responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 271

و أَبُو قَيْسِ بنُ صَرّاعٍ : كشَدَّادٍ: رَجُلٌ من بَنِي عِجْلٍ‌ نَقَلَه اللَّيْثُ.

قالَ: و المِصْرَاعَانِ من الأَبْوابِ و الشِّعْرِ: ما كانَتْ قَافِيَتَانِ في بَيْتٍ. و بابانِ مَنْصُوبَانِ يَنْضَمّانِ جَمِيعاً، مَدْخَلُهُما في الوَسَطِ مِنْهُمَا ، فيه لفٌّ و نَشْرٌ غيرُ مُرَتَّبٍ، ففي التَّهْذِيبِ:

المِصْراعانِ من الشِّعْرِ: ما كانَ فِيه‌ [1] قافِيَتَانِ في بَيْتٍ واحِدٍ، و من الأَبْوَابِ: مالَهُ بابانِ مَنْصُوبانِ يَنْضَمَّانِ جَمِيعاً، مَدْخَلُهما بَيْنَهُمَا في وَسَطِ المِصْرَاعَيْنِ . و قال أَبو إِسْحَاقَ:

المِصْرَاعانِ : بَابَا القَصِيدَةِ، بمَنْزِلَةِ مِصْرَاعَيْ بَابِ البَيْتِ، قالَ: و اشْتِقاقُهُمَا من الصَّرْعَيْنِ ، و هُمَا طَرَفَا النَّهَارِ.

و صَرَّعَ الشِّعْرَ و البَابَ‌ تَصْرِيعاً: جَعَلَه ذا مِصْرَاعَيْن ، و هُمَا مِصْرَاعَانِ و هُوَ في الشَّعْرِ مَجَازٌ، و تَصْرِيعُ الشِّعْرِ هو:

تَقْفِيَةُ المِصْراعِ الأَوَّلِ، مَأْخُوذٌ من مِصْراعِ البابِ. و قيلَ:

تَصْرِيعُ البَيْتِ من الشِّعْرِ: جَعْلُ عَرُوضِه كضَرْبِه‌ [2] ، كصَرَعَه، كمَنَعَهُ‌ ، يُقَال صَرَّع البابَ، إِذا جَعَلَ له مِصْرَاعَيْنِ . و صَرَّعَ فُلاناً: صَرَعَه شَدِيداً ، يُقَال: مَرَرْتُ بقَتْلَى مُصَرَّعِينَ : شُدِّدَ للكَثْرَةِ، كما في الصِّحاحِ.

*و مِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

المُصَارَعَةُ ، و الصِّرَاعُ ، مُعَالَجَةُ القِرْنَيْنِ أَيّهُمَا يَصْرَعُ صَاحِبَه، و رَجُلٌ صَرّاعٌ و صَرِيعٌ -كشَدّادٍ و أَمِيرٍ-بَيِّن الصَّرَاعَةِ : شَدِيدُ الصَّرْع ، و إِن لم يَكُنْ مَعْرُوفاً بذََلِك. و قومٌ صُرَعَةٌ : يَصْرَعُونَ مَنْ صَارَعُوا ، كما يُقَالُ: رَجُلٌ صُرَعَة ، نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ، و قد تَصَارَعُوا.

و الصَّرِيعُ : المَجْنُونُ، و قال ابنُ القَطّاعِ صُرِعَ الإِنْسَانُ صَرْعاً : جُنَّ. و المَنِيَّةُ تَصْرَعُ الحَيَوَانَ، على المَثَلِ، و كذا قولُهُم: باتَ صَرِيعَ الكَأْسِ. و صَرِيعُ الغَوَانِي: شاعِرٌ اسْمُه مُسْلِمُ بنُ الوَلِيدِ، نقله الصّاغَانِيُّ.

و يُقَالُ: للأَمْرِ صَرْعَانِ ، أَي طَرَفَانِ.

و المِصْرَعُ كَمِنْبَرٍ: لُغَةٌ في مِصْرَاعِ البابِ، قال رُؤْبَةُ:

إِذْ حاز دُونِي مِصْرَعُ البَابِ المِصَكّ‌

وَ مَصَارِعُ القَوْمِ: حَيْثُ قُتِلُوا. و غُصْنٌ صَرِيعٌ : ساقِطٌ [3]

إِلى الأَرْضِ.

و صُرِّعَ الشَّجَرُ: قُطِع و طُرِح.

و رَأَيْتُ شَجَرَهُم مُصَرَّعاتٍ ، و صَرْعَى أَي مُقَطَّعاتٍ.

و نَبَاتٌ صَرِيعٌ : لما نَبَتَ على وَجْهِ الأَرْضِ غَيْرَ قائِم.

و كلُّ ذََلك مَجَازٌ. و قَوْلُ لَبِيدٍ-رَضِيَ اللََّه عنه-:

مَحْفُوفَةً وَسْطَ اليَرَاعِ يُظِلُّهَا # منها مَصَارِعُ غابَةٍ و قِيامُهَا [4]

قيل: المَصَارِعُ : جَمْعُ مَصْرُوعٍ من القُضُبِ، يَقُولُ:

مِنْهَا مَصْرُوعٌ ، و منها قائِمٌ، و القِيَاسُ مَصَارِيعُ ، كما في اللِّسَانِ، و رَوَاه الصاغَانِيّ: «مِنْهَا مُصَرَّعُ غابَةٍ» . و قال:

المُصَرَّعُ : ما سَقَط منها لطُولِهِ، و قِيَامُها: ما لم يَسْقُط.

و ذَكَر الأَزْهَرِيُّ في تَرْجَمَةُ «ص ع ع» -عن أَبِي المِقْدَامِ السُّلَمِيّ-قال: تَضَرَّعَ الرَّجُلُ لصاحبهِ، و تَصَرَّعَ : إِذا ذَلَّ و اسْتَخْذَى، و نَقَلَه الصّاغَانِيُّ أَيْضاً في التَّكْمِلَةِ هََكَذا، و قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: تَصَرَّعَ فُلانٌ لِفُلاَنٍ: تَوَاضَعَ‌[له‌]، و ما زِلْتُ أَتَصَرَّع لَهُ، و إِلَيْهِ‌ [5] ، حَتَّى أَجابَنِي، و هو مَجَازٌ.

صرقع [صرقع‌]:

الصَّرْقَعَةُ ، أَهمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قالَ الأَزْهَرِيُّ:

هو الفَرْقَعَةُ : يُقَال: سَمِعْتُ لِرِجْلِه صَرْقَعَةً ، و فَرْقَعَةً، بمَعْنًى وَاحِدٍ.

و قالَ ابنُ عَبّاد: صِرْقاعَةُ المِقْلاعَةِ، بالكَسْرِ: طَرَفُها الَّذِي يُصَوَّتُ‌ ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.

صطع [صطع‌]:

المِصْطَعُ ، كمِنْبَرٍ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و قالَ الأَزْهَرِيُّ: رَوَى أَبو تُرَابٍ في كِتابٍ له: هو الخَطِيب‌ البَلِيغُ‌


[1] في التهذيب: له.

[2] كقول امرى‌ء القيس:

لمن طلل أبصرته فشجاني # كخط زبور في عسيب يماني؟

نقص في التصريع حتى لحق بالضرب، فقوله شجاني فعولن و قوله يماني فعولن و البيت من الطويل و عروضه المعروف انما هو مفاعلن.

و مما زيد في عروضه حتى ساوى ضربه قول امرى‌ء القيس:

ألا أنعم صباحاً أيها الطلل البالي # و هل ينعمن من كان في العصر الخالي؟.

[3] في الأساس: متهدلٌ ساقط.

[4] و يروى: و محففاً (أي السري في بيت قبله) و يروى: منه مصرَّع، و هي رواية المعلقة.

[5] في الأساس: «أتصرع له و أتضرّع إليه» و الزيادة عنها.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست