءَ ذِكْرُها في الفُتُوحِ، فَتَحَها المُسْلِمُونَ في سَنَةِ 31 عَنْوَةً.
بهغ [بهغ]:
البُهُوغُ ، بالضَّمِّ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِي، و صاحِبُ اللِّسَانِ، و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هو النَّوْمُ، كالهُبُوغِ يُقَال: هابِغٌ باهِغٌ ، كُرِّرَ للمُبَالَغَةِ.
بيغ [بيغ]:
البَيْغُ : ثَوَرَانُ الدَّمِ، نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ، و خَصَّهُ بَعْضُهُم في الشَّفَةِ.
و باغَ يَبِيغُ : هَلَكَ، عن ابنِ عَبّادٍ، و في اللِّسَان: تاغَ، بالمُثَنّاةِ الفَوْقِيَّةِ، كما سَيَأْتِي.
و البَيّاغُ كَشَدّادٍ ابنُ قَيْسِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ مَخْزُومٍ التَّغْلِبِيُّ: فارِسٌ، أَدْرَكَ زَمَنَ عَلِيِّ بنِ أَبِي طالِبٍ، رَضِيَ اللََّه عَنْهُ، ذَكَرَهُ الأمِيرُ في الإكْمَالِ. و بَيَّغْتُ بهِ. انْقَطَعْتُ بهِ، و بُيِّغَ [به]
____________
5 *
مَجْهُولاً.
و تَبَيَّغَ عَلَيْهِ الأَمْرُ: اخْتَلَطَ، عَنِ ابنِ عَبّادٍ.
و تَبَيَّغَ بهِ الدَّمُ: هاجَ بِهِ و غَلَبَ، و ذلِكَ حِينَ تَظْهَرُ حُمْرَتُه في البَدَنِ، و قالَ شَمِرٌ: تَبَيَّغَ بهِ الدَّمُ: أَنْ يَغْلِبَهُ حَتّى يَقْهَرَهُ: و قالَ بَعْضُ العَرَبِ: تَبَيَّغَ بهِ الدَّمُ، أي: تَرَدَّدَ فِيه الدَّمُ، و قِيلَ: هُو تَوَقُّدُ الدَّمِ حَتَّى يَظْهَرَ في العُرُوقِ، و قِيلَ:
هُوَ مَقْلُوبٌ مِنَ البَغْيِ، أي: تَبَغَّى، مِثْل: جَبُذَ وَ جَذَبَ، و ما أَطْيَبَهُ وَ ما أَيْطَبَهُ، و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: تَبَيَّغَ وَ تَبَوَّغَ بالواوِ وَ الياءِ، و أَصْلُهُ مِنَ البَوْغَاءِ، و هُوَ التُّرابُ إِذَا ثارَ، و 16- في الحَدِيثِ : «عَلَيْكُمْ بالحِجَامَةِ، لا يَتَبَيَّغْ بأَحَدِكُمُ الدَّمُ فيَقْتُلَهُ» .
و قال ابنُ عَبّادٍ: تَبَيَّغَ اللَّبَنُ: إِذَا كَثُرَ. و بِيغُو ، بالكَسْرِ و ضَمِّ الغَيْنِ: ة، بالمَغْرِبِ بَيْن غَرْناطَةَ وَ قُرْطُبةَ [4] ، مِنْهَا شَيْخُ القاضِي عِيَاضٍ، سُلَيْمَانُ، و الضِّياءُ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يُوسُفَ الخَزْرَجِيُّ الغَرْناطِيُ الشّاعِرُ، الزّاهِدُ، المُعَمَّرُ، أَدْرَكَهُ البِرْزالِيُّ، وُلِدَ ببِيغُو البِيغيّانِ نَقَلَه الحافِظُ.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
تَبَيَّغَ بهِ النَّوْمُ: إِذَا غَلَبَهُ، قالَهُ أَبُو زَيْدٍ، و كذا تَبَيَّغَ بهِ المَرَضُ: إذا غَلَبَهُ.
وَ تَبَيَّغَ الماءُ، إذا تَرَدَّدَ، فتَحَيَّرَ في مَجْرَاهُ مَرَّةً كَذا وَ مَرَّةً كذا.
وَ قالع شَمِرٌ: أَقْرَأَنِي ابْنُ الأَعْرَابِيِّ قَوْلَ رُؤْبَةَ:
فاعْلَم، و لَيْسَ الرَّأْيُ بالتَّبَيُّغِ # بأَنَّ أَقْوَالَ العَنِيفِ المِنْشَغِ
خَلْطٌ كخَلْطِ الكَذِبِ المُمَغْمَغِ
وَ فَسَّرَ التَّبَيُّغَ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ كَتَبَيُّغِ الدّاءِ إذا أَخَذَ في جَسَدِه كُلِّهِ وَ اشْتَدَّ، و قَوْلُه-أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ-:
وَ تَعْلَمْ نَزِيغاتُ الهَوَى أنَّ وُدَّهَا # تَبَيَّغَ مِنِّي كُلَّ عَظْمٍ وَ مَفْصِلِ
[1] كذا بالأصل، يعني في معجم البلدان، و في المطبوعة الكويتية صححها في «المعتل» و العبارة التالية وردت في معجم البلدان «أباغ» و المثبت هو الصواب لا ما ذهب إليه محقق المطبوعة الكويتية.
[2] في ياقوت: باغ.
[3] معجم البلدان «أباغ» .
[5] (*) ساقطة من الكويتية.
[4] في معجم البلدان: بلدة بالأندلس من أعمال جَيَّان.