نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 1 صفحه : 339
يَثْقُبُ ثُقُوباً إِذَا سَقَطَتِ الشَّرَارَةُ، و أَثْقَبْتُهَا أَنَا إِثْقَاباً ، و زَنْدٌ ثَاقِبٌ : هو الَّذِي إِذَا قُدِحَ ثَارتْ [1] نَارُهُ، و مِن المَجَازِ: حسَبٌ ثَاقِبٌ ، إِذَا وُصِفَ بِشُهْرَتهِ و ارْتِفَاعِهِ، قاله اللَّيْثُ، و قال الأَصْمَعِيُّ: حَسَبٌ ثَاقبٌ : نَيِّرٌ مُتَوَقِّدٌ، و عِلْم ثاقِبٌ ، مِنْه.
و مِنَ المَجَازِ: ثَقَّبَ عُودُ العَرْفَجِ: مُطِرَ فَلاَنَ عُودُهُ، فإِذَا اسْوَدَّ شيئاً قيل: قد قَمِلَ، فإِذَا زَادَ قَلِيلاً قيل: قد أدْبَى، و هو حِينَئذ يَصْلُحُ أَنْ يُؤْكَلَ، فإِذا تَمَّتْ خُوصَتُهُ قيل: قد أَخْوَصَ [2] ، و في التَّنْزِيلِ العَزِيزِ وَ مََا أَدْرََاكَ مَا اَلطََّارِقُ `اَلنَّجْمُ اَلثََّاقِبُ[3] أَي المُرْتَفِعُ على النُّجُومِو العَرَبُ تقول لِلطَّائِرِ إِذَا حَلَّقَ [4] بِبَطْنِ السَّمَاءِ قد ثَقَبَ ، و في الأَساس:
و ثَقَّبَ الطَّائِرُ: حَلَّقَ كَأَنَّه [5] يَثْقُبُ السُّكَاكَ، و هو مَجَازٌ، و قال الفَرَّاءُ: الثَّاقِبُ : المُضِيءُ أَوْهُوَ اسْمُ زُحَلَ[6] و كُلُّ ذلك جَاءَ في التَّفْسيرِ، كذا في لسان العرب.
ثلب [ثلب]:
ثَلَبَه يَثْلِبهُ ثَلْباً مِن بَابِ ضَرَبَ: لاَمَهُ و عَابَهُ و صَرَّحَ بِالعَيْبِ، و قال فيه، و تَنَقَّصَهُ، قالَ الرَّاجِزُ:
لاَ يُحْسِن التَّعْريضَ إِلاَّ ثَلْبَا
و قيل: الثَّلْب : شِدَّةُ اللَّوْمِ و الأَخْذِ بِاللِّسَان و هي المَثْلَبَةُ بفَتْحِ اللاَّمِ و تُضَمُّ اللاَّمُو جَمْعُهَا المَثَالِبُ و هي العُيُوبُ، و ما ثَلَبْتُ مُسْلِماً قَطُّ، و مَا لَكَ تَثْلِبُ النَّاسَ و تَثْلِمُ أَعْرَاضَهُمْ، و ما اشْتَهَى الثَّلْبَ ، إِلاَّ مَنْ أَشْبَهَ الكَلْبَ، و ما عَرَفْتُ فِي فلاَنٍ مَثْلَبَةً [7] ، و فُلاَنٌ مَثْلُوبٌ و ذُو مَثَالِبَ ، و مَا أَنْتَ إِلاّ مِثْلَبٌ ، أَي عَادَتُكَ الثَّلْبُ : وَ مَثَالِبُ الأَميرِ و القَاضي: مَعَايِبُهُ.
و ثَلَبَ الرَّجُلَ ثَلْباً : طَرَدَهُ، و ثَلَبَ الشَّيْءَ: قَلَبَهُ، و ثَلَبَهُ ثَلَمَهُ، على البَدَلِ.
و الثِّلْبُ بالكَسْرِ: الجَمَلُالذي تَكَسَرَتْ أَنْيَابُهُ هَرَماً [8]
و تَنَاثَرَ هُلْبُ ذَنَبِهِأَي الشَّعَرُ الذي فِيه ج أَثْلاَبٌ و ثلَبَةٌ ، كَقِردَةو قِرْد و هي ثِلْبَةٌ بِهَاءٍ، تقولُ منه: ثَلَّبَ البَعِيرُ تَثْلِيباً ، عن الأَصْمَعِيِّ قاله في كِتاب الفَرْق، 16- و في الحَديث : «لهم مِنَ الصَّدَقَةِ الثِّلْبُ و النَّابُ». الثلْبُ مِن ذُكُور الإِبلِ الذي هَرِمَ و تَكَسَّرَتْ أَنْيَابُهُ [9] ، و النَّابُ: المُسِنَّةُ من إِنَاثِهَا. ومِن المَجَازِ: الثِّلْبُ بالكَسْرِ بمَعْنَى الشَيْخِ، هُذَليَّةٌ، قال ابنُ الأَعْرَابيِّ: هو المُسنُّ، و لَمْ يَخصَّ بهذه اللَّغَة قَبيلَةً من العَرَبِ دُونَ أُخْرَى و أَنشد:
إِمَّا تَرَيْنِي اليَوْمَ ثلْباً شَاخصَا
و رَجُلٌ ثِلْبٌ : مُنْتَهَى الهَرَمِ مُتَكَسِّرُ الأَسْنَان، و الجَمْعُ أَثْلاَبٌ و الأُنْثَى ثِلْبَةٌ ، و أَنْكَرَهَا بَعْضُهُمْ و قال: إِنَّمَا هي ثِلْبٌ ، و قَدْ ثَلَّبَ تَثْلِيباً ، 17- و في حَديثِ ابنِ العَاصِ كَتَبَ إِلى مُعَاويَةَ:
إِنَّكَ جَرَّبْتَنِي فَوَجَدْتَني لَسْتُ بِالغُمْرِ الضَّرَعِ و لا بِالثِلْبِ الفَانِي [10] .و الثِلْبُ البَعِيرُإِذَا لَمْ يُلْقِحْو هو حَقيقَةٌ فيه، و في الشَّيْخِ الهَرَمِ مَجَازٌ [11] ، والثِّلْثُ: لَقَبُ رَجُل و هو أَيْضاً صَحَابِيٌّ أَوْ هو بالتَّاءِالفَوْقِيَّةِ وقد تَقَدَّمَالكَلاَمُ عليه، حُكِيَ ذلكَ عن شُعْبَةَ، و رأَيْتُ في طُرَّةِ كتاب المعجم لابنِ فَهْدٍ أَنَّ شُعْبَةَ كَانَ أَلْثَغَ، فعلى هذا قَلَبَ التَّاءَ ثَاءً هُنَا لُثْغَةً لاَ لُغَةً.
و الثَّلِبُ كَكَتِفٍ: المُتَثَلِّمُ مِن الرِّمَاحِقال أَبو العِيَال الهُذَلِيُّ:
وَ قَدْ ظَهَرَ السَّوَابغُ فِيـ # همُ و البَيْضُ و اليَلَبُ
و مُطَّرِدٌ مِنَ الخَطِّيِّ # لاَ عَارٍ وَ لاَ ثَلِبُ
و مِنْ سَجَعَات الأَساس: ثِلْبٌ عَلَى ثِلْب و بِيده ثَلِبٌ .
و الثَّلَبُ بالتَّحْرِيكِ: التَّقَبُضُقَالَ الفَرَّاءُ: يقال: ثَلِبَ جِلْدُهُ، كَفَرِحَ إِذَا تَقَبَّضَ، و الثَّلَبُ أَيضاً: الوسَخُ، يُقَالُ:
إِنَّهُ لَثَلِبُ الجلدِ، عن الفراءِ.
و الأَثْلَبُ ، و يُكسرُ: التُّرَابُ و الحِجَارَةُ أَوْ فُتَاتُهَاأَي الحِجَارَة، و كَذَا فُتَاتُ التُّرَابِ، فالأَوْلَى تَثْنِيَةُ الضَّمِيرِ، و قال شَمرٌ: الأَثْلَبُ بلُغَة أَهْلِ الحجَازِ: الحَجَرُ و بلُغَة بنِي تَمِيم: