نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 1 صفحه : 314
الجَيْعانِ في كتاب القَوَانِينِ، و الذي في المُعْجَم لياقُوتٍ أَن بَانُوبَ اسمٌ لثَلاثِ قُرًى بِمِصْرِ في الشَّرْقِيَّةِ و الغَرْبِيَّةِ و الأُشْمُونَيْنِ.
بوب [بوب]:
البَوْبَاةُ : الفَلاَةَ: عن ابْنِ جِنّي، و هي المَوْمَاة، أَيْ قُلِبَتِ البَاءُ مِيماً، لأَنَّهَا من الشَّفَةِ، و مثلُ ذلكَ كَثِير، قالَه شَيْخُنَا وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: البَوْبَاةُ : عَقَبَةٌ كَؤُود بِطَرِيقِمَنْ أَنْجَدَ مِنْ حَاجِ اليَمَنِ، و في المَرَاصِدِ: هِيَ صَحْرَاءُ بأَرْضِ تِهَامَة، إِذَا خَرجْتَ منْ أَعالِي وَادِي النَّخْلَةِ اليَمَانِيَةِ، و هي بِلاَدُ بنِي سَعْدِ بنِ بَكْرِ بنِ هَوَازِنَ، و قِيلَ: ثَنِيَّةٌ في طَرِيقِ نَجْد عَلَى قَرْنٍ، يَنْحَدِرُ منها صاحِبُهَا إِلى العِراقِ، و قِيلَ غيرُ ذلك [1] قَالَهُ شيخُنَا.
و البَابُ مأَيْ بمَعْنَى المَدْخَلِ و الطَّاقِ الذِي يُدْخَلُ منه و بِمَعْنى مَا يُغْلَقُ به ذلك المَدْخَلُ من الخَشَبِ و غيرِهِ، قاله شيخُنَا ج أَبْوَابٌ نَقَلَ شيخنَا عن شيخه ابنِ المسنَاوِيِّ مَا نَصُّه: اسْتَدَلَّ به أَئِمَّةُ العَرَبِيَّةِ على أَنَّ وَزْنَه فَعَلٌ، مُحَرَّكَة، لأَنَّه الذي يُجْمَعُ على أَفْعَالٍ قِيَاساً، تَحَرَّكَتِ الواوُ و انْفَتَح ما قَبْلَهَا فَصَار بَاب : و بِيبَانٌ كتَاج و تِيجَانٍ، و هو عند الأَكْثَرِ مَقِيسٌ و أَبْوِبَةٌ في قَوْلِ القُلاَخ بنِ حْبَابَةَ، قالَه ابنُ بَرِّيّ، و في الصَّحَاح لابنِ مُقْبِل:
هَتَّاكُ أَخْبِيَةٍ وَلاَّج أَبْوِبَةٍ # يَخْلِطُ بِالبِرِّ منه الجِدَّ و اللِّينَا
قَالَ « أَبْوِبَةٍ »لِلازْدِوَاج، لِمَكَانِ أَخْبِيَة قالَ: و لَوْ أَفْرَدَهُ لَمْ يَجُزْ، و زَعَمَ ابنُ الأَعْرَابيّ أَنَّ أَبْوِبَة جمعُ بَابٍ من غيرِ أَن يكونَ إِتْبَاعاً، و هذَا نَادِرٌلأَنَّ بَاباً : فَعَلٌ، و فَعَلٌ لا يُكَسَّرُ عَلَى أَفْعِلَةٍ، قال ابنُ مَنْظُورٍ و تَبِعَهُ شَيْخُنَا في شَرْحهِ: و قَدْ كَانَ الوَزِيرُ ابنُ المَغْرِبِيّ يَسْأَلُ عن هَذه اللَّفْظَةِ علَى سَبِيلِ الامْتِحَانِ فَيَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُ لَفْظَةً جُمِعَتْ [2] عَلَى غَيْرِ قِيَاسِ جَمْعَها المَشْهُورِ طَلَباً لِلازْدِوَاجِ، يَعْنِي هذه اللَّفْظَةَ، و هِي أَبْوِبَة ، قَالَ: و هذَا فِي صناعَةِ الشِّعْرِ ضَرْبٌ مِنَ البَدِيعِ يُسَمى التَّرْصِيعَ. قُلْتُ: و أَنْشَدَ هَذَا البَيْتَ أَيْضاً الإِمَامُ البَلَوِيُّ في كِتَابِه أَلف باء و اسْتَشْهَدَ به في أَنَّ بَاباً يُجْمَعُ عَلَى أَبْوِبَةٍ ، و لم يَتَعَرَّضْ لِلْإِتْبَاع وَ عَدَمِه.
و في لسان العرب: و اسْتَعَارَ سُوَيْدُ بنُ كُرَاع الأَبَوابَ لِلْقَوَافِي فَقَالَ:
و البَوَّابُ لاَزِمُهُو حَافِظُهُ، و هو الحَاجِبُ، و لو اشْتُقَّ منه فِعْلٌ عَلَى فِعَالَة لقيل: بِوَابَةٌ ، بإِظْهَارِ الوَاوِ، وَ لاَ تُقْلَبُ يَاءً لأَنَّه ليْسَ بمَصْدَرٍ مَحْضٍ، إِنما هو اسم، و حِرْفَتُهُ البِوَابَةُ ، كَكِتَابَة، قال الصاغانيّ: لاَ تُقْلَبُ يَاءً لأَنَّه ليس بمَصْدَرٍ مَحْض، إِنَّما هو اسمٌ، و أَمَّا قوْلُ بِشْرِ بنِ[أَبي]خَازِم: