responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 320

و تَجُوبُ : قَبِيلَةٌ مِنْ حِمْيَرَ منْهُمْ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ‌ بنُ مُلْجَم‌ الشَّقِيُّ المُرَادِيُّ الحِمْيَرِيُ‌ التَّجُوبِيُّ مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ حِمْيَر قَاتِلُ‌أَمِيرِ المُؤْمنينَ‌ عَليِ‌بنِ أَبِي طَالِب‌ رَضِيَ اللّهُ عنه، و غَلِطَ الجَوْهريُّ فَحَرَّفَ بَيْتَ الوَليدِ بنِ عُقْبَةالسَّكُونِيِ‌ [1] :

أَلاَ إِنَّ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ ثَلاَثَةٍ # قَتِيلُ التُّجِيبِيّ الّذي جَاءَ مِنْ مُضَر

و أَنْشَدَه‌الجوهريُّ قَتيلُ‌ التَّجُوبيّ ، ظَنًّامنه‌ أَنَّ الثَّلاَثَةَهُم الخُلَفَاءُ، و إِنَّمَا هُم‌أَي الثَّلاَثَة النبيُّ صلّى اللّه عليه و سلّم و العُمَرَانِ‌: الصِّدِّيقُ الأَكْبَرُ و الفَارُوقُ، رضي اللّه عنهما، قال ابنُ فارس في المجمل: و قول الكُمَيْت: قَتِيلُ التَّجُوبيِّ هو ابنُ مُلْجَمٍ، و كان من وَلَدِ ثَوْرِ بنِ كنْدَةَ، فَرَوَى الكَلْبِيُّ أَنَّ ثَوْراً هذا أَصَابَ دَماً في قَوْمِه، فَوَقَع إِلى مُرَاد فقال: جِئتُ أَجُوب إِليكم الأَرْضَ، فسُمِّيَ تَجُوب .

و التُّجِيبِيُّ : قَاتِلُ عُثْمَانَ، و هو كِنَانَةُ بن فلان، بَطْنٌ لهُمْ شَرَفٌ، و ليست التَّاءُ فيهما أَصليّةً، انتهى، فالجوهريّ تَبعَ ابنَ فارسٍ فيما ذهب إِليه، مع موافقته لرأْي أَئمة الصَّرْفِ، فلا وهَمَ و لا غَلَطَ. مع أَن المؤلف ذكر القَبِيلَتَيْن في ج و ب، غير مُنَبِّه عليه، و رأَيتُ في حاشيةِ كتاب القاموس بخطِّ بعضِ الفضلاء، عند إِنشاد البيتِ المتقدم ذِكْرُه ما نصّه: قال الشيخ محمد النّوَاجِيّ: كذا ضَبَطه المصنفُ بخطّه «مُضَر»بضادٍ مُعْجمَة، كعُمَرَ، و صوابه «مِصْرِ» بِمُهْملَة، كقِدْر، و القَافِيَةُ مَكْسُورَةٌ لأَن بعدَه:

و مَا لِيَ لاَ أَبْكِي و تَبْكِي قَرَابَتِي # و قَدْ غَيَّبُوا عَنَّا فُضُولَ أَبِي عَمْرِو

و كذا رواهُ المَسْعُودِيُّ في مُرُوجِ الذَّهَبِ، لكن نَسَبَها لنَائِلَةَ بنتِ الفَرَافِصَةِ بنِ الأَحْوصِ الكَلْبَيَّة زَوْجِ عُثمَانَ، و كذَا رأَيْتُهُ بحاشية بخَطِّ رَضِيِّ الدِّينِ الشَّاطِبِيِّ شَيْخِ أَبِي حَيَّانَ على حاشية ابن بَريّ على الصّحَاح، نقلاً عن أَبِي عُبَيْدٍ البَكرِيِّ في كِتَابه «فَصْل المَقَالِ في شَرْح الأَمْثَالِ» لِأَبِي عُبَيْدٍ القَاسِمِ بنِ سَلام، انتهى.

قُلت: وَ كَوْنُ الإِنْشَادِ لِنَائِلَةَ الْكَلْبَيَّة هُوَ الأَشْبَهُ، و قوله في‌البَيْتِ الأَخِيرِ: «فُضُول أَبِي عَمْرِو»يَعْضَدُ مَا ذَهَبَ إِليه المُؤَلِّفُ، فإِنّه كُنْيَةُ ثَالثِ الخُلَفَاءِ، و نسْبَتُه‌أَي الجَوْهَرِيِّ البَيْتَ السَّابِقَ‌ إِلى‌أَبِي المُسْتَهِلِ‌ الكُمَيْتِ‌بنِ زَيْدٍ وَهَمٌ‌من الجوهَرِيّ‌ أَيضاً [2] . قَد تقدم أَنه تَبِعَ ابنَ فارس في المُجْمَل. هناأَيْ مادة «ت ج ب» وضعه‌الإِمَامُ‌ الخَلِيلُ‌بنُ أَحْمَد في كِتَابِه العَيْنِ، و قد تَقَدَّم أَنَّهم تَعَقَّبُوهُ وَ غَلَّطُوهُ في ذلك.

*و مما يُسْتَدْرَكُ عليه:

تُجِيبُ ، بالضَّمِّ: مَحَلَّةٌ بِمصْرَ، اسْتَدْرَكَه شيخُنَا نقلاً عن المراصد و لُبِّ اللبَابِ.

قلْتُ: و هِيَ خِطَّةٌ قَدِيمةٌ نسِبَتْ إِلى بَنِي تُجِيبَ، ذَكَرها ابنُ الجَوَّانِيِّ النَّسَّابَةُ، و الْمقْرَيزِيُّ في الخطَط.

و قال ابنُ هِشَام: التُّجِيبُ: عُرُوقُ الذَّهَبِ، هكذَا نَقَلَه المَقَّرِيُّ، و رأَيْته بخَطِّه، قال: و في ذلك يقُولُ أَبُو الحَجَّاجِ الطُّرْطُوشِيُّ يُخَاطبُ التُّجِيبِيَّ صَاحِبَ الفِهْرِسْتِ:

لِي فِي التُّجيبِيِّ حُبٌّ مُبْرمُ السَّبَبِ # جَعَلْتُهُ لِمَفَازِ الحَشْرِ مِنْ سَبَبِي

نعْمَ الحَبِيبُ حَوَى المَجْدَ الَّذِي خَلَصَتْ # لَهُ جَوَاهِرُهُ مِنْ مَعْدِنِ الحَسَبِ

مَا كُنْتُ أَحْسَبُ مجْداً فِي أُرُومَتِه # يَكُونُ مِنْ فِضَّةٍ بَيْضَاءَ أَوْ ذَهَبِ

حَتَّى رَأَيْتُ «تُجِيباً»قِيلَ فِي ذهَبٍ # و فضَّةٍ لُغَةً فِي أَلْسُنِ العَرَبِ

قَالُوا التُّجِيبَةُ يُعْنُونَ السَّبِيكَةَ مِن # عَالِي اللُّجَيْنِ فَقُلْ فِيهَا كَذَا تُصِبِ

كذَا العُرُوقُ مِنَ العِقْيانِ قِيلَ لَها # هُوَ التُّجِيبُ رَوَى هذَا أُولُو الأَدَبِ

يَا حَائِزَ المَعْدِنَيْنِ الأَشْرَفَيْنِ لَقَد # بَاءَا بِأَطْيَبِ ذَاتٍ طَيِّبِ النَّسَبِ‌

تخرب [تخرب‌]:

التَّخْرَبُوتُ بالفَتْحِ‌و المُثْنَّاةِ في آخره، كَذَا في نُسْخَتِنَا، و هو الذي جَزَمَ به أَبُو حيَّانَ و غيرُه، و عليه جرى العَلَمُ السَّخَاوِيُّ في سِفْر السَّعَادة فَقَالَ: تَخْرَبُوتٌ ، قال


[1] كذا، و هو الوليد بن عقبة بن أبي معيط، و هو أخو عثمان لأمه، و هو قرشي و ليس سكونياً.

[2] البيت مما ينسب للكميت و لغيره، انظر شعره 3/18.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست