responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 338

حُرَاقاً، و هُوَ مَا أَثْقَبْتَ بِهِ النَّارَ أَيْ أَوْقَدْتَهَا بِهِ، و الثُّقُوبُ :

مَصْدَرُ النَّارِ الثَّاقِبَةِ ، و الكَوْكَبِ الثَّاقِبِ : [المضِي‌ءِ] [1] و تَثْقِيبُ النَّارِ تَذْكيَتُهَا، و في الأَسَاس: و منَ المَجَازِ: أَثْقِبْ نَارَكَ بِثَقُوبٍ ، و هُوَ ما يُثْقَبُ [2] به مِن نَحْوِ حُرَاقٍ و بَعْرٍ[و نحوهما].

قُلْتُ: و العَرَبُ تَقُولُ: أَثْقِبْ نَارَكَ أَيْ أَضِئْهَا للمُوقِد.

ومِنَ المَجازِ ثَقَبَ الكَوْكَبُ‌ ثُقُوباً : أَضَاءَو شِهَابٌ ثَاقِب ، أَيْ مُضِي‌ءٌ و في الأَساس: كَوْكَبٌ ثَاقِبٌ و دُرِّي‌ءٌ [3] شَدِيدُ الإِضاءَة و التَّلأْلُؤِ كَأَنَّه يَثْقُبُ الظُّلْمَةَ فَيَنْفُذُ فِيهَا وَ يَدْرَؤُهَا، و كَذَا السِّرَاجُ و النَّارُ وَ ثَقَّبْتُهُمَا و أَثْقَبْتُهُمَا .

ومِنَ المَجَازِ: ثَقَبَتِ الرَّائحةُ: سَطَعَتْ و هَاجَتْ‌أَنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ:

بِرِيحِ خُزَامَى طَلَّة مِنْ ثِيَابِهَا # وَ مِنْ أَرَجٍ مِنْ جَيِّد المِسْكِ ثَاقِبِ

و ثَقَبَتِ النَّاقَةُ تَثْقُبُ ثُقُوباً و هي ثاقِبٌ : غَزُرَ لَبَنُهَا، عَلَى فَاعِلٍ، و يقالُ إِنَّهَا لَثَقيبٌ مِنَ الإِبلِ، و هِيَ الَّتِي تُحَالِبُ غِزارَ الإِبلِ فَتَغْزُرُهُنَّ، و نُوقٌ ثُقُبٌ ، و هُوَ مَجَازٌ، كذَا في الأَساس.

و ثَقَبَ رَأْيُهُ‌ ثُقُوباً : نَفَذَ، و قَوْلُ أَبِي حَيَّةَ النُّمَيْرِيّ‌ [4] .

و نَشَّرْتُ آيَاتٍ عَلَيْهِ و لَمْ أَقُلْ # مِنَ العِلْمِ إِلاَّ بالَّذِي أَنَا ثَاقبُهْ

أَرَادَ ثَاقِبٌ فِيهِ، فَحَذَفَ، أَوْ جَاءَ بِه عَلَى: يَا سَارِقَ اللَّيْلَةِ، كذا في لسان العرب.

و هُوَ مِثْقَبٌ ، كَمِنْبَرٍ، نَافِذُ الرَّأْيِ‌، و المِثْقَبُ أَيْضاً: العَالِمُ الفَطِنُ، و مِنْه قَوْلُ الحَجَّاجِ لابنِ عَبَّاسٍ: إِنْ كَانَ لَمِثْقَباً ، أَي ثَاقبَ العِلْمِ مُضيئَهُ.

ورَجُلٌ‌ أُثْقُوبٌ ، بالضَّمِّ: دَخَّالٌ في الأُمُورو في، الأَسَاس: و منَ المَجَازِ: رَجُلٌ ثَاقبُ الرَّأْيِ إِذَا كَانَ جَزْلاً نَظَّاراً، و أَتَتْنِي عَنْكَ عَيْنٌ ثَاقِبَةٌ : خَبَرٌ يَقينٌ، انتهى.

ومِنَ المَجَازِ: ثَقَّبَهُ الشَّيْبُ تَثْقيباً وَخَطَهُ، و ثَقَّبَ فيه‌، عن‌ابنِ الأَعْرَابيّ: ظَهَرَعَلَيْهِ، و قِيلَ: هُوَ أَوَّلُ مَا يَظْهَرُ.

ومِنَ المَجَازِ: الثَّقيبُ ، كأَمِيرو الثَّقِيبَةُ : الشَّدِيدُ الحُمْرَةِ مِنَ الرِّجَالِ و النِّساءِ، يُشَبَّهَان بِلَهَبِ النَّارِ فِي شِدَّةِ حُمْرَتِهِمَا، ثَقُبَ [5] كَكَرُمَ‌ يَثْقُبُ ، و فيهما، ثَقَابَةً : و الثَّقِيبُ : الغَزِيرَةُ اللَّبَنِ مِنَ النُّوقِ، كَالثَّاقِبِ قَالَهُ أَبُو زَيْد، و قَدْ تَقَدَّمَ قَرِيباً.

و ثَقْبٌ : ة باليَمَامَةِ، و ثَقْبُ بنُ فَرْوَةَبنِ البَدَن السَّاعدِيّ، و في نُسْخَةٍ أَبُو فَرْوَةَ، و هُوَ خَطَأٌ، الصَّحَابِيُّ أَوْ هُوَأَيِ الصَّحَابِيُّ ثُقَيْبٌ كَزُبَيْرقَالَهُ ابنُ القَدَّاحِ، و هُوَ الذِي يُقَالُ لَهُ الأَخْرَسُ، و يُقَالُ: ثَقْفٌ، و بالبَاءِ أَصَحُّ، كَمَا قَالَ عَبْدُ اللّهِ بنُ مُحَمَّدِ بن عُمَارَةَ بنِ القَدَّاحِ الأَنْصَارِيُّ النَّسَّابَةُ و هُوَ أَعْلَمُ النَّاسِ بِأَنْسَابِ الأَنْصَارِ، و قيلَ هُوَ ابْنُ عَمِّ أَبِي‌ [6] أُسَيْد السَّاعِدِيّ، قُتِلَ بِأُحُدٍ، كَذَا فِي المعجم.

و ثَقْبَانُ‌بالفَتْحِ: ة بالجَنَدِبِاليَمَنِ، بِهَا مَسْجِدُ سَيِّدِنَا مُعَاذ بن جَبَلٍ رَضِيَ اللّهُ عنه.

و يَثْقُبُ كَيَنْصُرُو رُوِيَ الفَتْحُ في القَافِ: ع بالبَادِيَةِ، قال النَّابغةُ:

أَ رَسْماً [7] جَدِيداً مِنْ سُعَادَ تَجَنَّبُ # عَفَتْ رَوْضَةُ الأَجْدَادِ مِنْهَا فَيَثْقُبُ

كذا في «المعجم، و قَالَ عَامِر بنُ عَمْرٍو المُكَارِي:

و أَقْفَرَتِ العَبْلاءُ و الرَّسُّ مِنْهُمُ # وَ أَوْحَشَ مِنْهُمْ يَثْقُبٌ فَقُرَاقرُ

و ثُقَيْبٌ كَزُبَيْر: طَرِيقٌ مِن أَعْلَى الثَّعْلَبِيَّةِ إِلَى الشَّأْمِ‌ و قِيلَ: هُوَ مَاءٌ، قَالَ الرَّاعِي:

أَجَدَّتْ مَرَاغاً كالمُلاَءِ و أَرْزَمَتْ # بِنَجْدَى ثُقَيْبٍ حَيْثُ لاَحَتْ طَرَائقُهْ‌

*و مما يستدرك عليه:

ثَقَبَ القَدَّاحُ عَيْنَهُ لِيُخْرِجَ المَاءَ النازِلَ، وَ ثَقَّبَ الحلَمُ الجِلْد فَتَثَقَّبَ ، و تَثَقَّبَ الجِلْدُ إِذَا ثَقَّبَهُ الحَلَمُ، و إِهَابٌ مُتَثَقِّب [8] و فيه ثَقْبٌ و ثُقْبةٌ و ثُقُوبٌ و ثُقَبٌ ، و يُقَالُ: ثَقَبَ الزَّنْدُ


[1] زيادة عن اللسان، و في الصحاح: و شهاب ثاقبٌ: أي مضي‌ءٌ.

[2] الأساس: تُثْقَبُ.

[3] عن الأساس، و بالأصل: دريّ.

[4] عن اللسان، و بالأصل «النمري».

[5] اللسان: ثَقَبَ.

[6] بالأصل: «ابن».

[7] عن معجم البلدان، و بالأصل «أوسما».

[8] عن الأساس و بالأصل: مثقب.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست