responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 340

التُّرابُ، و بِفِيهِ الإِثْلبُ أَيِ التَّرَابُ و الحجَارَةُ، قَالَ رُؤَبَةُ:

وَ إِنْ تُناهبْهُ تَجِدْهُ مِنْهَبَا # يَكْسُو حُرُوفَ حَاجبَيْهِ الأَثْلَبَا

و هُوَ التُّرَابُ، و حكَى اللحْيَانِيّ: الأَثْلَبَ لَكَ أَيِ‌ [1]

التُّرَابَ، نَصَبُوهُ كَأَنَّهُ دُعَاءٌ، يُريدُ كَأَنَّهُ مَصْدَرٌ مَدْعُوٌّ بِهِ و إِنْ كَانَ اسْماً، 16- و في الحَدِيثِ : «الوَلدُ للْفرَاش و للْعَاهِرِ الإِثْلَبُ ».

الإِثْلبُ بكَسْرِ الهمْزَة و اللاَّمِ و فَتْحهِمَا، و الفَتْحُ أَكْثَرُ:

الحَجرُ، و قيلَ: هُوَ التُّرَابُ، و قيلَ دُقَاقُ الحجَارة، و الأَثْلَمُ كالأَثْلَبِ ، عن الهَجَريِّ قَالَ: لاَ أَدْري أَ بَدَلٌ أَمْ لُغَةٌ و أَنشد:

أَحْلفُ لاَ أُعْطِي الخَبِيثَ دِرْهَمَا # ظُلْماً وَ لاَ أُعْطِيهِ إِلاَّ الأَثْلَمَا

و الثَّليبُ كَأَمِير: الكَلأُ الأَسْوَدُ القَدِيمُ‌، عَنْ كُرَاع‌ أَوْ كَلأُ عَامَيْنِ‌أَسوَدُ، و هُوَ الدَّرينُ، حَكَاهُ أَبو حنيفَةَ عَنْ أَبِي عَمْرو، و أَنْشَدَ لعُبَادةَ العُقَيْليِّ:

رَعيْنَ ثَليباً سَاعَةً ثُمَّ إِنَّنا # قَطَعْنَا عَلَيْهِنَّ الفِجَاجَ الطَّوَامسَا

و الثَّليبُ : نَبْتٌ‌و هُوَ مِنَ نَجِيل‌بالجِيمِ‌ السِّبَاخِ‌عَنْ كُرَاع، و بِرْذَوْنٌ مُثَالبٌ : يَأْكُلُهُ‌أَيِ النَّبْتَ المَذْكُورَ.

و الثَّلَبُوتُ كَحَلَزُون‌ [2] إِشَارَة إِلى أَنَّ التَّاءَ أَصْلِيَّة [3] ، و قَالَ شَيْخُنا في شَرْحِ المُعَلَّقَات: الثَّلَبُوتُ مُحَرَّكَةً كَمَا في القَامُوس و المَرَاصد و غيرِهمَا، و قَوْلُ الفَاكِهيِّ في شَرْحِه: إِنَّ اللاَّمَ سَاكنَةٌ غَلَطٌ، انتهى، و أَجَازَ ابنُ جنِّي زِيَادَةَ تَائهَا حَمْلاً عَلَى جَبَرُوتٍ و إِخْوَته لفَقْدِ مَادّةِ « ثلبت »دُونَ « ثلب »قال أَبُو حَيَّانَ: و هُوَ الصَّحيحُ، و هُوَ رَأْيُ ابنِ عُصْفُورٍ في المُمتع، فموضعُ ذكْرِهَا التَّاءُ [4] ، قَالَ شَيْخُنَا و لكنّ المُصَنِّفَ جَرَى على رَأْيِ أَبِي عَلِيٍّ الفَارِسِيِّ، و هُوَ مُخْتَارُ أَبي حَيَّانَ: وَادٍ كَذَا في الصحاح‌ أَوْ أَرْضٌ‌كَذَا في لسان العرب، و اسْتَشْهَدَ بِقَوْلِ لبيد:

بِأَحِزَّةِ الثَّلَبُوتِ يَرْبأُ فَوْقَهَا # قَفْرَ المَرَاقِبِ خَوْفَهَا آرَامُهَا

و قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: ثَلَبُوتٌ : أَرضٌ، أَسْقَطَ الأَلفَ و اللاَّمَ، و نَوَّنَ، و قِيلَ: الثَّلَبُوتُ : اسْمُ وَادٍ بَيْنَ طَيِّى‌ءٍ و ذُبْيَانَ‌كَذَا في المَرَاصِد، و قيلَ لِبَنِي نَصْرِ بنِ قُعَيْنٍ فيه ميَاهٌ كَثيرَةٌ، و قيلَ لبَنِي قُرَّةَ منْ بَني أَسَد، و قِيلَ: مِيَاهٌ لرَبِيعَةَ بنِ قُرَيْطٍ بِظَهْرِ نَمَلَى، ومنْ قَوْلِهِمْ: رُمْحٌ ثَلبٌ امْرَأَةٌ ثَالِبَةُ الشَّوَى‌أَيْ مُتَشَقِّقَةُ القَدَمَيْنِ‌ [5] قَالَ جَرِيرٌ:

لَقَدْ وَلَدَتْ غَسَّانَ ثَالِبَةُ الشَّوَى‌ [6] # عَدُوسُ السُّرَى لاَ يَعْرِفُ الكَرْمَ جِيدُهَا

و رَجُلٌ ثِلْبٌ بِالكَسْرِ و ثَلِبٌ كَكَتِف‌أَيْ‌ مَعِيبُ‌، و هُوَ مَجَازٌ.

ثوب [ثوب‌]:

ثَابَ الرَّجُلُ يَثُوبُ ثَوْباً و ثَوَبَاناً : رجع بَعْدَ ذَهَابِهِ، و يُقَالُ: ثَابَ فُلاَنٌ إِلى اللّهِ و تَابَ، بالثَّاءِ و التَّاءِ، أَيْ عَادَ وَ رَجَعَ إِلى طَاعَته، و كذلك أَثَابَ بمَعْنَاهُ، و رَجُلٌ تَوَّابٌ أَوَّابٌ ثَوَّابٌ مُنِيبٌ بِمَعْنًى وَاحد، و ثَابَ النَّاسُ: اجْتَمَعُوا و جَاءُوا، و ثَابَ الشي‌ءُ ثَوْباً و ثُؤُوباً أَيْ‌ رَجَعَ، كَثَوَّبَ تَثْوِيباً ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ لرَجُلٍ يَصِفُ سَاقيَيْنِ:

إِذَا اسْتَرَاحَا بَعْدَ جَهْدٍ ثَوَّبَا

ومن المَجَازِ: ثَابَ جِسْمُهُ ثَوَبَاناً ، مُحَرَّكَةً، و أَثَابَ :

أَقْبَلَ‌، الأَخيرَةُ عن ابنِ قُتَيْبَةَ، و أَثَابَ الرَّجُلُ: ثَابَ إِلَيْهِ جِسْمُهُ و صَلَحَ بَدَنُهُ، و أَثَابَ اللّهُ جِسْمَهُ، و في التهذيب: ثَابَ إِلى العَليلِ جِسْمُهُ، إِذا حَسُنَتْ حَالُهُ بَعْدَ نُحُوله‌ [7] و رَجَعَتْ إِلَيْهِ صِحَّتُهُ. ومن المَجَازِ: ثَابَ الحَوْضُ‌ يَثُوبُ ثَوْبَا و ثُؤُوباً : امْتَلأَ أَوْ قَارَبَ، و أَثَبْتُهُ أَنَا، قَالَ:

قَدْ ثَكِلَتْ أُخْتُ بَنِي عَدِيِّ # أُخَيَّهَا في طَفَلِ العَشِيِّ

إِنْ لَمْ يَثُبْ حَوْضُكِ قَبْلَ الرِّيِ‌

ومن المَجَازِ الثَّوَابُ بمَعْنَى‌ العَسَلِ‌أَنْشَدَ ابْنُ القَطَّاعِ:

هِيَ أَحْلَى مِنَ الثَّوَابِ إِذَا مَا # ذُقْتُ فَاهَا و بَارِئِ النَّسَمِ‌


[1] في اللسان: الإثلب لك و التراب.

[2] في احدى نسخ القاموس: كجبروت.

[3] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله اشارة الخ يتأمل ذلك مع ذكره له في الباء اهـ».

[4] بهامش المطبوعة المصرية: «كذا بخطه و لعله الباء».

[5] في المجمل و المقاييس: منشقة القدمين.

[6] عن الصحاح، و بالأصل «الشرى».

[7] اللسان: «تحوله».

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست