الجَبُّ : القَطْعُ، جَبَّهُ يَجُبُّه جَبًّا كالجِبَابِ بالكَسْر، و الاجْتِبَّابِ من اجْتَبَّه و الجِبَابُ و الاجْتِبَابُ :
اسْتِئصالُ الخُصْيَةِ، و جَبَّ خُصَاهُ جَبًّا اسْتَأْصَلَهُ، و خَصِيٌّ مَجْبُوبٌ بَيِّنٌ الجِبَابِ ، و قَدْ جُبَّ جَبًّا ، 16- و في حديث مَأْبورٍ الخَصِيِّ [1] «فَإِذَا هُوَ مَجْبُوبٌ ». أَي مَقْطُوعُ الذَّكَرِ، 16- و في حديث زِنْبَاعٍ «أَنَّهُ جَبَّ غُلاَماً لَهُ».و الجِبَابُ : تَلْقِيحُ
____________
6 *
النَّخْل، جَبَّ النَّخْلَ: لَقَّحَهُ، و زَمَنُ الجِبَابِ : زَمَنُ التَّلْقِيحِ للنَّخْل، و عن الأَصمعيّ: إِذا لَقَّحَ الناسُ النخيلَ قيل: قد جَبُّوا ، و قد أَتانا زَمَنُ الجِبَابِ ، قال شيخُنا: و منه المَثَلُ المشهورُ: « جِبَابٌ فَلاَ تَعَنَّ أَبْراً» الجِبَابُ : وِعَاءٌ الطَّلْعِ جَمْع جُبٍّ ، و جُفُّ أَيْضاً، و الأَبْرُ: تَلْقِيحُ النَّخْلِ و إِصْلاَحُهُ، يُضْرَبُ للرَّجُلِ القَلِيلِ خَيْرُه، أَيْ هُوَ جِبَابٌ لاَ خَيْرَ فِيهِ وَ لاَ طَلْعَ، فلا تَعَنَّ، أَيْ لا تَتَعَنَّ، أَي لا تَتْعَبْ في إِصْلاَحِهِ.
قلت: و يَأْتِي ذِكْرُ الجَبِّ عند جَبِّ الطَّلْعَةِ.
و الجَبُّ : الغَلَبَةُ، و جَبَّ القَوْمَ: غَلَبَهُم، و جَبَّتْ فُلاَنَةُ النِّسَاءَ تَجُبُّهُنَّ جَبًّا : غَلَبَتْهُنَّ من حُسْنِهَا، و قيل: هو غَلَبَتُكَ إِيَّاهُ في كُلِّ وَجْهٍ، من حَسَب أَو جَمَالٍ أَو غَيْرِ ذلك، و قَوْلُهُ:
جَبَّتْ نِسَاءَ العَالَمِينَ بالسَّبَبْ
هذه امرأَةٌ قدَّرَت عَجِيزَتَهَا بخَيْطٍ و هو السَّبَبُ، ثم أَلْقَتْه إِلى نِسَاءِ الحَيِّ ليفْعَلْنَ كما فَعَلتْ، فَأَدَرْنَه على أَعْجَازِهِنَّ فَوَجَدْنَه فَائِضاً كثيراً، فَغَلَبَتْهُنَّ، و يأْتي طَرَفٌ من الكلام عند ذكر الجِبَاب ، و المُجَابَّةِ ، فإِن المؤلّف رحمه اللّه تعالى فَرَّقَ المادة الواحدة في ثلاثةِ مواضِع على عادته، و هذا من سوءِ التأْليف، كما يظهرُ لك عند التأَمُّل في المَوَادِّ.
قَطَعَه، و عن الليث: الجَبُّ : اسْتِئْصَالُ السَّنَامِ من أَصْلِه، و أَنشد:
و نَأْخُذُ بَعْدَهُ بِذِنَابِ عَيْشٍ [3] # أَجَبِّ الظَّهْرِ ليْس له سَنَامُ
16- و في الحديث «أَنَّهُمْ كانُوا يَجُبُّون أَسْنِمَةَ الإِبِلِ و هيحَيَّةٌ».
1- و في حديث حَمزةَ رضي اللّه عنه «أَنَّهُ اجْتَبَّ أَسْنِمَةَ شَارِفَيْ عليٍّ رضي اللََّه عنه لمَّا شَرِب الخَمْرَ!!». افْتَعَلَ من الجَبِّ و هو القَطْعُ. و الأَجَبُّ من الأَرْكَابِ: القَلِيلُ اللَّحْمِ، و هيأَي الجَبَّاءُ : المَرْأَةُالتي لا أَلْيَتَيْنِ لَهَا، و عن ابن شُمَيْل: امْرَأَةٌ جَبَاءُ ، أَي رَسْحَاءُ، أَو التي لم يَعْظُمْ صَدْرُهَا و ثَدْيَاهَاقال شَمِرٌ: امرأَةٌ جَبَّاءُ ، إِذا لم يَعظُمْ ثَدْيُهَا، و في الأَسَاس [4] أَنه اسْتُعِيرَ من ناقة جَبَّاءَ .
قلت: فهو مجازٌ، قال ابنُ الأَثيرِ: 17- و في حديث بعض الصحابة ، و سُئلَ عن امْرَأَة تزوَّجَ بها: كيفَ وَجَدْتَهَا؟فقال:
كالخَيْرِ من امرأَةٍ قَبَّاءَ جَبَّاءَ . قَالُوا: أَ و لَيْسَ ذلك خَيْراً؟قالَ:
ما ذَاكَ بأَدْفَأَ للضَّجِيعِ و لاَ أَرْوَى للرَّضِيع». قال يريدُ بالجَبَّاءِ أَنها صغيرَةُ الثَّدْيَيْنِ، و هي في اللُّغَة أَشْبَهُ بالتي لا عَجُزَ لها، كالبَعِيرِ الأَجَبِّ الذي لا سَنَامَ له.
قلت: بيَّنه في الأَسَاس بقوله: و منه 1- قولُ الأَشْتَرِ لعليٍّ كرّم اللََّه وجهه صَبِيحَةَ بِنَائِهِ بالنَّهْشَلِيَّةِ: كَيْفَ وَجَد أَمِيرُ المؤمنين أَهْلَهُ؟قَالَ: قَبَّاءَ جَبَّاءَ .أَو التي لا فَخِذَيْ لَهَاأَي قليلةَ لحْمِ الفَخِذَيْنِ، فكأَنها لا فخِذَيْ لها، و حَذْفُ النونِ هنا و إِثباتُهَا في الأَلْيَتَيْنِ تَنَوُّعٌ، أَشار له شيخُنَا.
و الجُبَّةُ بالضم: ثَوْبٌمن المُقَطَّعَاتِ يُلْبَسُ م، ج جُبَبٌ و جِبَابُ كقُبَب و قِباب.