responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 321

الجَرْمِيُّ: هُوَ فَعْلَلُوت، و في نسْخَة شيخِنَا بالبَاءِ المُوَحَّدَةِ في آخِره، فوزنه فَعْلَلُولٌ، و جَزَم غيرُه بأَن وَزْنَه تَفْعَلُول بِنَاءً على زِيَادَةِ التَّاءِ: الخِيَارُ الفَارِهَةُ من النُّوقِ؛ هذَاأَيْ فَصْلُ المُثَنَّاةِ الفَوْقِيَّةِ مَوْضِعُهُ‌بناءً على أَن التَّاءَ أَصليّةٌ فوزنه فعْلَلُولٌ، قال ابنُ سِيدَه‌ لأَنَّ التَّاءَ لاَ تُزَادُ أَوَّلاًإِلاّ بِثَبتٍ، فَقَضَى عليْهَا بالأَصالةِ وَ وَهِمَ الجَوهرِيُ‌و لكِنْ صوَّبَ أَبُو حَيَّانَ و غيرُه أَنَّ التَّاءَ هي الزَّائِدةُ في هذَا اللفْظِ، و أَن القولَ بأَصَالَتَهَا خَطَأٌ لا يُسَاعِدُهُ القِيَاسُ وَ لاَ السَّمَاعُ، قالَهُ شيخُنَا.

قُلْتُ: و صَوَّبَه الصَّاغانيُّ و غيرُه.

و التَّخَارِيبُ سيأْتي ذكره‌ في ن خ ر ب‌و الأَوْلَى أَنَّ مَحلَّهُ خ ر ب كما ستأْتي الإِشارة إِليه في مَحَلِّه.

تذرب [تذرب‌]:

*و مِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه: تَذْرَبُ : مَوْضعٌ قالَه ابن سَيدَه، و العِلَّةُ في أَنَّ تَاءَهُ أَصْلِيَّةٌ ما تَقَدَّمَ في تَخْربَ علَى قَوْلِ ابنِ سِيدَه، كذَا في لسان العرب، و هذا مَحَلُّ ذِكْرِهِ، و قد أَغْفَلَه المُؤَلِّفُ.

ترب [ترب‌]:

التُّرْبُ و التُّرَابُ و التُّرْبَةُ بالضَّمِّ في الثلاثة، و إِنما أُغْفِلَ عَنِ الضَّبْطِ للشُّهْرَةِ و التُّرَبَاءُ كَنُفَسَاء [1] و التَّيْرَبُ كصَيْقَل‌ و التَّيْرَابُ بزِيادَة الأَلِفِ، و تُقَدَّمُ الرَّاءُ عَلَى اليَاءِ فَيُقَالُ تَرْيَابٌ و التَّوْرَبُ كجوهَر و التَّوْرَابُ بزيادة الأَلِفِ‌ و التِّرْيَبُ كَعِثْيَرٍ، و قولُ شيخنا كمرْيَمَ في غير مَحَلِّه، أَوْ هو لُغَةٌ فيه و قِيلَ بكَسْرِ اليَاءِ و فَتْحِهَا و التّرِيبُ كأَمِيرٍ، الأَخيرُ عن كُرَاع م‌و كُلُّهَا مستعملٌ في كلام العَرَبِ، ذكرها القَزَّازُ في الجامع و الإِمَامُ عَلَمُ الدِّينِ السَّخَاوِيُّ في سِفْرِ السَّعَادَة و ذكرَ بعضَها ابنُ الأَعرابيّ و ابن سِيدَه في المخصّصِ و حكى المطرّز عن الفراء قال: التُّرَابُ : جِنْسٌ لاَ يُثَنَّى وَ لاَ يُجْمَعُ، و يُنْسَبُ إِليه تُرَابِيُّ ، و قال اللِّحْيَانِيُّ في نَوَادِرِه: جَمْعُ التُّرَابِ أَتْرِبَةٌ و تِرْبَانٌ بالكَسْرِ و حُكِيَ الضَّمُّ فيه أَيضاً و لم يُسْمَعْ لسَائِرهَا أَي اللُّغَاتِ المذكورةِ بِجَمْع‌و نقل بعضُ الأَئمّة عن أبي عليٍّ الفَارِسِيِّ أَنَّ التُّرَابَ جَمْع تُرْب ، قال شيخُنا: و فيه نَظَرٌ، و عَنِ الليْثِ: التُّرْبُ و التُّرَابُ وَاحِد، إِلاَّ أَنَّهُمْ إِذَا أَنَّثُوا قَالُوا التُّرْبَة ، يُقَالُ: أَرْض طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ ، فإِذا عَنَيْتَ طَاقَةًواحِدَةٌ مِنَ التُّرَابِ قُلْتَ تُرَابَة ، 16- و في الحَدِيثِ : «خَلَقَ اللّهُ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ». يَعني الأَرْضَ. و تُرْبَةُ الإِنْسَانِ: رَمْسُهُ:

و تُرْبَةُ الأَرْضِ: ظَاهِرُهَا، كَذَا في لسان العرب، وعن الليث: التَّرْبَاءُ : نَفْسُ التُّرَابِ ، يُقَالُ: لأَضْرِبَنَّهُ حَتَّى يَعَضَّ بِالتَّرْبَاءِ ، و هي‌ الأَرْضُ‌نَفْسُهَا، و في الأَسَاس: مَا بَيْنَ الجَرْبَاءِ [2] و التَّرْبَاءِ ، أَيِ السَّماءِ و الأَرْضِ.

و تَرِبَ ، كَفَرِحَ: كَثُرَ تُرَابُهُ و مَصْدَرُهُ: التَّرَبُ ، كالفَرَح، وَ مَكَان تَرِبٌ ، و ثَرًى تَرِبٌ : كَثِيرُ التُّرَابِ ، و رِيحٌ تَرِبٌ و تَرِبَةٌ :

تَسُوقُ التُّرَابَ و رِيحٌ تَرِبَةٌ : حَمَلَتْ تُرَاباً ، قال ذو الرّمّة:

مَرًّا سَحَابٌ وَ مَرًّا بَارِحٌ تَرِب [3] # و رِيَاحٌ تَرِبٌ : تَأْتِي بالسَّافِياتِ‌ [4]

كذا في الأَساس، و في لسان العرب: ريحٌ تَرِبَةٌ : جَاءَتْ بالتُّرَابِ . و تَرِبَ الشَّيْ‌ءُ: أَصَابَهُ التُّرَابُ ، و لَحْمٌ تَرِبٌ : عُفِّرَ بِهِ.

و تَرِبَ الرَّجُلُ: صَارَ في يَدِه التُّرَابُ : و تَرِبَ تَرَباً :

لَزِق‌، و في نسخة لَصِقَ‌ بالتُّرَابِ مِن الفَقْرِ، و في حدِيثِ فَاطِمَةَ بنتِ قَيْس: و أَمَّا مُعَاويَةُ فَرَجُلٌ تَرِبٌ لاَ مَالَ لَهُ. أَيْ فقِيرٌ و تَرِبَ : خَسِرَ و افْتَقَرفَلَزِقَ بالتُّرَابِ تَرَباً ، مُحرَّكَةً، وَ مَتْرَباً كمَسْكَنٍ، و مَتْرَبَةً ، بزيادة الهاء، قال اللّه تعالى في كتابه العزيز: أَوْ مِسْكِيناً ذََا مَتْرَبَةٍ [5] و في الأَسَاسِ: تَرِبَ [فلان‌] [6] بَعْدَ مَا أَتْرَبَ : افْتَقَرَ بَعْدَ الغِنَى.

و تَرِبَتْ يَدَاهُ‌، و هو على الدُّعَاءِ، أَي‌ لا أَصَابَ خَيْراً، و في الدُّعَاءِ تُرْباً لَهُ و جَنْدَلاً، و هُوَ مِنَ الجَوَاهِرِ التي أُجْرِيَتْ مُجْرَى المَصَادِرِ المَنْصُوبَةِ على إِضْمارِ الفِعْلِ غَيْر المُسْتَعْمَلِ إِظهارُه في الدُّعَاءِ، كأَنَّه بَدَلٌ من قولهم تَرِبَتْ يَدَاهُ و جَنْدَلَتْ، و من العرب منْ يَرْفَعُه، و فيه مع ذلك معنى النَّصْبِ، 14- و في الحديث أَن النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال «تُنْكَحُ المَرْأَةُ

____________

[1] الصحاح و اللسان و المجمل: التَرْبَاءُ.

[2] عن الأساس، و بالأصل «الحرباء».

[3] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله مرا الخ صدره كما في التكملة: لا بل هو الشوق من دار تخوّنها.

[4] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله و رياح ترب كذا بخطه و الذي بالأساس الذي بيدي: و بارح ترب يأتي بالسافياء».

[5] سورة البلد الآية 16.

[6] زيادة عن الأساس.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست