responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 10  صفحه : 360

[أَمرٌ] [1] أَي بَدَرَ و سَبَقَ، و في الأَسَاس من المجاز: أَنْ يَفْرُطَ [2] عَلَيْنَا منه بَادِرَةٌ.

و فَرَطَ عَلَيْنَا فُلانٌ: عَجِلَ بمَكْرُوهٍ.

و من المَجَازِ: فَرَطَ الرَّجُلُ‌ وُلْداً ، بالضَّمِّ، أَي‌ ماتُوا له صِغَاراً ، فكأَنَّهُم سَبَقُوه إِلى الجَنَّةِ. و نصُّ ابنِ القَطّاع: فَرَطَ الرَّجُلُ وَلَدَه: تَقَدَّمه إِلى الجَنَّةِ.

و فَرَطَ إِلَيْه رَسُولَه‌ ، أَي‌ قَدَّمَهُ و أَعْجَلَهُ‌ [3] . و ذكر ابنُ دُرَيْدٍ هََذا المعنَى في فَرَّطَه تَفْرِيطاً . و سَيَأْتِي للمُصَنِّفِ قَرِيباً و في اللَّسَانِ: أَفْرَطَه إِفْرَاطاً بهََذا المَعْنَى. و أَمَّا فَرَطَه فَرْطاً فلم أَرَهُ لأَحَدٍ من الأَئِمَّةِ، و المادَّةُ لا تَمْنَعه.

و قال أَبو عَمْرٍو: فَرَطَت النَّخْلَةُ : إِذا تُرِكَت و ما لُقِّحَتْ حَتَّى عَسَا طَلْعُها. و أَفْرَطَهَا غَيْرُها ، كما في العُبَابِ.

و فَرَطَ القَوْمَ يَفْرِطُهُمْ [4] فَرْطاً ، بالفَتْحِ، و عليه اقْتَصَرَ الجَوهَرِيُّ، و فَرَاطَةً ، كسَحَابَةٍ، كما في المُحْكَمِ، و في العُبَابِ: و المَصْدَرُ فَرْطٌ و فُرُوطٌ : تَقَدَّمَهُمْ إِلى الوِرْدِ ، و في الصّحاحِ: سَبَقَهُم إِلى الماءِ، زادَ في العُبَابِ: و تَقَدَّمَهُم.

و في المُحْكَمِ: لإِصْلاحِ الحَوْضِ‌ و الأَرْشِيَةِ و الدِّلاءِ ، أَي ليُهَيِّئَهَا لهم، و هُمُ الفُرَّاط كرُمَّان، جمع فَارِطٍ ، و أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للقُطامِيِّ:

فاسْتَعْجَلُونا و كانُوا من صَحَابَتِنَا # كَمَا تَعَجَّلَ‌ [5] فُرَّاطٌ لِوُرّادِ

و شاهدُ الفَارِطِ للوَاحِدِ قولُ الشاعر:

فأَثَارَ فَارِطُهُم غَطَاطاً جُثَّماً # أَصْواتُهَا كَتَرَاطُن الفُرْسِ‌

و الفَرْطُ ، بالفَتْحِ: الاسْمُ من الإِفْرَاطِ ، و هو مُجَاوَزَة الحَدّ في الأَمْر، يُقال: إِيّاكَ و الفَرْطَ في الأَمْرِ، كما في الصّحاحِ، و الفَرْط : الغَلَبَةُ ، و منه فَرْطُ الشَّهْوَةِ و الحُزْنِ، أَي غَلَبَتُهُما.

و الفَرْطُ : الجَبَلُ الصَّغِيرُ ، جمعه فُرُطٌ ، عن كُرَاع. أَو الفَرْطُ : رَأْسُ الأكَمَةِ و شَخْصُها، و الذي في الصّحاح:

الفُرُط ، أَي بضَمتين: وَاحِدُ الأفْرَاطِ ، و هي آكَامٌ شَبِيهَاتٌ بالجِبَال‌ [6] ، يُقَالُ: البُومُ تَنُوح عَلَى الأَفْرَاطِ . عن أَبِي نَصْرٍ، قال وَعْلَة الجَرْميّ:

أَم هَلْ سَمَوتُ بجَرّارٍ له لَجَبٌ # جَمُّ الصَّواهِلِ بينَ السَّهْلِ و الفُرُطِ

و الَّذِي في العُبَابِ: الفُرُطُ . و الفُرْط أَيْضاً: وَاحِدُ الأَفْرَاطِ ، و هي آكامٌ شَبِيهاتٌ بالجِبَالِ، و أَنْشَدَ لحَسّانِ بنِ ثابِتٍ رَضِيَ اللََّه عنه:

ضَاقَ عَنَّا الشَّعْبُ إِذْ نَجْزَعُهُ # وَ مَلأْنا الفُرْطَ مِنْهُمْ و الرَّجَلْ‌

قلتُ: و فَسَّره اليَزِيدِيُّ بسَفْحِ الجِبَالِ، قال: و جَمْعُه أَفْرَاطٌ ، كقُفْلٍ و أَقْفَالٍ. و أَما قولُ ابنِ بَرّاقَةَ الهَمْدَانَّي:

إِذا اللَّيْلُ أَرْخَى و اسْتَقَلَّت نُجُومُه # و صَاحَ من الأفْرَاطِ هَامٌ جَوَاثِمُ‌ [7]

فاخْتَلَفُوا في هََذا فقال بَعْضُهُم: أَرادَ به أَفرَاطَ الصُّبْحِ، لأَنَّ الهامَ إِذا أَحَسَّ بالصَّبَاحِ صَرَخَ. قلتُ و أَنْشَدَه ابنُ بَرِّيّ:

إِذا اللَّيْلُ أَرْخَى و اكْفَهَرَّت نُجُومُه‌

و نَسَبَهُ للأَجْدَعِ الهَمْدَانِيِّ و أَنْشَدَ [8] ابنُ دُرَيْدٍ عَجُزَه غير مَنْسُوبٍ هََكذا:

و صَاحَ على الأفْرَاطِ بُومٌ جَوَاثِمُ‌

ثم قال الصّاغَانِيُّ: و قال آخَرُون: الفَرْطُ العَلَمُ المُسْتَقِيمُ‌ من أَعْلاَمِ الأَرْضِ‌ يُهْتَدَى به، ج: أَفْرُطٌ ، كفَلْسٍ و أَفْلُسٍ، أَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ:

و البُومُ يَبْكِي شَجْوَهُ في أَفْرُطِهْ


[1] زيادة عن التهذيب.

[2] في الأساس: و نخاف أن تفرط علينا منه بادرةٌ.

[3] في القاموس: قدّمه و أرسله.

[4] الأصل و القاموس و اللسان و بهامشه: قوله و فرط القوم يفرطهم كذا ضبط الأصل، و هو لفظ المجد، فمفاده أنه من باب ضرب. قال في المختار: و بابه نصر. و قال في المصباح: هو من باب قعد.

[5] اللسان: كما تقدم.

[6] عن التهذيب و اللسان و بالأصل «بالحبال» .

[7] اللسان و روايته فيه:

إذا الليل أدجى و اكفهرت نجومه # و صاح من الأفراط بومٌ جواثمُ.

[8] العبارة من هنا إلى قوله يوم جواثم وردت في الأصل بعد قوله كما أنشده الجوهري عن أبي نصر، فقد مناها إلى هنا لمقتضى السياق، و قد قدمت العبارة أيضاً في المطبوعة الكويتية.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 10  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست