responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 272

الفَصِيحُ‌ كالمِصْقَعِ، و نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ أَيْضاً هََكَذَا.

و في اللِّسَانِ-في تَرْكِيبِ «س ط ع» -و قالوا: صاطِعٌ فِي ساطِعٍ، أَبْدَلُوها مع الطّاءِ، كما أَبْدَلُوهَا مع القافِ، لأَنَّهَا في التَّصَعُّدِ بمَنْزِلَتِها.

صعصع [صعصع‌]:

الصَّعْصَعُ : المُتَفَرِّقُ. و الصَّعْصَعُ : طائِرٌ أَبْرَشُ‌ قَلِقُ المَرَاقِع‌ [1] يَأْخُذُ الجَنَادِبَ‌ و يَصِيدُه الفَخُّ، قال الصّاغَانِيُّ: هََكَذَا قَرَأْتُ في التَّهْذِيبِ بخطِّ الأَزْهَرِيِّ بفَتْح الصّادِ ضَبْطاً بيِّناً و يُضَمُ‌ ، كذََا هُوَ مَضْبُوطٌ في كِتَابِ الطَّيْرِ لأَبِي حاتِمٍ في نُسْخَتَيْنِ مُصَحَّحَتَيْنِ، إِحداهُمَا بخَطِّ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بنِ القاسِمِ الأَنْبَارِيِّ، قالَ الصّاغَانِي: و ضَبْطُ ابنِ الأَنْبَارِيِّ أَوْثَقُ و أَصَحُّ، إِنْ شاءَ اللَّهُ تَعَالَى، ج: صَعَاصِعُ . و الصَّعْصَعَةُ : التَّفْرِيقُ‌ ، كالزَّعْزَعَةِ، يقال: صَعْصَعَ القَوْمَ صَعْصَعَةً ، إِذا فَرَّقَهُم.

و قالَ الأَزْهَرِيُّ: لا أَعْرِفُ صَعَّ يَصَعُّ في المُضَاعَفِ، و أَحْسَبُ الأَصْلَ في الصَّعْصَعَةِ من صاعَهُ يَصُوعُه: إِذا فَرَّقَه، و قال أَبُو النَّجْمِ في التَّفْرِيقِ:

و مُرْثَعِنٍّ وَبْلُه يُصَعْصِعُ

أَي يُفَرِّقُ الطَّيْرَ و يُنَفِّرُهُ.

و قالَ أَبُو السَّمَيْدَعِ: الصَّعْصَعَةُ الفَرَقُ‌ ، مُحَرَّكَةً، كما في العُبَابِ.

و قالَ اللَّيْثُ: الصَّعْصَعَةُ : التَّحْرِيكُ‌ ، و أَنْشَدَ لأَبِي النَّجْمِ:

تَحْسَبُه يُنْحِي لها المَغَاوِلاَ # لَيْثاً إِذا صَعْصَعْتَه مُقَاتِلاَ [2]

أَي حَرَّكْتَه للقِتَالِ، و قال عَمْرُو بنُ أَحْمَرَ الباهِليُّ:

أَيْقَظَه أَزْمَلُهَا فاسْتَوَى # فَصَعْصَعَ الرَّأْسَ شَخِيتٌ فَقِرْ

و قال اللِّحْيَانِيُّ: الصَّعْصَعَةُ : تَرْوِيةُ الرَّأْسِ بالدُّهْنِ‌ و تَرْوِيغُه، كالصَّغْصَغَةِ، بالغَيْنِ المُعْجَمَةِ.

و قال أَبو سَعِيدٍ: الصَّعْصَعَة : نَبْتٌ يُسْتَمْشَى بهِ‌ أَي يُشْرَبُ ماؤُه للمَشِيِّ.

و صَعْصَعَةُ بنُ مُعَاوِيَةَ بنِ بَكْرٍ: أَبو قَبِيلَةٍ من هَوَازِنَ. و عبدُ الرَّحْمََن بنُ عَبْدِ اللََّه بنِ عَبْد الرَّحْمََن بنِ أَبِي صَعْصَعَةَ عَمْرِو بن يَزِيدِ بنِ عَوْفٍ النَّجّارِيُّ المازِنِيُّ، هلَك أَبو صَعْصَعَةَ هََذَا في الجَاهِلِيَّة، و حَفِيدُه عَبْدُ الرَّحْمََنِ هََذا تابِعِيٌّ، شَيْخُ مَالِكٍ و ابِنِ عُيَيْنَةَ، و قَلَبَ اسْمَهُ بعضُهم، فقالَ: عبدُ اللََّه بنُ عَبْدِ الرَّحْمََنِ. قلتُ: و كأَنَّه يَعْنِي بالبَعْضِ ابنَ حِبّان، فإِنّي قَرَأْتُ في كِتَابِ الثِّقَاتِ لَه-في العَبَادِلَة- ما نَصُّه: عَبْدُ اللََّه بنُ عَبْدِ الرَّحْمََنِ بنِ أَبِي صَعْصَعَة المازِنِيُّ الأَنْصَارِيُّ: من أَهْلِ المَدِينَةِ، يَرْوي عن أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، و عنه ابْنَاه: مُحَمَّدٌ و عَبْدُ الرَّحْمََن. انْتَهَى.

و راجَعْتُ فيمَن اسمُهُ عَبْدُ الرَّحْمََنِ بنُ عَبْدِ اللََّه، فلم يَذْكُرْه.

و الظّاهِرُ من كلامِه أَنَّ التّابِعِيَّ هو عبدُ اللََّه بنُ عَبْدِ الرَّحْمََنِ، و أَمّا عبدُ الرَّحْمََنِ فإِنّه من أَتْبَاعِ التّابِعِينَ. و لِعَمِّه قَيْسِ بنِ أَبِي صَعْصَعَةَ صُحْبَةٌ، و قد شَهِدَ بَدْراً، ذَكَرَهُ أَبو عُبَيْدٍ في عِدَادِ بَنِي مازِنِ بنِ النَّجّارِ. و كذا ابنُ عَمِّهِ الحارِثُ بنُ سَهْلِ بنِ أَبِي صَعْصَعَةَ ، له صُحْبَةٌ أَيْضاً، و اسْتُشْهِدَ بالطّائِفِ.

قلتُ: و سَهْلٌ هََذا شَهِدَ أُحُداً، قالَهُ ابنُ الدَّبَّاغِ، و أَبُو سَعْدٍ، و أَخَوَاه جَابِرٌ و الحارِثُ لهما صُحْبَةٌ أَيضاً.

و وَقَع في سِيرَةِ ابنِ هِشَامٍ: أَيّوبُ بنُ عَبْدِ الرَّحمََنِ، عَنْ عَبْدِ اللََّهِ بْنِ أَبي صَعْصَعَةَ ، قال السُّهَيْلِيُّ في الرَّوْضِ: و في نُسْخَةٍ أُخْرَى: أَيُّوبُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمََنِ بنِ عَبْدِ اللََّه بنِ أَبِي صَعْصَعَةَ ، و هو الصَّحِيحُ.

و يُقَال: ذَهَبُوا ، هََكَذَا في النُّسَخِ، و الصَّوابُ ذَهَبَتِ‌ [3]

الإِبِلُ‌ صَعَاصِعَ ، أَي‌ نَادَّةً مُتَفَرِّقَةً ، كما في اللِّسَانِ و العُبَابِ.

و تَصَعْصَعَ : تَحَرَّكَ‌ ، مُطَاوِعُ صَعْصَعَهُ صَعْصَعَةً .

و كذا تَصَعْصَعَ بمعْنَى: تَفَرَّقَ‌ ، مُطَاوِعُ صَعْصَعَهُ ، و بِهِما فُسِّرَ 16- الحَدِيثُ : « فَتَصَعْصَعَتِ الرَّايَاتُ» . أَي تَفَرَّقَتْ. و قِيل:

تَحَرَّكَتْ.


[1] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: قلق المراقع، هكذا في النسخ و حرر» .

[2] المغاول: شبه سيف قصير، أو هو نصل طويل قليل العرض غليظ المتن. و وردت في التهذيب: المعاولا بالعين المهملة.

[3] عن اللسان و بالأصل «ذهب» .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست