نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 10 صفحه : 359
فصل الفاءِ
مع الطاءِ
فرثط [فرثط]:
فَرْثَطَ الرَّجُلُ: أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ و صَاحِبُ اللَّسَانِ، و قال ابنُ عَبّادٍ: أَي اسْتَرخَى في الأَرْضِ ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ في كِتَابَيْه. و أَظُنُّه لُثْغَة، و الصَّوابُ بالشِّينِ.
فرجط [فرجط]:
*و مّما يُسْتَدْرَكُ عليه:
فُرْجُوطٌ ، كعُصْفُورٍ: مَدِينَةٌ بالصَّعِيدِ الأَعْلَى من القُوصِيَّةِ، و قد دَخَلْتُهَا مَرَّتَيْنِ، هََكذَا هو في كُتُب القَوَانِين، و مِثْلُه في الطّالِع السَّعِيد للكَمال الأُدْفويّ حين ذَكَرَ بعضَ جَماعة من أَهْلِها، يَقُول فيه: فُلانٌ الفُرْجُوطِيُّ ، منهم عُثْمَانُ بنُ أَيّوبَ الفُرْجُوطِيُّ عُرِف بابنِ مُجَاهِدٍ: شاعِر مُجِيدٌ، تَرْجَمَه الأُدْفويّ و الصَّفَدِيُّ مات ببلده سنة 739.
و منهم الشَّرِيفُ المُحَدِّثُ أَبُو العَبّاسِ أَحْمَدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الطَّيِّبِ بنِ عَبْدِ الرَّحِيم الحَسَنيُّ الإِدْرِيسِيُّ، وُلدَ بفُرْجُوط سنة 568، و تُوفَّيَ سنة 649 أَوْرَدَه ابنُ شُعَيْب في زَهْرِ البَسَاتِين، و سَيَأْتِي للمُصَنِّفِ في التَّرْكِيبِ الَّذِي بعدَه.
فرشط [فرشط]:
فَرْشَطَ الرَّجُلُ فَرْشَطَةً : قَعَدَ فَفَتَح ما بَيْن رِجْلَيْهِ و في الصّحاحِ: الفَرْشَطَةُ : أَن تُفَرِّجَ بَيْنَ رِجْلَيْك قَاعِداً أَو قائِماً، و هو مثلُ الفَرْشَطَةِ ، و أَنْشَدَ للرّاجِزِ:
أَو فَرْشَطَ : بَسَطَ في الرُّكُوبِ رِجْلَيْهِ من جَانِبٍ وَاحِدٍ ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، و هو في اللَّسَانِ عن ابنِ بُزُرْجَ.
و قال ابنُ دُرَيْدٍ: فَرْشَطَ البَعِيرُ فَرْشَطَةً : بَرَكَ بُرُوكاً مُسْتَرْخِياً فأَلْصَقَ أَعْضادَه بالأَرْضِ. و قِيل: هو أَن يَنْتَشِر بِرْكَةُ البَعِير عند البُرُوك.
و فَرْشَطَ اللَّحْمَ فَرْشَطَةً : شَرْشَرَهُ ، كما في اللَّسَانِ.
و فَرْشَطَ الشَّيْءَ: مَدَّهُ ، و كذا فَرْشَطَ به.
و فَرْشَطَتِ النّاقَةُ: تَفَحَّجَتْ للحَلْبِ ، كما في الصّحاحِ.
و فَرْشَطَ الجَمَلُ ، إِذا تَفَجَّحَ لِلْبَوْلِ ، كما في اللَّسَانِ و العُبَابِ [1] .
و فِرْشَوْطٌ كبِرْذَوْنٍ: ة كَبِيرَةٌ بصَعِيدِ مَصْرَ الأَعْلَى، غربيَّ النَّيلِ، كما في العُبَابِ [2] ، و قد قَلَّدَه المُصَنِّفُ هُنَا، و هََكذا هو المَعْرُوفُ على أَلسِنَةِ العامّة. و الصّوابُ أَنّ اسْمَها فُرْجُوطٌ، كعُصْفورٍ بالجِيمِ على ما هُوَ مَثْبُوتٌ في كُتُبِ التّارِيخِ و القَوَانِين الدِّيوَانِيَّة، كما تَقَدَّمت الإِشَارَةُ إِليه، و اعْتَمَدَت العَامَّة على ما قَالَه المُصَنِّفُ حتَّى الخاصَّة. و من ذََلِكَ قولُ شَيْخِنا العَلاّمَةِ أَبِي الحَسَنِ عَليِّ بنِ صالِحِ بنِ مُوسَى الرَّبَعِيِّ نَزِيلِ فُرْجُوطٍ في أَبياتٍ كَتَبَها تَقْرِيظاً علَى هََذا الكِتَابِ:
إِلى آخِرِ ما قَالَ، أَدامَ اللََّه فَضْلَهُ، ما لَمَع آلٌ، و مَلَعَ رالٌ.
فرط [فرط]:
فَرَطَ الرَّجُلُ يَفْرُطُ فُرُوطاً ، بالضَّمِّ: سَبَقَ و تَقَدَّمَ ، فهو فارِطٌ ، 17- قال أَعْرَابِيُّ للحَسَنِ: «يا أَبا سَعِيدٍ، عَلِّمْنِي دِيناً وَ سُوطاً، لا ذاهِباً فُرُوطاً ، و لا سَاقِطاً سُقُوطاً. أَي دِيناً مُتَوَسَّطاً لا مُتَقَدِّماً بالغُلُوِّ، و لا مُتَأَخِراً بالتُّلُوِّ. قال له الحَسَنُ:
أَحْسَنْتَ يا أَعْرَابِيُّ، خيرُ الأُمورِ أَوْسَاطُها» .16- و في الدعاءِ : عَلَى ما فَرَطَ مِنِّي. أَي سَبَقَ و تَقَدَّم.
و فَرَطَ في الأَمْرِ يَفْرُط فَرْطاً ، بالفَتْحِ: قَصَّرَ به ، كما في العُبَابِ. و في الصّحاحِ: فيهِ. و ضَيَّعَه . زادَ في الصّحاحِ:
حَتّى فَاتَ.
و فَرَطَ عَلَيْه في القَوْلِ: أَسْرَفَ و تَقَدَّمَ. و في الصّحاحِ:
فَرَط عليه، أَي عَجِلَ وعَدَا، و منه قولُه تعالَى: إِنَّنََا نَخََافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنََا أَوْ أَنْ يَطْغىََ[3] زاد في العُبَابِ أَي يُبَادِرَ بعُقُوبَتِنَا. و قال ابنُ عَرَفَةَ: أَي يَعْجَل فيَتَقَدَّم منه مَكْرُوهٌ، و قال مُجَاهِدٌ: يَبْسُط، و قال الضَّحّاكُ: يَشِطّ. قلت: و قال الفَرّاءُ: أَي يَعْجَلَ إِلى عُقُوبَتِنَا. و العَرَبُ تقول: فَرَطَ منه،