و سَيْرٌ زَعْزَعٌ ، ذَكَرَهُ الجَوْهَرِيُّ و لم يُفَسِّرْه [1] ، و فَسَّرَه الصّاغَانِيُّ فقالَ: أَي فِيه تَحَرُّكٌ ، و فِي اللِّسَانِ: أَي شَدِيدٌ، و هو مَجازٌ، و أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأُمَيَّةَ بنِ أَبِي عائذٍ الهُذَلِيِّ يَصِفُ ناقَةً:
و تَرْمَدُّ هَمْلَجَةً زَعْزَعاً # كما انْخَرَطَ الحَبْلُ فَوْقَ المَحَالِ [2]
و قال ابنُ الأَعْرَابِيّ: المُزَعْزَعُ بالفَتْحِ ، أَي عَلَى صِيغَةِ اسْمِ المَفْعُولِ: الفالُوذُ ، و كذََََلِكَ المُلَوَّصُ، و المُزَعْفَرُ، و اللَّمْصُ، و اللَّوَاصُ، و المِرِطْرَاطُ، و السِّرِطْرَاطُ. و قد ذُكِرَ كُلٌّ في بابِه.
و تَزَعْزَعَ : تَحَرَّكَ ، و هو مُطَاوِعُ زَعْزَعَتْهُ الّرِّيحُ، قالَ الأَعْشَى يَمْدَحُ هَوْذَةَ بنَ عَلِيٍّ الحَنَفِيَّ:
ما النِّيلُ أَصْبَحَ زَاخِراً من بَحْرِهِ # جَادَتْ له رِيحُ الصَّبَا فتَزَعْزَعَا
العَشَّابُ، الشَّهِيرُ بابنِ زُقّاعَة، قال الحافِظُ فِي التَّبْصِيرِ:
مَشْهُورٌ، سَمِعْتُ مِنْ شِعْرِه، و مات سَنَةَ ثَمَانمائَةٍ و ستَّ عَشْرَةَ. قلتُ: و قد تَرْجَمَهُ المَقْرِيزِيُّ تَرْجَمةً طَوِيلَة، و ممّا كَتَبَ الحافِظُ إِليه يَسْتَجِيزُه ما نَصُّه:
نَطْلُب إِذْناً بالرِّوايَةِ مِنْكُمُ # فعادَتُكُمْ إِيصالُ بِرٍّ و إِحْسانِ
لِيَرْفَعَ مِقْدَارِي و يَخْفِضَ حَاسِدِي # و أَفْخَرَ بينَ العالَمِينَ ببُرْهانِ
[3] كذا بالأصل، و لعلها «الحرفي» نسبة الى علم الحرف أو صناعة الخياطة، قال المقريزي: عانى صناعة الخياطة. و العشّاب نسبة الى تفننه في معرفة الأعشاب انظر شذرات الذهب وفيات سنة 816 هـ.
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 11 صفحه : 190