responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 249

و من المَجَازِ: ناقَةٌ شافِعٌ أَوْ شاةٌ شافِعٌ أَي‌ في بَطْنِها وَلَدٌ يَتْبَعُهَا آخَرُ ، كما في الصّحاحِ، و هو قَوْلُ الفَرّاءِ، و نَحْوُ ذََلِكَ قال أَبو عُبَيْدَةَ، و أَنْشَدَ:

و شافِعٌ في بَطْنِها لها وَلَدْ # و مَعَها من خَلْفِها لها وَلَدْ

و قال:

ما كانَ في البَطْنِ طَلاها شافِعُ # و مَعَها لها وَلِيدٌ تابِعُ‌

سُمِّيَتْ شافِعاً ، لأَنَّ وَلَدَهَا شَفَعَهَا ، أَو هي‌ شَفَعَتْه ، كَمَنَع، شَفْعاً ، فصارَا شَفْعاً ، و 14- في الحَدِيثِ عن سِعْرِ بن دَيْسَم-رَضِيَ اللََّه عَنْه-قال : «كُنْتُ في غَنَم لي، فجاءَ رَجُلانِ عَلَى بَعِيرٍ، فقالا: إِنَّا رَسُولا رَسُولِ اللََّه صلّى اللََّه عليه و سلّم لِتُؤَدِّيَ صَدَقَةَ غَنَمِكَ، فقلتُ: ما عَلَيَّ فيها؟فقالا: شاةٌ. فأَعْمِدُ إِلى شاةٍ قد عَرَفْتُ مَكَانَها مُمْتَلئةً مَحْضاً و شَحْماً، فأَخْرَجْتُها، فقالا: هََذه شاةٌ شافِعٌ ، و قَدْ نَهانَا رَسُولُ اللََّهِ صلّى اللََّه عليه و سلّم أَنْ نَأْخْذَ شَافِعاً » . أَو المَصْدَرُ من ذََلِكَ‌ الشِّفْعُ ، بالكسْرِ، كالضِّرِّ من الضَّرَّةِ ، كما في العُبَاب.

و الشافِعُ : التَّيْسُ بعَيْنِه، أَو هُو بن الضَّأْن، كالتَّيْسِ من المِعْزى، أَو هو الَّذِي إِذا أَلْقَحَ أَلْقَحَ شفْعاً لا وِتْراً ، كما في العُبَاب.

و من المَجَازِ: نَاقَةٌ شَفُوعٌ ، كصَبُور: تَجْمَعُ بينَ مِحْلَبَيْن في حَلْبَةٍ وَاحِدَة ، و هي القَرُون.

و شَفِيعٌ ، كأَمِيرٍ: جَدُّ عَبْد العَزيز بنِ عَبْدِ المَلِك المُقْرى‌ءِ ، مات بعد الخَمْسِمائة.

و شُفَيْعٌ ، كزُبَيْر، هو أَبُو صالِح بنُ إِسْحَاقَ المُحْتَسِبُ المُحَدِّثُ‌ عن مُحَمَّدِ بن سَلاّم، و البُخَاريّ‌ [1] ، مات سنة مائتَيْنِ و سَبْعٍ و خَمْسين.

و الشَّفَائِعُ : أَلْوَانُ الرِّعْيِ يَنْبُتُ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ‌ ، عن ابْنِ عَبّادٍ.

و شَفَّعْتُه فيه تَشْفِيعاً حِينَ شَفَع ، كمَنَع، شَفَاعَةً ، أَي‌ قَبِلْتُ شَفَاعَتَه ، كما في العُبَاب. قال حاتِمٌ يُخَاطِبُ النُّعْمَانَ:

فكَكْتَ عَدِيًّا كُلَّهَا مِنْ إِسَارِهَا # فأَفْضِلْ و شَفِّعْنِي بقَيْسِ بنِ جَحْدرِ

و 16- في حَدِيثِ الحُدُود : «إِذا بَلَغَ الحَدُّ السُّلْطَانَ، فلَعَنَ اللَّهُ الشّافِعَ و المُشَفِّعَ » . و 16- في حَدِيثِ أَبي مَسْعُود [2] رضِيَ اللََّهُ عنه :

«القُرْآنُ شافِعٌ مُشَفَّعٌ ، و مَاحِلٌ مُصَدَّقٌ» . أَي من اتَّبَعَه، و عَمِلَ بما فِيهِ، فهو شَافِعٌ له، مَقْبُولُ الشَّفاعَةِ من العَفْو عن فَرَطَاتِه، و مَنْ تَرَكَ العَمَل به نَمَّ على إِساءَتِه، و صُدِّقَ عليه فيما يُرْفَعُ من مَساوِيه، فالمُشَفِّعُ : الذِي يَقْبَلُ الشَّفَاعَةَ ، و المُشَفَّعُ : الذي تُقْبَلُ شَفَاعَتُه ، و منه 16- حَدِيثُ الشَّفَاعَة :

« اشْفَعْ تُشَفَّعْ » .

و اسْتَشْفَعَهُ إِلَيْنَا ، و عِبَارةُ الصّحاح: و اسْتَشْفَعَه إلى فُلان، أَي‌ سَأَلَهُ أَنْ يَشْفَعَ له إِلَيْه. و أَنشدَ الصاغانيُّ للأَعْشَى:

تَقولُ بِنْتِي و قد قَرَّبْتُ مُرْتَحِلاً: # يا رَبِّ جَنِّبْ أَبِي الأَوْصَابَ و الوَجَعَا

و اسْتَشْفَعَتْ من سَراةِ الحَيِّ ذا شَرَفٍ # فقد عَصاها أَبُوها و الَّذِي شَفَعَا [3]

يُريدُ: و الَّذِي أَعانَ و طَلَبَ الشَّفَاعَةَ فيها، و أَنْشَدَ أَبُو لَيْلَى:

زَعَمَتْ مَعاشِرُ أَنَّنِي مُسْتَشْفِعٌ # -لَمّا خَرَجْتُ أَزُورُه-أَقْلامَها

قالَ: زَعَمُوا أَنِّي اسْتَشْفِعُ بأَقْلامِهم في المَمْدُوح، أَي بكُتُبِهِم.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

الشَّفِيعُ ، من الأَعْدَادِ: ما كانَ زَوْجاً. و الشَّفْع : ما شُفِعَ به، سُمِّيَ بالمَصْدر، و جَمْعه شِفَاعٌ ، قال أَبو كَبِيرٍ [4] :


[1] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و البخاري هكذا في النسخ، و لعله: و عنه البخاري ا هـ» .

[2] في المفردات: و قوله عليه السلام.

[3] هذه رواية الديوان ص 105 للبيتين. و في الأساس و التهذيب و اللسان باختلاف بعض الألفاظ.

[4] بالأصل «أبو كثير» و البيت في ديوان الهذليين 2/103 في شعر أبي كبير.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 11  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست