responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 432

الإِبِلِ» لابنِ حَبِيبَ.

و مِنَ المَجَازِ: رَجُلٌ‌ مَذّاعٌ لَذّاعٌ ، كَشَدّادٍ ، أَي: مِخْلافٌ للوَعْدِ ، كَما في العُبَابِ، و في الأَساسِ: يَعِدُ بلِسانِه خَيْرًا، ثُمّ يَلْذَعُ بالخُلْفِ.

و مِنَ المَجَازِ: الَّلوْذَعُ ، كجَوْهَرٍ، و اللَّوْذَعِيُّ ، بزِيادَةِ الياءِ: الخَفِيفُ الذَّكِيُّ الظَّرِيفُ الذِّهْنِ‌ ، و قِيلَ: هُوَ الحَدِيدُ الفُؤادِ و النَّفْسِ.

و اللَّسِنُ الفَصِيحُ، كأَنَّهُ يَلْذَعُ بالنّارِ مِنْ ذَكَائِهِ‌ و حَرارَتِه، قالَ أَبُو خِراشٍ الهُذَلِيُّ:

فما بَالُ أَهْلِ الدّارِ لَمْ يَتَفَرَّقُوا # و قَدْ خَفَّ عَنْهَا اللَّوْذَعِيُّ الحُلاحِلُ‌ [1]

و قالَ آخَرُ:

و عَرْبَةُ أَرْضٌ ما يُحِلُّ حَرامَها # مِنَ النّاسِ إِلاَّ الَّلوْذَعِيُّ الحُلاحِلُ‌ [2]

يعُنِي بهِ النَّبِيَّ صلّى اللََّه عليه و سلّم أُحِلَّتْ له مَكَّةُ ساعَةً مِنَ النَّهَارِ، ثم عادَتْ كَما كانَتْ.

و مِنَ المَجَازِ: الْتَذَعَ القَرْحُ الْتِذاعاً: إِذا احْتَرَقَ وَجَعاً ، و ذََلِكَ إِذا تَقَيَّحَ، و قَدْ لَذَّعَها القَيْحُ.

و مِنَ المَجَازِ: تَلَذَّعَ : الْتَفَتَ يَمِيناً و شِمَالاً و حَرَّكَ لِسَانَهُ مِنَ الغَضَبِ، يُقَالُ: رَأَيْتُه غضْبَانَ يتَلَذَّعُ . حَكاهُ اللِّحْيَانِيُّ، و في الأَساس: كلَّمْتُه فإِذا هُوَ غضْبانُ يَتَلَذَّعُ .

و قالَ الشَّيْبَانِيُّ: تَلَذَّعَ : سارَ سَيْرًا حَسَناً ، زادَ ابنُ عَبّادٍ فِي‌ ، و فِي المُحِيطِ: مَعَ‌ سُرْعَةٍ و هو مَجازٌ، و في الأَسَاسِ:

رَأَيْتُهُ رَاكِبَ بَعِيرٍ يَتَلَذَّعُ [3] . *و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

لَذَعَهُ بلِسَانِه: أَوْجَعَهُ بكَلامٍ، و مِنْهُ: نعُوذُ باللَّهِ مِنْ لَواذِعِه ، كما في الصِّحاحِ، و هو مَجازٌ.

و التَّلَذُّعُ : التَّوَقُّدُ، و منه: تَلَذَّعَ الرَّجُلُ: تَوَقَّدَ ذِهْنُه، و هو مَجَازٌ.

و اللُّذَعُ ، كصُرَد: نَبِيذٌ يَلْذَعُ .

و بَعِيرٌ مَلْذُوعٌ : كُوِيَ كَيَّةً خَفِيفَةً عَلَى فَخِذِه.

و لَذَعَ الطّائِرُ: رَفْرَفَ ثُمَّ حَرَّكَ جَناحَيْهِ قَلِيلاً، كَمَا في اللّسانِ و التَّكْمِلَةِ [4] .

لسع [لسع‌]:

لَسَعَتِ الحَيَّةُ و العَقْرَبُ‌

____________

7 *

، كمَنَعَ‌ ، تَلْسَعُ لَسْعاً ، كَما فِي الصِّحاحِ، أَيْ: لَدَغَتْ‌ و قالَ اللَّيْثُ: اللَّسْعُ لِلْعَقْرَبِ تَلْسَعُ بالحُمَةِ، و يُقَالُ: إِنَّ الحَيَّةَ أَيْضاً تَلْسَعُ ، و زَعَمَ أَعْرَابِيٌّ أَنَّ مِنَ الحَيّاتِ ما يَلْسَعُ بِلِسَانِه، كَلَسْعِ العَقْرَبِ بالحُمَةِ، و لَيْسَتْ لَهُ أَسْنَانٌ، و هو مَلْسُوعٌ ، و لَسِيعٌ ، و كذََلِكَ الأُنْثَى، و الجَمْعُ لَسْعَى و لُسَعاءُ ، كقَتِيلٍ و قَتْلَى و قُتَلاءَ.

و لَسَعَ في الأَرْضِ: ذَهَبَ‌ فِيها، عن ابنِ عَبّادٍ.

أَو اللَّسْعُ لِذَواتِ الإِبَرِ مِنَ العَقَارِب و الزَّنَابِيرِ، و أَمّا الحَيّاتُ فإِنَّهَا تَنْهَشُ و تَعَضُّ و تَجْذِبُ‌ [5] و تَنْشِطُ، و يُقَالُ للعَقْرَبِ: قَدْ لَسَعَتْهُ ، و لَسَبَتْهُ، و أَبَرَتْهُ، و وَكَعَتْهُ، و كَوَتْهُ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: هََذا هُوَ المَسْمُوعُ من العَرَبِ‌ و قالَ اللَّيْثُ:

و يُقَالُ: اللَّسْعُ لكُلِّ ما ضَرَبَ بمُؤَخَّرِهِ، و اللَّدْغُ‌ [6] بالفَمِ. و مِنَ المَجَازِ: إِنَّهُ لَلُسَعَةٌ ، كهُمَزَةٍ ، أَي: قَرّاصَةٌ للنّاسِ بلِسَانِهِ‌ ، و قَدْ لَسَعَهُ بلِسانِه: إِذا آذاهُ و عابَهُ.

و لَسْعَى ، كسَكْرَى: ع‌ عَن ابْنِ دُرَيْدٍ، قالَ: يُقْصَرُ و يُمَدُّ ، و فِي التَّكْمِلَةِ: بَلَدٌ على ساحِلِ بَحْرِ اليَمَنِ.

و هَادٍ مِلْسَعٌ ، كمِنْبَرٍ: حاذِقٌ‌ ماهِرٌ بالدَّلالَةِ، عنِ ابْنِ عَبّادٍ، و كذََلِكَ مِسْلَعٌ.

قالَ: و اللَّسُوعُ ، كصَبُورٍ: المَرْأَةُ الفارِكُ‌ ، زادَ


[1] ديوان الهذليين 2/149 برواية:

لم يتحملوا و قد بان منها اللوذعيّ‌

و في خراش بيت آخر على روي مكسور في ديوان الهذليين 2/125 و روايته:

أصيبت هذيل بابن لبنى و جدّعت # أنوفهم باللوذعيّ الحلاحل‌

و فسر اللوذعي في الموضعين بالحديد اللسان ذو القلب الذكي.

[2] نسب في معجم البلدان «عربة» لأبي طالب.

[3] بعدها في الأساس «تحته» و شاهده فيها قول الشاعر:

تلذّع تحته أُجُدٌ طوتها # نسوع الرحل عارفةً صبورْ.

[4] الأصل عبارة اللسان أما نص التكملة ففيه: يقال: الطائر يلذع الجناح:

إذا رفرف ثم حرّك شيئاً.

[7] (*) في القاموس: العقرب تقديم على الحية.

[5] في التهذيب و اللسان: و تخدب.

[6] عن القاموس و بالأصل «و اللذع» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست