و الزَّرّاعُ أَيضاً: النَّمّامُ، عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ، و هو الَّذِي يَزْرَعُ الأَحْقَادَ في قُلُوب الأَحِبّاءِ. و هو مَجازٌ.
و جَمْع الزّارِع : زُرّاعٌ ، كرُمّانٍ.
و قَوْلُه تَعالَى: يُعْجِبُ اَلزُّرََّاعَ[1] قالَ الزَّجّاجُ: المُرَادُ به مُحَمَّدٌ رسُولُ اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و أَصْحَابُه الدُّعَاةُ للإِسْلاَمِ، رَضِيَ اللّه عَنْهُم.
و الزَّرَّاعَةُ ، بالفَتْحِ و التَّشْدِيدِ: الأَرْضُ التي تُزْرَعُ ، قال جَرِيرٌ:
لَقَلَّ غَنَاءٌ عَنْكَ في حَرْبِ جَعْفَرٍ # تُغَنِّيكَ زَرّاعَاتُهَا و قُصُورُهَا
و المُزْدَرِعُ : الذِي يَزْدَرِعُ زَرْعاً يَتَخَصَّصُ به لِنَفْسِه. و هو مَجَازٌ.
و أَزْرَع الزَّرْعُ ، إِذا أَحْصَدَ.
و يُقَال: أَسْتَزْرِعُ اللّه وَلَدِي للْبِرِّ، و أَسْتَرْزِقُه له من الحِلّ.
و هو مَجَازٌ.
وَ زَرَعَ الحُبَّ لك في القُلُوبِ كَرَمُكَ، و حُسْنُ خُلُقِكَ، و هو مَجَاز.
و يُقال: بِئْسَ الزَّرْعُ زَرْعُ المُذْنِب.
و الدُّنْيَا مَزْرَعَةُ الآخِرَة. و هو مَجَازٌ.
و الزُّرْعَةُ ، بالضَّمِّ: فَرْخُ القَبَجَةِ. نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ، و هو مَجَازٌ.
وَ تِلْكَ مَزَارِعُهُم ، و زَرّاعاتُهُم.
و مَنِيُّ الرَّجُلِ زَرْعُه .
و يَقُولُون: مَنْ زَرَعَ حَصَدَ، . و زَرْعٌ : اسمٌ.
و في الحَدِيثِ: «كُنْتُ لَكِ كأَبِي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ » هي أُمُّ زَرْعٍ بنتُ أُكَيْمِل بنِ ساعِدَةَ.
و أَبُو زُرْعَةَ الرّازِيُّ: حافظٌ مَشْهُورٌ.
و أَبُو زُرْعةَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ العِرَاقِيُّ: محدِّثٌ مَشْهُور.
و سَمَّوْا زَارِعاً ، كصَاحِبٍ.
و من أَمثالهم. «أَجْوَعُ مِنْ زُرْعَةَ » .
زعزع [زعزع]:
الزَّعازعُ : د ، باليَمَنِ قُرْبَ عَدَنَ.و الزَّعَازِعُ ، و الزَّلازِلُ: الشَّدائدُ من الدَّهْرِ ، يُقَالُ: كَيْفَ أَنْتَ في هََذِه الزَّعَازِعِ ؟إِذا أَصابَتْهُ الشِّدَّةُ. كذا في اللِّسَانِ و المُحِيطِ و الأَسَاسِ، و هو مَجَازٌ.
و الزَّعْزَعَةُ : تَحْرِيكُ الرِّيحِ الشَّجَرَةَ و نَحْوَها ، قالَهُ اللَّيْث، يُقَال: زَعْزَعَت الرِّيحُ الشَّجَرَةَ زَعْزَعَةً، و كذا زَعْزَعَتْ بها، و أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ زَعْزَعَتْ به: لُغَةً في زَعْزَعَتْهُ، و يَجُوزُ أَنْ يكونَ عَدَّاهَا بالباءِ حيثُ كانَتْ في مَعْنَى دَفَعَتْ بها.
أَو كُلُّ تَحْرِيكٍ شَدِيدٍ : زَعْزَعَةٌ، يقال: زَعْزَعَهُ زَعْزَعَةً، إِذا أَراد قَلْعَه و إِزالَتَه، و هو أَنْ يُحَرِّكه تَحْرِيكاً شَدِيداً، قالت أُمُّ الحَجّاجِ بنِ يُوسُفَ:
تَطَاوَلَ هََذا اللَّيْلُ و ازْوَرَّ جَانِبُهْ # و أَرَّقَنِي أَلاَّ خَلِيلَ أُدَاعِبُهْ
فو اللّه لو لا اللّه-لا رَبَّ غَيْرُه- # لَزُعْزِعَ من هََذا السَّرِيرِ جَوَانِبُهْ
و رِيحٌ زَعْزَعٌ ، و زَعْزَعَانُ ، و زَعْزَاعٌ ، و زُعَازِعٌ ، الأَخِيرُ بالضَّمِ نَقَلَهُنَّ الجَوْهَرِيُّ، ما عَدَا الثّالِثَةَ، و ضَبَطَ الأَخِيرَةَ بالفَتْح [2] ، أَي تُزَعْزِعُ الأَشْيَاءَ و تُحَرِّكُها، و أَنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لأَبِي قَيْسِ بنِ الأَسْلَتِ: