أَرَادَ: لَتَهْدَأُ ، و بِهَادِئٍ ، فأَبدَلَ الهمزةَ إِبْدَالاً صحيحاً، و ذلك أَنه جَعلَها ياءً، فأَلحَقَ هَادِئاً [1] بِرَامٍ و سَام، و هذا عند سيبويه إِنما يُؤْخَذُ سَمَاعاً و لو خَفَّفَها تَخْفِيفاً قياسِيّا لجعلها بَيْنَ بَيْنَ، فكان ذلك يَكْسِرُ البَيْتَ، و الكَسْرُ لا يجوز، و إِنما يَجوز الزِّحافُ.
و الاسْمُ الهَدْأَةُ ، عن اللِّحيانيِّ.
و أَهْدَأْتُه : سَكَّنْتُه. و من المجاز: أَهْدَأْتُ الثَّوْبَ: أَبْلَيْتُه، كذا في الأَساس.
و هَدَأَ عَنْهُ: سَكَنَ و هَدَأَ بِالمَكَان: أَقَامَفسَكَن، و تَسَاقَطُوا إِلى بَلَدِ كَذَا فَهَدُؤُوا ، أَي أَقامُوا، و هو مجازٌ.
و هَدَأَ فُلانٌ يَهْدَأُ هُدُوءًا : ماتَ17- و فيْ حَدِيث أُمِّ سُلَيْمٍ قالَتْ لأَبي طَلْحَةَ عن ابْنِها «هُوَ أَهْدَأُ مِمَّا كَانَ». أَي أَسْكَنُ، كَنَتْ بذلك عن المَوْتِ، تَطْيَيباً لقَلْبِ أَبيه.
وَ لاَ أَهْدَأَهُ اللّهُأَي لاَ أَسْكَنَ عَنَاءَهُ[2] تعبه و نصَبَهُ و أَتَانَاو لو قال: أَتى، كان أَخْصَرَ بَعْدَ هُدْءٍ بالضم مِنَ اللَّيْلِأَو العَيْنِ و هَدْءٍ بالفتح و هَدْأَةٍ كتَمْرَةٍ وَ مَهْدَإِ كمَسْكَنٍ وَ هَدِيء كأَميرٍ و هُدُوءٍ فُعُولٍ، أَي بَعْدَ هَزِيعٍ مِنَ الليْلِ، و يكون هذا الأخيرُ مَصْدَراً و جَمْعاً، و يُرْوَى بَيْتُ عَدِيِّ بن زَيْدٍ:
بفتح الميم، نصباً على الظرْفِ أَيْ حِينَسَكَن الناسُ.
و قد هَدَأَ اللَّيْلُعن سيبويه، و أَتانا وقد هَدَأَت الرِّجْلُأَي بعد ما سَكَن الناسُ باللَّيْلِ، و أَتانَا بعد ما هَدَأَتِ الرِّجْلُ و العَيْنُ، أَي سَكَنَتْ و سَكَن الناسُ باللَّيْلِ، و أَتانَا و قد هَدَأَتِ العُيُونُ، و أَتانا هُدُوءًا ، إِذا جاءَ بعد نَوْمَةٍ، و بعد ما هَدَأَ الناسُ، أَي ناموا، و هو مجازٌ أَو الهَدْءُ بالفتح مِن أَوَّل اللَّيْلِ إِلى ثُلُثِهو ذلك ابتداءُ سُكُونِه، 16- و في حَدِيثِ سَوَادِ بنِ قَارِبٍ «جَاءَني بَعْدَ هَدْءٍ مِن الليْلِ». أَي بَعْدَ طائِفَةٍ ذهَبَتْ منه.
وقال أَبو الهَيْثَم: يقال: نَظَرْت إِلى هَدْئِهِ ، بالهمز، هو السِّيرَةُ، كالهَدْيِبالياءِ، و إِنَما أَسْقَطُوا الهمزةَ فجعَلُوا مكانها الياءَ، و أَصْلُهَا الهمزُ، من هَدَأَ يَهْدَأُ إِذا سَكَنَ، و يقال:
مَرَرْتُ برجلٍ هَدْئِكَ مِنْ رَجُلٍ، عن الزَّجَّاجيّ، و المعروف هَدّك مِنْ رَجُل، و قد يأْتي.
و الهَدْأَةُ ، بِهَاءٍ: ع بَيْنَ الطَّائِفِ وَ مَكَّةَسُئل أَهْلُهَا: لِمَ سُمِّيَتْ هَدْأَةً ؟فقالوا: لأَنَّ المَطَر يُصِيبُها بَعْدَ هَدْأَةٍ من الليل، و: ة بِاعْلَى مَرِّ الظَّهْرَانِ ويقال في النسبة إِليهما هو هَدَوِيٌّ ، شاذٌ عَلى غَيْرِ قِيَاسٍمِن وَجْهَيْنِ: أَحدهما تَحْرِيك الدَّال، و الآخَر قَلْبُ الهمزةِ واواً.
و مَا لَهُ هِدْأَةُ لَيْلَةٍ، بالكسرِعن اللحيانيِّ، و لم يُفَسِّرْه قال ابنُ سِيدَه: و عندي أَنَّ معناه قُوتُهاأَي ما يَقُوتُه و يُسَكِّنُ جُوعَه أَو سَهَرَهُ أَو هَمَّهُ.
و هَدِئَ ، كفَرِحَ هَدَأَ فَهوَ أَهْدَأُ : جَنِئَبالجيم، أَي انْحَنَى، يقال: مَنْكِبٌ أَهْدَأُ و أَهْدَأَهُ الكِبَرُأَو الضَّرْبُ.
و الهَدَأُ ، مُحَرَّكَةً: صِغَرُ السَّنَاميَعْتَرِي الإِبلَ مِنْ كَثْرَةِ الحَمْلِو هو دون الحَنَبِ [3]و الهَدَأَةُ ، بهَاءٍ: ضَرْبٌ من العَدْو[4] نقله الصاغاني و الأَهْدَأُ من المَنَاكِبِ: المَنْكِبُ
[3] في اللسان: الجبب. و بهامش المطبوعة المصرية: قوله الحنب الأصمعي: التحنيب في الفرس انحناء و توتير في الصلب و اليدين فإذا كان ذلك في الرجل فهو التجنيب بالجيم. أنظر الصحاح».