responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 65

و لكن لعجْز و افتقارٍ و صِبْيةٍ # صِغارٍ عليْهمْ تَستهِل شُؤُونِي

فقُلْتُ و لم أَمْلِك سَوابِق عَبْرَتِي # مقَالةَ مَكْوِيِّ الفؤادِ حَزِينِ

و قَد تُخْرِجُ الحاجَاتُ يا أُمَّ مالِكٍ # كَرائم مِنْ رَبٍّ بِهنَّ ضَنِينِ‌

قال: فأَرسلها الذي اشتراها، و أَرسل معها أَربعين ديناراً أُخرى. قال السيوطي: وجدت هذه الحكاية مكتوبة بخط القاضي مجد الدين الفيروزابادي صاحب القاموس على ظهر نسخة من العُباب للصاغاني، و نقلها من خطّه تلميذُه أَبو حامد محمد بن الضياء الحنفي، و نقلها من خطّه، ثم قال: و قد اختصر الجمهرةَ الصاحبُ إِسماعيل بن عبّاد في كتاب سماه الجوهرة.

ثم صنَّف أَتباعُ الخليل و أَتباعُ أَتباعه و هلمّ جرًّا كتباً شتَّى في اللغة، ما بين مُطوَّل و مختصَر و عامٍّ في أَنواع اللغة، و خاصٍّ بنوع منها، كالأَجناس للأَصمعي، و النوادر و اللغات للفرَّاء، و الأَجناس و النوادر و اللغات لأَبي زيد الأَنصاري، و النوادر للكسائي و أَبي عبيدة، و الجيم و النوادر و الغريب لأَبي عمرو الشيباني، و الغريب المصَنَّف لأَبي عُبيد، و النوادر لابن الأَعرابي، و البارع لأَبي طالب المفضل بن سلمة، و اليواقيت لأَبي عُمَرَ الزاهد المطرّز غلام ثعلب، و المجرّد لكراع، و المقصد لابنه سُوَيد، و التذكرة لأَبي عليّ الفارسي، و التهذيب للأَزهري، و المجمل لابن فارس، و ديوان الأَدب للفارابي، و المُحيط للصَّاحب بن عباد و الجامِع للقزّاز، و غيرها مما لا يُحصى.

و أَول من التزم الصحيح مقتصراً عليه الإِمام أَبو نصر إِسماعيل بن حَماد الجوهريّ، و لهذا سَمَّى كتابَه بالصحاح و سيأْتي ما يتعلق به و بكتابه عند ذكره.

و قد أَلف الإِمام أَبو محمد عبد اللََّه بن بَرّيٍّ الحواشيَ على الصحاح، وصَل فيها إِلى أَثناءِ حَرف الشين، فأَكملها الشيخ عبد اللََّه بن محمد البسطي.

و أَلف الإِمام رضيّ الدين الصغاني التكملة على الصحاح، ذكر فيها ما فاته من اللغة، و هي أَكبر حجماً منه.

و كان في عصر صاحب الصحاح أَبو الحسن أَحمدبن فارس، فالتزم أَيضاً في مجمله الصحيح، قال في أَوّله:

قد ذكرنا الواضحَ من كلام العرب و الصحيح منه دون الوحشي المستنكر، و قال في آخرِه قد توخيت فيه الاختصار و آثرت فيه الإِيجاز، و اقتصرت على ما صحَّ عندي سماعاً، و لو لا تَوخِّي ما لم أشكك فيه من كلام العرب لوجدت مقالاً.

و أَعظم كتاب أُلّف في اللغة بعد عصر الصحاح كتاب المحكم و المحيط الأَعظم لأَبي الحسن علي بن سيده الأَندلسي الضرير، توفي سنة 458.

ثم كتاب العُباب للإِمام رضيّ الدين الصاغاني، و قد وصل فيه إِلى (بكم) .

قلت: و لسان العرب للإِمام جمال الدين محمد بن جلال الدين مكرّم بن نجيب الدين أَبي الحسن الأَنصاري الخزرجيّ الإِفريقيّ نزيل مصر، ولد في المحرم سنة 630 [1]

و سمع من ابن المقير و غيره، و روى عنه السبكي و الذهبي و توفي سنة 711 التزم فيه جمع الصحاح و التهذيب و النهاية، و المحكم، و الجمهرة و أَمالي ابن بري، و هو ثلاثون مجلداً، و هو مادة شَرحي هذا في غالب المواضع، و قد اطلعت منها على نسخة قديمة يقال إِنها بخط المؤلف و على أَوّل الجزء منها بخط سيّدنا الإِمام جلال الدين أَبي الفضل السيوطي، نفعنا اللََّه به، ذكر مولده و وفاته.

ثم كتاب القاموس للإِمام مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزابادي، شيخ شيوخنا، و لم يصل واحدٌ من هذه الثلاثة في كثرة التداول إِلى ما وصل إِليه صاحب الصحاح، و لا نقصت رُتبة الصحاح و لا شهرته بوجود هذه، و ذلك لالتزامه ما صحَّ، فهو في كتب اللغة نظير صحيح البخاري في الحديث، و ليس المدار في الاعتماد على كثرة الجمع، بل على شَرْط الصحة.

قلت: و قوله و لم يصل واحد من الثلاثة.. إِلخ، أَي هذا بالنسبة إِلى زمانه، فأَما الآن فإِن القاموس بلغ في الاشتهار مبلغ اشتهار الشمس في رابعة النهار، و قصر عليه اعتماد المدرسين، و ناط به قُصْوَى رَغبةِ المحدّثين، و كثرت نسخه


[1] بالأصل «690»تحريف. (انظر بغية الوعاة للسيوطي) .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست