responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 433

الزَّمَخْشَرِيُّ: تَلْسَعُ زَوْجَهَا بسَلاَطَتِهَا، و هُوَ مَجَازٌ.

و اللُّسُوعُ، بالضَّمِّ: الشُّقُوقُ‌ ، كالسُّلُوعِ، عن ابن عَبّادٍ.

و مِنَ المَجَازِ: أَلْسَعَ بَيْنَهُم‌ و آكَلَ‌ [1] : إِذا أَغْرَى‌ ، كما في المُحِيطِ و الأَسَاسِ.

و المُلَسِّعَةُ ، كمُحَدِّثةٍ: الجَمَاعَةُ المُقِيمُون‌ ، قال أَبُو دُوَادٍ يَصِفُ الحَادِيَ:

مُفرِّقاً بَيْن آلافٍ مُلَسِّعَةٍ # قد جانَبَ النّاسَ تَرْقِيحاً و إِشْفاقا

و المُلَسَّعَةُ ، كمُعَظَّمَةٍ: المُقِيمُ الَّذِي لا يَبْرَحُ‌ ، زادُوا الهاءَ للمُبَالغَةِ، قالَهُ اللَّيْثُ، و به فَسَّرَ قَوْلَ امْرِى‌ءِ القَيْسِ:

مُلَسَّعَةٌ بَينَ أَرْباقِهِ # بهِ عَسَمٌ يَبْتَغِي أَرْنبَا [2]

أَي: تَلْسَعُهُ الحَيّاتُ و العَقارِبُ، فلا يُبَالِي بِها، بَلْ يُقِيمُ بَيْنَ غنمِه، و هََذا غرِيبٌ، لأَنَّ الهاءَ إِنّمَا تلْحَقُ للمُبَالغة أَسْمَاءَ الفاعِلِين، لا أَسْمَاءَ المَفْعُولِين، و يُرْوَى: مُرَسَّعَةٌ، و قد فسَّرنا معنى البيت هناك، فراجِعْه.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

رَجُلٌ لسّاعٌ ، كشدَّادٍ: عَيّابَةٌ مُؤْذٍ، و هو مَجَازٌ.

و لُسِّعَ الرَّجُلُ: أَقام في مَنْزِلِه فلمْ يَبْرَحْ.

و اللَّيْسَعُ ، كصَيْقلٍ: اسمٌ أَعْجَمِيٌّ، و توَهَّم بعضُهُم أَنَّها لُغةٌ في الْيَسَعِ.

و أَلْسَعْتُه: أَرْسَلْتُ إِليهِ عَقرَبا تلْسَعُه .

و أَتَتْنِي مِنْه اللَّوَاسِعُ ، أَي: النَّوَافِرُ مِن الكَلِمِ، و هو مَجَازٌ.

و يَقُولُونَ: النَّفْسُ حَيَّةٌ لَسّاعَة، ما دَامَتْ حَيَّةً للسّاعَة.

و 16- في الحَدِيثِ : «لا يُلْسَعُ المُؤْمِن مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ» و يُرْوَى: «لا يُلْدَغُ» . و اللَّسْعُ و اللَّدْغُ سَواءٌ، و هُوَ عَلَى المَثَلِ، قالَ الخَطّابِيُّ: رُوِيَ بِضَمِّ العَيْنِ و كَسْرِها، فالضَّمُّ عَلَى وَجْهِ الخَبَرِ، و مَعْنَاه: أَنَّ المُؤْمِنَ هُو الكَيِّسُ الحازِمُ، الَّذِي لايُؤْتَى مِنْ جِهَةِ الغَفْلَةِ، فيُخْدَعُ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ، و هُوَ لا يَفْطِنُ لِذََلِكَ، و لا يَشْعُرُ بِهِ، و المُرَادُ بهِ الخِدَاع في أَمْرِ الدِّينِ لا أَمْرِ الدُّنْيَا، و أَمّا بالكَسْرِ فعَلَى وَجْهِ النَّهْيِ، أَي: لا يُخْدَعَنَّ المُؤْمِنُ، و لا يُؤْتَيَنَّ مِنْ ناحِيَةِ الغَفْلَةِ، فيَقَعَ في مَكْرُوهٍ أَو شَرٍّ و هُوَ لا يَشْعُرُ بهِ، و لََكِنْ يَكُونُ فَطِناً حَذِرًا، و هََذا التَّأْوِيلُ أَصْلَحُ لِأَنَّ يَكُونَ لاِمَّرِ الدِّينِ و الدُّنْيَا مَعاً.

لطع [لطع‌]:

اللَّطْعُ : اللَّحْسُ‌ باللِّسَانِ، و قِيلَ: هُوَ اللَّعْقُ، كالالْتِطاعِ. و اللَّطْعُ : أَنْ تَضْرِبَ مُؤَخَّرَ الإِنْسَانِ برِجْلِكَ‌ ، قالَ الصّاغَانِيُّ: فِعْلُهُما كسَمِعَ و مَنَعَ‌ ، الأَخِيرُ حَكَاهُ الأَزْهَرِيُّ عنِ الفَرّاءِ، و في الصِّحاحِ: تَقُولُ مِنْهُمَا جَمِيعاً: لَطِعْتُه بالكَسْرِ أَلْطَعُه لَطْعاً .

و لَطَعَهُ بالعَصَا، كمَنَعَهُ‌ لَطْعاً : ضَرَبَهُ‌ بِهَا، كذا في نَوَادِرِ الأَعْرَابِ، و هُوَ مَجَازٌ.

و لَطَعَ اسْمَه‌ لَطْعاً : مَحَاهُ‌ ، و كذََلِكَ طَلسَه، و هو مَجَازٌ.

و كذََلِكَ: لَطَعَهُ : أَثْبَتَه‌ فَهُو ضِدٌّ. و لَطَعَ عَيْنَهُ: لَطَمَها. و لَطَعَ الغَرَضَ‌ لَطْعاً : أَصابَهُ‌ عن ابنِ عَبّادٍ.

قالَ: و لَطَعَتِ البِئْرُ: ذَهَبَ‌ [3] ماؤُهَا ، و هُوَ مَجَازٌ.

و مِنَ المَجَازِ: لَطَعَ إِصْبَعَهُ‌ و لَعِقهَا، أَي: ماتَ. عَنْه أَيْضاً.

و قالَ أَبُو لَيْلَى: يُقَالُ: رَجُلٌ‌ قَطّاعٌ‌ لَطّاعٌ نَطّاعٌ‌ كشَدّادٍ:

يَمُصُّ أَصابِعَهُ إِذا أَكَلَ، و يَلْحَسُ ما عَلَيْها و قَطّاعٌ، تَقَدَّمَ ذِكْرُه، و نَطّاعٌ يَأْتِي في مَوْضِعِه.

و اللَّطْعُ : الحَنَكُ، ج: أَلْطَاعٌ‌ كما فِي المُحِيطِ.

و اللَّطْعُ بالتَّحْرِيكِ: بَيَاضٌ في باطِنِ الشَّفَةِ ، كما فِي الصِّحاحِ و العُبَابِ، و فِي التَّهْذِيبِ: بَيَاضٌ في الشَّفَةِ مِنْ غَيْرِ تَخْصِيصٍ بالبَاطِنِ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: و أَكْثَرُ ما يَعْتَرِي ذََلِكَ السُّودانَ. أَو اللَّطَعُ : رِقَّةٌ في الشَّفَةِ قالَه اللَّيْثُ، زادَ غَيْرُه، و قِلَّةٌ فِي لَحْمِهَا، و هِيَ شَفَةٌ لَطْعاءُ ، و لِثَةٌ لَطْعَاءُ : قَلِيلَةُ اللَّحْمِ،


[1] في الأساس: و أكل.

[2] ديوانه ص 74، و يروى: ملسَّعة بين أرباقه. و في الديوان «مرسَّعة» و عليها فلا شاهد فيه.

[3] في التكملة: قلّ ماؤها.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 433
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست