responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 429

القَعْوِ و البَكْرَةِ وهو مِثْلُ المَرَس، تقول‌ حَضِبَتِ البَكْرَةُ كَسَمِعَ‌و مَرِسَتْ، و تَأْمُرُ فَتَقُولُ: أَحْضِبْ بمَعْنَى أَمْرِسْ أَيْ رُدَّ الحَبْلَ إِلى مَجْرَاهُ‌ وروى الأَزْهريّ عن الفِرَاءِ: الحَضْبُ بالفَتْحِ: سُرْعَةُ أَخْذِ الطَّرْقِ‌بالفَتْحِ‌ الرَّهْدَنَ إِذا نقَرَ الحَبَّةَ و الطَّرْقُ: الفَخُّ، و الرَّهْدَنُ: القُنْبَرُ [1] ، كذا في لسان العرب، و به عَبَّر جماعةٌ من أَئمة اللغة، ثم فَسَّرُوا، و ليس المصنفُ بمُبْدِعٍ لهذه العبارةِ حتَّى يُقيمَ عليه شيخُنَا النَّكِيرَ و النفِيرَ، فإِن كان، فعلى الأَزهريِّ و الفَرَّاءِ و كما يَدِينُ الفَتَى يُدَانُ، و ليس مِن الجَزَاءِ مَفَرُّ.

و الحَضَبُ مُحَرَّكَةًلُغَةٌ في‌ الحَصَبِ‌، و منه 17- قرأَ ابن عباس حَضَبُ جَهَنَّمَ . مَنْقُوطَةً، و قال الفراء: يُرِيدُ الحَصَبَ، و الحَضَبُ : الحَطَبُ في لُغَةِ اليَمَنِ‌ و قد يُسَكَّن‌، و قيل: هو كُلُّ ما أُلْقِيَ في النارِ من حَطَبٍ و غيرِه يُهَيِّجُهَا به‌ و حَضَبَ النَّارَ يَحْضِبُهَا : رَفَعَهَا، أَو حَضَبْتُ [2] النَّارَ إِذا خَبَتْ ثُمَّ أَلْقَى‌ [3] عَلَيْهَا الحَطَبَ‌لِتَقِدَ، عن الكسائيّ، كأَحْضَبهَا ، و المِحْضَبُ المِسْعَرُو هو عُودٌ تُحَرَّكُ به النَّارُ عند الاتِّقَادِ [4] ، قال الأَعْشى:

فَلاَ تَكُ في حَرْبِنَا مِحْضَباً # لِتَجْعَلَ قَوْمَكَ شَتَّى شُعُوبَا

و كذلك في المُجْمَل، قالَهُ شَيْخُنَا، و قال الفراء: هو المِحْضَبُ و المِحْضَاءُ [5] و المِحْضَجُ و المِسْعَرُ بمعنًى واحدٍ و حكَى ابنُ دريدٍ عن أَبي حاتمٍ، قال: يُسَمّى‌ المِقْلَى‌ المِحْضَبَ ، كذا في لسان العرب‌ و أَحْضَبَ مِثْلُ حضب بمَعْنَى‌ ردَّ الحَبْلَ مِنَ البَكْرَةِ إِلى مَجْرَاهُ، و تَحَضَّبَ : أَخَذَ في طَرِيقٍ حَزْنٍ قَرِيبِ‌و تَرَكَ البَعِيدَ، مَأْخُوذٌ منَ الحِضْبِ و هوَ سَفْحُ الجَبَلِ و جَانِبُه، كما تَقَدَّم.

*و مِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

يَحْضَبُ كيَمْنَع قَبِيلَةٌ مِن حِمْيَرَ، هكذا ذكره الرُّشَاطِيُّ عنِ الهَمْدَانِيِّ مع المُهْمَلَة، كذا في «التَّبْصِير».

حضرب [حضرب‌]:

حَضْرَبَ أَهْمَلَه الجماعَةُ، و قال الصاغانيّ:

حَضْرَبَ حَبْلَه وَ وَتَرهَ: شَدَّهُ أَوْ شَدَّ فَتْلَه، و كُلُّ مَمْلُوءٍ:

مُحَضْرَبٌ ، و الظَّاءُ أَعْلَى.

حطب [حطب‌]:

الحَطَبُ مُحَرَّكَةًمَعْرُوفٌ، و مثلُه في الصحاح و المُجْمَلِ و الخُلاَصَة، و قال ابنُ سِيدَه: الحَطَبُ : مَا أُعِدَّ من الشَّجَرِ شَبُوباًللنَّارِ، حَطَبَ كضَرَبَ‌ يَحْطِب حَطْباً و حَطَباً ، المُخَففُ مَصْدَرٌ، و إِذَا ثُقِّلَ فهو اسْمٌ: جَمَعَهُ، كاحْتَطَبَ احْتِطَاباً و حَطَبَ فلاناً يَحْطِبُه ، و احْتَطَبَ له:

جَمَعَه له و أَتَاهُ به‌قال الجوهريّ: و حَطَبَنِي فلانٌ، إِذا أَتاكَ بالحَطَبِ ، قال ذو الرُّمَّة:

و هَلْ أَحْطِبَنَّ القَوْمَ و هْيَ عَرِيَّةٌ # أُصُولَ أَلاَءٍ في ثَرًى عَمِدٍ جَعْدِ

و قال الشَّمَّاخ:

خِبٌّ جَرُوزٌ و إِذَا جَاعَ بَكَى‌ [6] # لاَ حَطَبَ القَوْمَ وَ لاَ القَوْمَ سَقَى‌

قال ابنْ بَرِّيّ: الِخَبُّ: اللّئيمُ، و الجَرُوزُ: الأَكُولُ.

و يقالُ للذي يَحْتَطِبُ الحَطَب فيَبِيعُه: حَطَّابٌ ، يقال:

جاءَتِ الحَطَّابَةُ ، و هم الذين يَحْتَطِبُونَ ، و إِمَاءٌ حَوَاطِبُ ، و فُلانٌ يَحْطِبُ رُفَقَاءَهُ و يَسْقِيهِم‌[كذا في الأَساس‌].

و أَرْضٌ حَطِيبَةٌ : كَثِيرَةُ الحَطَبِ ومِثْلُهُ‌ مَكَانٌ حَطِيبٌ و وادٍ حَطِيبٌ قال:

وَادٍ حَطِيبٌ عَشِيبٌ ليْسَ يَمْنَعُه # مِنَ الأَنِيسِ حِذَارُ المَوْتِ ذِي الرَّهَجِ‌

و قَدْ حَطَبَ الرَّجُلُ‌ و أَحْطَبَ [7] ، ومن المَجَازِ قولُهم‌ هو حَاطِبُ لَيْلِ‌، يَتَكَلَّمُ بالغَثِّ و السَّمِينِ‌ مُخَلِّطٌ في كَلاَمِه‌ و أَمْرِه، لا يَتَفَقَّدُ كلامَه، كالحاطِبِ باللَّيْلِ الذي يَحْطِبُ كُلَّ رَدِي‌ءٍ وَجَيِّدٍ، لأَنَّه لا يُبْصِرُ مَا يَجْمَعُ في حَبْلِهِ، و قال الأَزهريّ: شُبّه الجانِي على نَفْسِه بِلسَانِه بِحاطبِ الليلِ، لأَنه إِذا حَطَبَ لَيْلاً رُبَّمَا وقَعَتْ يدُه على أَفْعَى فَنَهَشَتْهُ‌ [8] ،


[1] في اللسان: العصفور.

[2] كذا بالأصل و اللسان.

[3] اللسان: فألقيت.

[4] اللسان: الإيقاد.

[5] اللسان: المحضأ.

[6] ضبطت في اللسان: خَبٌّ.

[7] في المجمل: يقال: حَطَبْتُ أَحطِبُ حطْباً، و في اللسان: و قد حَطِب و أحْطَبَ.

[8] اللسان: فنهسته.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست