أَي: تَلْسَعُهُ الحَيّاتُ و العَقارِبُ، فلا يُبَالِي بِها، بَلْ يُقِيمُ بَيْنَ غنمِه، و هََذا غرِيبٌ، لأَنَّ الهاءَ إِنّمَا تلْحَقُ للمُبَالغة أَسْمَاءَ الفاعِلِين، لا أَسْمَاءَ المَفْعُولِين، و يُرْوَى: مُرَسَّعَةٌ، و قد فسَّرنا معنى البيت هناك، فراجِعْه.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
رَجُلٌ لسّاعٌ ، كشدَّادٍ: عَيّابَةٌ مُؤْذٍ، و هو مَجَازٌ.
و لُسِّعَ الرَّجُلُ: أَقام في مَنْزِلِه فلمْ يَبْرَحْ.
و اللَّيْسَعُ ، كصَيْقلٍ: اسمٌ أَعْجَمِيٌّ، و توَهَّم بعضُهُم أَنَّها لُغةٌ في الْيَسَعِ.
و أَلْسَعْتُه: أَرْسَلْتُ إِليهِ عَقرَبا تلْسَعُه .
و أَتَتْنِي مِنْه اللَّوَاسِعُ ، أَي: النَّوَافِرُ مِن الكَلِمِ، و هو مَجَازٌ.
و يَقُولُونَ: النَّفْسُ حَيَّةٌ لَسّاعَة، ما دَامَتْ حَيَّةً للسّاعَة.
و 16- في الحَدِيثِ : «لا يُلْسَعُ المُؤْمِن مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ» و يُرْوَى: «لا يُلْدَغُ» . و اللَّسْعُ و اللَّدْغُ سَواءٌ، و هُوَ عَلَى المَثَلِ، قالَ الخَطّابِيُّ: رُوِيَ بِضَمِّ العَيْنِ و كَسْرِها، فالضَّمُّ عَلَى وَجْهِ الخَبَرِ، و مَعْنَاه: أَنَّ المُؤْمِنَ هُو الكَيِّسُ الحازِمُ، الَّذِي لايُؤْتَى مِنْ جِهَةِ الغَفْلَةِ، فيُخْدَعُ مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ، و هُوَ لا يَفْطِنُ لِذََلِكَ، و لا يَشْعُرُ بِهِ، و المُرَادُ بهِ الخِدَاع في أَمْرِ الدِّينِ لا أَمْرِ الدُّنْيَا، و أَمّا بالكَسْرِ فعَلَى وَجْهِ النَّهْيِ، أَي: لا يُخْدَعَنَّ المُؤْمِنُ، و لا يُؤْتَيَنَّ مِنْ ناحِيَةِ الغَفْلَةِ، فيَقَعَ في مَكْرُوهٍ أَو شَرٍّ و هُوَ لا يَشْعُرُ بهِ، و لََكِنْ يَكُونُ فَطِناً حَذِرًا، و هََذا التَّأْوِيلُ أَصْلَحُ لِأَنَّ يَكُونَ لاِمَّرِ الدِّينِ و الدُّنْيَا مَعاً.
لطع [لطع]:
اللَّطْعُ : اللَّحْسُ باللِّسَانِ، و قِيلَ: هُوَ اللَّعْقُ، كالالْتِطاعِ.و اللَّطْعُ : أَنْ تَضْرِبَ مُؤَخَّرَ الإِنْسَانِ برِجْلِكَ ، قالَ الصّاغَانِيُّ: فِعْلُهُما كسَمِعَ و مَنَعَ ، الأَخِيرُ حَكَاهُ الأَزْهَرِيُّ عنِ الفَرّاءِ، و في الصِّحاحِ: تَقُولُ مِنْهُمَا جَمِيعاً: لَطِعْتُه بالكَسْرِ أَلْطَعُه لَطْعاً .
و لَطَعَهُ بالعَصَا، كمَنَعَهُ لَطْعاً : ضَرَبَهُ بِهَا، كذا في نَوَادِرِ الأَعْرَابِ، و هُوَ مَجَازٌ.
و لَطَعَ اسْمَه لَطْعاً : مَحَاهُ ، و كذََلِكَ طَلسَه، و هو مَجَازٌ.
و كذََلِكَ: لَطَعَهُ : أَثْبَتَه فَهُو ضِدٌّ.و لَطَعَ عَيْنَهُ: لَطَمَها.و لَطَعَ الغَرَضَ لَطْعاً : أَصابَهُ عن ابنِ عَبّادٍ.
قالَ: و لَطَعَتِ البِئْرُ: ذَهَبَ [3] ماؤُهَا ، و هُوَ مَجَازٌ.
و مِنَ المَجَازِ: لَطَعَ إِصْبَعَهُ و لَعِقهَا، أَي: ماتَ. عَنْه أَيْضاً.
و قالَ أَبُو لَيْلَى: يُقَالُ: رَجُلٌ قَطّاعٌ لَطّاعٌ نَطّاعٌ كشَدّادٍ:
يَمُصُّ أَصابِعَهُ إِذا أَكَلَ، و يَلْحَسُ ما عَلَيْها و قَطّاعٌ، تَقَدَّمَ ذِكْرُه، و نَطّاعٌ يَأْتِي في مَوْضِعِه.
و اللَّطْعُ : الحَنَكُ، ج: أَلْطَاعٌ كما فِي المُحِيطِ.
و اللَّطْعُ بالتَّحْرِيكِ: بَيَاضٌ في باطِنِ الشَّفَةِ ، كما فِي الصِّحاحِ و العُبَابِ، و فِي التَّهْذِيبِ: بَيَاضٌ في الشَّفَةِ مِنْ غَيْرِ تَخْصِيصٍ بالبَاطِنِ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: و أَكْثَرُ ما يَعْتَرِي ذََلِكَ السُّودانَ.أَو اللَّطَعُ : رِقَّةٌ في الشَّفَةِ قالَه اللَّيْثُ، زادَ غَيْرُه، و قِلَّةٌ فِي لَحْمِهَا، و هِيَ شَفَةٌ لَطْعاءُ ، و لِثَةٌ لَطْعَاءُ : قَلِيلَةُ اللَّحْمِ،