16- و في الحَدِيث : «أَنَّ فُسْطَاطَ المُسْلِمِينَ يومَ المَلْحَمَةِ بالغُوطَةِ إِلى جَانِبِ مَدِينَةٍ يُقَال لها: دِمَشْقُ» .
و التَّغْوِيطُ : اللَّقْمُ ، من الغَوْطِ ، و هو الثَّرِيدُ.
أَو التَّغْوِيطُ : تَعْظِيمُه ، أَي اللَّقْم.
و التَّغْوِيطُ : إِبْعَادُ قَعْرِ البِئْرِ .
و تَغَوَّطَ الرَّجُلُ، إِذا أَبْدَى ، أَي أَحْدَثَ، كِنايَة عن الخِرَاءَةِ، فهُو مُتَغَوِّطٌ .
و انْغَاطَ العُودُ: تَثَنَّى ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ.
و تَغَاوَطَا في الماءِ: تَغَامَسَا و تَغَاطَّا، و هما يَتَغَاوَطَانِ ، و يَتَغَاطَّانِ.
و الغَاطُ : الجَمَاعَةُ ، يُقَال: ما في الغَاطِ مِثْلُه، و قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: يُقالُ: غُطْ غُطْ ، إِذا أَمَرْتَهُ أَنْ يَكُونَ مَع الغَاطِ ، أَي الجَمَاعَةِ إِذا جاءَت الفِتَنُ .
و مّما يُسْتَدْرَكُ عليه:
بِئْرٌ غَوِيطةٌ ، كسَفِينةٍ: بَعِيدَةُ القَعْرِ.
و قال الفَرّاءُ: يُقَال: أَغْوِطْ بِئْرَكَ، أَي أَبْعِدْ قَعْرَها.
و يُقَال لمَوْضِعِ قَضَاءِ الحَاجَةِ: غائطٌ ، مَجَازٌ؛ لأَنَّ العَادَة أَنْ يَقْضِيَ في المُنْخَفضِ من الأَرْضِ حيثُ هو أَسْتَرُ له.
و كُلُّ ما انْحَدَرَ في الأَرْضِ فقد غاطَ .
قال أَبو حَنِيفَةَ: و قد زَعَمُوا أَنَّ الغَائِطَ رُبما كانَ فَرْسَخاً، و كانَتْ به الرِّيَاضُ.
قال ابنُ جِنِّي: و من الشّاذِّ قِرَاءَةُ من قَرَأَ: أَو جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الغَيْطِ يَجُوزُ أَنْ يكونَ أَصْلُه غَيِّطاً ، و أَصْلُه غَيْوِطٌ، فخُفِّف، قال أَبُو الحَسَن: و يَجُوز أَنْ تكونَ الياءُ وَاواً للمُعَاقَبَة.
و يُقَال: ضَرَبَ فُلاَنٌ الغَائِطَ ، إِذا تَبَرَّز، 16- و في الحَدِيثِ :
«لا يَذْهَبُ الرَّجُلانِ يَضْرِبَانِ الغائِطَ يَتَحَدَّثانِ» . أَي يَقْضِيَانِ الحَاجَةَ و هُمَا يَتَحَدّثانِ. و قد تَكَرَّرَ ذِكْرُ الغَائِطِ في الحَدِيثِ بمَعْنَى الحَدَثِ و المَكَانِ.
و غَاطَتْ أَنْسَاعُ النّاقَةِ تَغُوطُ غَوْطاً : لَزِقَتْ ببَطْنِهَا فدَخَلَتْ فيه، قال قَيْسُ بنُ عاصِمٍ:
سَتَحْطِمُ سَعْدٌ و الرِّبَابُ أُنُوفَكُمْ # كمَا غَاطَ في أَنْفِ القَضِيبِ جَرِيرُها
و يُقَال: غَاطَتِ الأَنْساعُ في دَفَّ النّاقَةِ: إِذا تبيّن [1] آثارُهَا فيهِ.
و غَاطَ الرَّجُلُ في الوَادِي يَغُوطُ ، إِذا غابَ فيه.
و غَاطَ فُلانٌ في الماءِ يَغُوطُ ، إِذا انْغَمَسَ فِيه.
و الغَيْطُ ، بالفَتْحِ: البُسْتَانُ.
و النَّجْمُ مُحَمدُ بنُ أَحْمَدَ السَّكَنْدَرِيُّ الغَيْطِيُّ، مَنسُوبٌ إِلى غَيْط العِدَّةِ بمِصْرَ؛ لأَنَّه كانَ سَكَنَ بها، حَدَّث عن شَيْخِ الإِسْلامِ زَكَرِيّا بنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيّ. و مُعْجَمُ شُيُوخِه يَتَضَمَّنُ سَبْعاً [2] و عِشْرِينَ شَيْخاً، و هو عِنْدِي.
قال الشَّعْرَانِيُّ في الذَّيْلِ: تُوُفِّي يومَ الأَرْبِعَاءِ 17 صفر سنة 981.
غيط [غيط]:
غاطَ فيه ، أَي في الوَادِي يَغِيطُ ، و كذََلِكَ يَغُوطُ ، واوِيَّةٌ يائِيَّةٌ: دَخَلَ .
و قال الأَصْمَعِيُّ: غاطَ في الأَرْضِ يَغُوطُ و يَغِيطُ بمعنَى غَابَ .
و قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: يُقَال: بَيْنَهُمَا مُغَايَطَةٌ و مُهَايَطَةٌ، و مُمَايَطَةٌ، و مُشَايَطَةٌ، أَي كَلامٌ مُخْتَلِفٌ .
ثمّ إِنَّ هََذِه المادَّةَ مَكْتُوبَةٌ عندَنَا بالسَّوَادِ، و كذا في سَائرِ أُصُولِ القَامُوسِ، و الجَوْهَرِيُّ لم يَذْكُرْها إِلاّ اسْتِطْرَاداً في «غ و ط» فإِنَّه قال هُنَاك: غاطَ في الشِّيْءِ يَغُوطُ فيه و يَغِيطُ بمعْنَى دَخَلَ و لم يُفْرِد لغيط تَرْكِيباً، و عَادَةُ المُصَنِّفِ أَنَّ هََذا و أَمْثَالَهُ يكْتُبها بالحُمْرَةِ مُسْتَدْرِكاً بها عليه، فتَأَمَّلْ.