responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 430

و كذلك الذي لا يَزُمُّ لِسَانَه و يَهْجُو الناسَ و يَذُمُّهُم ربَّمَا كان ذلك سبَباً لحَتْفِه. و في أَمْثَال أَبي عُبَيْدِ: «المِكْثَارُ حَاطِبُ [1]

ليلٍ»و أَوَّل من قاله أَكْثَمُ بنُ صَيْفِيّ، أَورده المَيْدانِيُّ في حَرْفِ المِيمِ، و الثَّعالبيُّ في المُضَاف و المَنْسُوبِ.

و احْتَطَبَ البَعِيرُ. رَعَى دِقَّ الحَطَبِ ، قال الشاعر، و ذَكَرَ إِبِلاً:

إِنْ أَخْصَبَتْ تَرَكَتْ ما حَوْلَ مَبَّرَكِها # زَيْناً و تُجْدِبُ أَحْيَاناً فَتحْتَطِبُ

و بَعِيرٌ حَطَّاب : يَرْعَاهُ‌، وَ لاَ يكونُ ذلكَ إِلاَّ من صِحَّةٍ و فَضْلِ قُوَّةٍ، و الأَنْثَى: حَطَّابَةٌ .

و الحِطَابُ كَكِتَابٍ: هو أَنْ يُقْطَعَ الكَرْمُ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلى حَدِّ ما جَرَى فيه المَاءُ.

ومن المَجَازِ اسْتَحْطَبَ العِنَبُ: احْتَاجَ أَن يُقْطَعَ‌شي‌ءٌ من‌ أَعَالِيهِ. و في الأَساس: و أَحْطَبَ عِنَبُكُمْ و اسْتَحْطَبَ : حَانَ أَنْ يُقْنَبَ‌ [2] انتهى. و حَطَبُوهُ : قَطَعُوه، و أَحْطَبَ الكَرْمُ: حَانَ أَنْ يُقْطَعَ منه الحَطَبُ ، و قال ابن شُمَيل: العِنَبُ كُلُّ عَامٍ يُقْطَعُ من أَعَالِيه شي‌ءُ، و يُسَمَى ما يُقْطَعُ منه الحِطَابُ ، يقال: قَد اسْتَحْطَبَ عِنَبُكُمْ فاحْطِبُوه حَطْباً ، أَي اقْطَعُوا حَطَبَه .

و المِحْطَبُ : المِنْجَلُ‌الذي يُقْطَعُ به.

ومن المجاز حَطَبَ فلانٌ‌ بِهِ‌أَي‌ سَعَى‌و منه قولُه تعالى وَ اِمْرَأَتُهُ حَمََّالَةَ اَلْحَطَبِ [3] قيل: هو النَّمِيمَةُ، و قيل: 14- إِنها كانت تَحْمِلُ الشَّوْكَ شَوْكَ العِضَاهِ فَتُلْقِيهِ على طَرِيقِ سيدنا رسول اللََّه صلّى اللّه عليه و سلّم. قال الأَزْهَرِيّ: جاءَ في التفسير أَنَّهَا أُمُّ جَمِيلٍ، و كانت تَمْشِي بالنَّمِيمَةِ، و من ذلك قولُ الشاعر:

مِنَ البِيضِ لَمْ تُصْطَدْ عَلَى ظَهْرِ لأمَةٍ # و لَمْ تَمْشِ بَيْنَ الحَيِّ بالحَطَبِ الرَّطْبِ‌

يَعْنِي بالحَطَبِ الرَّطْبِ: النَّمِيمَةَ.

و الأَحْطَبُ ، قال الجوهريّ: هو الرَّجُلُ‌ الشَّدِيدُ الهُزَالِ‌، كالحَطِبِ ، كَكَتِفٍ، أَوهو المَشْؤُومُ‌، و في بعض النسخ:

المَوْسُومُ، و هيَ حَطْبَاءُ .

ومن المجاز: حَطَبَ في حَبْلِهِمْ يَحْطِبُ : نَصَرَهُمْ‌ و أَعَانَهُم، و إِنَّكَ تَحْطِبُ في حَبْلِه و تَمِيلُ إِلى هَوَاهُ، كما في الأَساس.

و الحَطُوبَةُ : شِبْهُ حُزْمَةٍ من حَطَبٍ ، و هي الضِّغْثُ.

و حُوَيْطِبُ بنُ عَبْدِ العُزَّى‌القُرَشِيُّ العَامِرِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ و قيل أَبو الإِصْبَعِ‌ و حَاطِبُ بنُ أَبِي بَلْتَعَةَعمرو بن عُمَيْرِ بنِ سَلَمَةَ اللَّخْمِيُّ، حلِيفُ بَنِي أَسَدِ بن عبدِ العُزَّى، و هو المُرَادُ من قولهم: «صَفْقَةٌ لَمْ يَشْهَدْهَا حاطِبٌ »و كان حَازِماً، صَحَابِيَّانِ‌و حاطِبُ بنُ عَمْرُو بن عَتِيكٍ الأَنْصَارِيُّ الأَوْسِيُّ، و حاطِبُ بنُ الحارِث، و حاطبُ بن عَمرو [4] ، و حاطبُ بنُ عبد العزى‌ [5] العَامِرِيَّانِ، القُرَشِيُّونَ، و حاطبُ بن الحارث بنِ قَيْسٍ، و إِليهِ نُسِبَتْ حَرْبُ حَاطِب ، كانت بين الأَوْسِ و الخَزْرَجِ، قاله السُّهيْلِيُّ في الرَّوْضِ الأُنفِ.

و حطَّابُ بنُ حَنَشٍ‌الجُهَنِيُ‌ كَقَصَّاب، فَارِسٌ‌مَشْهُورٌ و حَطَّابُ بنُ الحَارِثِ‌بنِ مَعْمَرٍ الجُمَحِيُّ، هَاجَر مع أَخِيهِ حاطِبٍ إِلى الحَبَشَةِ فماتَ في الطريق، رضي اللََّه عنه، و ابنُه عبد الحميد بنُ حَطَّابٍ له ذِكْرٌ صَحَابِيٌّ، أَو هو بالخَاءِ المُعْجَمَةِ، القَوْلانِ حكَاهُمَا الحُفَّاظُ و صحَّحُوا أَنَّهُ بالحَاءِ المُهْمَلَةِ، و هو قُرَشِيٌّ جُمَحِيٌّ، كما في «الإِصَابَةِ»و حَطَّابٌ التَّمِيمِيُّ اليَرْبُوعِيُّ ذَكَرَهُ الحَافِظُ، و يُوسُفُ بنُ حَطَّابٍ المَدَنِيُ‌ شَيْخُ شَبَابةَ، هكذا ذَكره الحافظُ، و عَبْدُ السَّيِّدِ بنُ عَتَّابٍ الحَطَّابُ مُقرِئُ العِرَاقِ‌قَرَأَ على أَبي العَلاَءِ الوَاسِطِيّ و غيرِه، و عَبْدُ اللََّهِ بنُ مَيْمُونٍ الحَطَّابُ شَيْخٌ لِلإِمَامِ أَحْمَدَبنِ حَنْبَلٍ، رضي اللََّه عنه، روى عنه في الزُّهْدِ، و هو يَرْوِي عن أَبِي المُلَيْحِ الرَّقِّيّ.

وفَاتَه مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللََّه الحَطَّابُ ، رَوَى عنه أَبو حَفْصِ بنُ شاهينَ في مُعْجمِه و أَبو طاهرِ بنُ أَحْمَدَ بنِ قَيْدَاسٍ الحَطَّابُ ، شيخٌ للسِّلَفيّ، و الحسَنُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ الحَطَّابُ شيخٌ لأَبِي إِسحاقَ الحبَّال، و سالِمُ بنُ أَبِي بكرٍ


[1] في الفاخر: كحاطب ليل.

[2] عن الأساس، و بالأصل «يعنب».

[3] سورة المسد الآية 4.

[4] هو حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبدود... بن عامر بن لؤي.

[5] هو حاطب بن عبد العزي بن أبي قيس بن عبدود... بن عامر بن لؤي.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست