نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 1 صفحه : 315
و البَابُ : د، في المَرَاصِدِ: بُلَيْدَةٌ في طَرِيقِ وَادِي بُطْنَانَ بِحَلَبَأَيْ مِنْ أَعْمَالِهَا، بَيْنَهَا و بَيْنَ بُزَاعَا نحوُ مِيلَيْنِ و إِلى حَلَب عَشَرَةُ أَمْيال.
قُلْت: و هي بَابُ بُزَاعَا كَمَا حَقَّقَهُ ابنُ العَدِيمِ في تاريخ حَلَبَ، قَالَ: و النِّسْبَةُ إِلَيْهَا: البابِيُّ ، منهم: حَمْدَانُ بنُ يُوسُفَ بنِ مُحَمَّدٍ البَابِيُّ الضَّرِيرُ الشَّاعِرُ المُجِيدُ، و منَ المُتَأَخِّرِينَ مَنْ نُسِبَ إِليها مِنَ المُحَدِّثِينَ كَثِيرُونَ، تَرْجَمَهُمُ السَّخَاوِيُّ في الضَّوْء.
و بَابٌ ، بِلاَ لاَم: جَبَلٌ، و في بَعْضِ النُّسَخ: بَلَدٌ قُرْبَ هَجَرَمِنْ أَرْضِ البَحْرَيْنِ.
و بَابٌ أَيْضاً: قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى بُخَارى، و اسْتَدْرَكَه شيخُنَا.
قُلْتُ: هِيَ بَابَةُ ، كَمَا نَقَلَه الصَّاغَانيّ و قد ذَكَرَها المُصَنِّفُ قَرِيباً.
و بَابٌ أَيْضاً، مَوْضِعٌ عن ابن الأَعْرَابيّ، و أَنشد:
و إِنَّ ابنَ مُوسَى بَائعَ البَقْلِ بِالنَّوَى # لَهُ بَيْنَ بَابٍ و الجَرِيبِ حَظِيرُ [1]
قَالَ: مَعْنَاهُ: تَخَيَّرَ هِجَائِيَ مِنْ وُجُوهِ الكِتَابِ و البَابَةُ : الشَّرْطُ، يقالُ: هذَا بَابَتُهُ ، أَي شَرْطُهُ، و ليس بتكرار، كما زعمه شيخنا.
و البُوَيْبُ ، كَزُبيْر: ع قُرْبَ، و في لسان العرب: تلْقَاءَ مِصْرَإِذَا بَرَقَ البَرْقُ مِنْ قِبَلِهِ لمْ يَكَدْ يُخْلفُ، أَنْشَد أَبُو العَلاَءِ.
أَلا إِنَّما كَانَ البُويْبُ و أَهْلُه # ذُنُوباً جَرَتْ مِنِّي و هذَا عقَابُهَا
و في المراصِد: نَقْبٌ بَيْنَ جَبَلَينِ، و قيلَ: مدْخَلُ أَهْلِ الحِجَازِ إِلَى مِصْرَ.
قُلْت: و العَامّةُ يَقُولُونَ البُويْبَاتُ ، ثمَّ قَالَ: و نَهْرٌ أَيْضاً كانَ بالعرَاق مَوضِعَ الكُوفة يَأْخُذُ منَ الفُراتِ.
و بُوَيْبٌ جَدُّ عيسى بنِ خَلاَّدٍالعِجْلِيِ المُحَدِّثِعَنْ بَقيَّةَ، و عَنْهُ أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ.
و البُوبُ بالضَّمّ: ة بِمِصْرَمِنْ حَوْفهَا، كَذَا في المُشْرِقِ، و في المَراصِدِ، و يقال لَهَا: بلقن بُلْقينَةُ أَيْضاً، و هي بِإِقْلِيمِ الغَرْبِيَّةِ من أَعْمَال بنَا.
و بَابُ الأَبْوابِ ، قال في المراصد: و يقال: « البابُ »غَيْرَ مُضَاف، و الذي في لسان العرب: الأَبْوَابُ : ثَغْرٌ بِالخَزَرِ[2]
و هو مدِينَةٌ على بَحْر طَبَرِسْتَانِ، و هو بَحْرُ الخَزَرِ، و رُبَّما أَصَاب البَحْرُ حَائِطَهَا، و في وَسَطِهَا مَرْسَى السُّفُنِ، قَد بُنِيَ على حَافَتَيِ البَحْرِ سَدَّيْنِ [3] ، و جُعِلَ المَدْخَلُ مُلْتَوِياً، و على هذا الفَم سِلْسِلَةٌ، فلا تَخْرُجُ السَّفِينَةُ و لا تَدْخُلُ إِلاّ بِأَمْرٍ، و هي فُرْضَةٌ لِذََلِك البَحْرِ، و إِنَّمَا سُمِّيَتْ « بابَ الأَبْوَابِ »لِأَنَّهَا أَفْوَاهُ شِعَاب في جَبَلٍ، فيها حُصُونٌ كَثِيرَةٌ، و في المُعْجَم:
لأَنَّهَا بُنِيَتْ على طَرَفٍ في الجَبَلِ، و هو حَائِطٌ بَنَاهُ أَنُو شِرْوانَ بِالصَّخْرِ و الرَّصَاصِ، و عَلاَّه ثلاثمائة ذُرَاعٍ، و جَعلَ علَيْهِ أَبْوَاباً منْ حَدِيدٍ، لِأَنَّ الخزَرَ كَانَتْ تُغيرُ في سُلْطَانِ فَارِسَ حتَّى تَبْلُغَ هَمَذَانَ و المَوْصِلَ، فبَنَاهُ لِيَمْنَعَهُمُ الخُرُوجَ و جَعَلَ عليه حَفَظَة، كذا نقلَه شيخُنا من التواريخ، و رأَيت في «الأَرْبَعِينَ البُلْدَانِيَّة»للحافظِ أَبِي طَاهِرٍ السِّلفيّ ما نصُّه: