responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 281

و التُّكَأَةُ ، كهُمَزَةٍ: العَصَا يُتَّكَأُ عليها في المَشْيِ، وفي الصحاح: مَا يُتَّكَأُ عَلَيْهِ‌و لو غيرُ عَصاً، كَسَيْفٍ أَو قَوْسٍ، يقال: هو يَتَوَكَّأُ على عصاه وَ يَتَّكِى‌ءُ.

و عن أَبي زيدٍ: أَتْكَأْتُ الرجُلَ إِتكاءً ، إِذا وَسَّدْتَه حتى يَتَّكِئَ . 16- و في الحديث «هذا الأَبيضُ المُتَّكِئُ المُرْتَفِقُ». يُريدُ الجالِسَ المُتمكِّنَ‌ [1] في جُلُوسه، 16- و في الحديث « التُّكَأَةُ مِن النَّعْمَة». و التُّكَأَة ، كهمزة أَيضاً: الرَّجُلُ الكَثِيرُ الاتِّكَاءِ و التاءُ بدَلٌ من الواو، و بابها هذا الباب، كما قالوا: تُرَاثٌ و أَصلُه وُرَاث.

وَ أَوْكَأَهُ إِيكاءً : نَصَبَ له مُتَّكَأً و أَتْكَأَه : إِذا حَمَلَه على الاتِّكاءِ و قُرِئَ‌ وَ أَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً [2] قال الزجَّاج: هو ما يُتَّكَأُ عليه لِطَعام أَو شَرابٍ أَو حَدِيثٍ. و قال المفسِّرون: أَي طَعَاماً، و هو مَجازٌ، و منه اتَّكَأْنَا عِندٍ زيد، أَي طَعِمنا، و قال الأَخفش: مُتَّكَأً هو في معنى مَجْلِس.

وفي الأَساس: و من المجاز ضَرَبَهُ فَأَتْكَأَهُ و طَعَنَه فأَتْكَأَه كَأَخْرَجَهُ‌على أَفْعَلَه أَي‌ أَلْقَاهُ عَلَى هَيْئَةِ المُتَّكِى‌ءِ [3] أَو أَتْكَأَه :

أَلْقَاه‌ على جَانِبهِ الأَيْسَرِ. و أَتْكأَ : جَعَلَ له مُتَّكَأً ، و إِنما قيل للطعام مُتَّكَأٌ ، لأَن القومَ إِذا قَعَدوا على الطَّعام اتكَئُوا ، و قد نُهِيَت هذه الأُمَّةُ عن ذلك‌ ومن ذلك‌ 14- قَوْلُه صلّى اللّه عليه و سلّم‌ «آكُلُ كَمَا يَأْكُلُ العَبْدُ». و 14- في حديث آخرَ : «أَمَّا أَنَا فَلاَ آكُلُ مُتَّكِئاً ». أَي جالِساً عَلَى هَيْئَة المُتَمَكِّنِ المُتَرَبِّعِ و نَحْوِها مِنَ الهَيْئاتِ المُسْتَدْعِيَةِ لِكَثْرَةِ الأَكْلِ‌لأَنّ المُتَّكِئَ في العربية كُلُّ مَن استَوَى قاعداً على وِطَاءٍ مُتَمَكِّناً بَلْ معنى الحديث كما قال ابنُ الأَثير كان‌ جُلُوسُهُ لِلْأَكْل مُقْعِياً مُسْتَوْفِزاًللقيامِ‌ غَيْرَ مُتَرَبِّعٍ و لا مُتَمَكِّنٍ‌، كمَنْ يُريد الاستكثارَ منه‌ [4] و ليس المُرادُمنه أَي في الحديث‌ المَيْلَ إِلى شِقٍ‌مُعْتَمِداً عليه‌ كَمَا يَظُنُّهُ عَوَامُّ الطَّلَبَةِو من حمل الاتكاءَ على الميل إِلى أَحد الشقّيْنِ‌ [5] تأَوَّلَه على مذهبِ الطِّبِّ، فإِنه لا يَنحدِرُ في مَجارِي الطَّعامِ سَهْلاً، و لا يُسِيغُه هَنِيئاً، و ربَّما تأَذَّى به.

*و مما يستدرك عليه:

واكَأَ مُواكَأَةً وَ وِكَاءً إِذا تَحَامَلَ على يَدَيْهِ و رَفَعهما و مَدَّهُما في الدُّعَاءِ. و رَجُلٌ تُكَأَةٌ ، كَهُمَزَةٍ: ثَقِيلٌ.

ومأ [ومأ]:

وَمَأَ إِلَيْهِ، كَوَضَعَ‌ يَمَأُ وَمْأً : أَشَارَ كَأَوْمَأَ . و وَمَّأَ الأَخيرة عن الفَرَّاءِ، أَنشد القَنَانِيُّ:

فَقُلْنا السَّلاَمُ فَاتَّقَتْ مِنْ أَمِيرِهَا # فَمَا كَانَ إِلاَّ وَمْؤُهَا بِالْحَوَاجِبِ‌

قال الليثُ: الإِيماءُ : أَن تُومِئَ بِرأْسِكَ أَو بِيَدِك كما يُومِئُ المَرِيضُ بِرأْسِه للرُّكُوعِ و السُّجودِ، و قد تقول العرب:

أَوْمَأَ بِرأْسِه أَي قال: لا، قال ذُو الرُّمَّة:

قِيَاماً تَذُبُّ البَقَ‌ [6] عَنْ نُخَرَاتِهَا # بِنَهْزٍ كَإِيمَاءِ الرءُوسِ الْمَوَانعِ‌

و أَنشد الأَخْفَشُ في كِتابه الموسوم بالقوافي:

إِذَا قَلَّ مَالُ المَرْءِ قَلَّ صَدِيقُهُ # وَ أَوْمَتْ إِلَيْهِ بِالعُيُوبِ الأَصَابِعُ‌

أَراد أَوْمَأَتْ ، فخَفَّفَ تَخْفِيفَ إِبْدَال‌ و تقدَّم‌الكلامُ‌ في وَ ب أو الفرق بين الإِيباءِ و الإِيماءِ ، و تقدَّم ما يتعلَّق بهما.

ويقال: وَقَع في وَامِئَةٍ . الوامِئَةُ : الدَّاهِيَةُقال ابنُ سِيدَه أُرَاهُ اسْماً، لأَنه لم يُسْمَع له فِعْلٌ‌ [7] ، و ذَهَبَ ثَوْبِي فما أَدْرِي‌ ما كانت‌ وَامِئَتهُ ، أَي‌لا أَدْرِي مَنْ أَخذَه، كذا حَكاه يَعقوبُ في الجَحْدِ و لمْ يُفَسِّرْه، قال ابنُ سِيدَه: و عندي أَنَّ معناه ما كانت‌ دَاهِيَته التي ذَهَبتْ به‌، و يقال أَيضاً: ما أَدْرِي مَنْ أَلْمَأَ عَلَيْهِ. و قد تقدم في ل م أَ قال ابنُ المُكَرَّم: و هذا يُتَكَلَّمُ بغيرِ حَرْفِ جَحْد [8] .

وفلانٌ‌ يُوامِئُ فُلاَناً، و يُوَائِمهُ‌إِمَّا أَنهما لُغتَانِ‌عن الفراءِ أَو مَقْلُوبَةٌ، نُقِلَ من تَذْكِرَةِ أَبي عَلِيٍّ الفارسيِّ و اختاره ابنُ جِنِّي و أَنشد ابن شُمَيْلٍ:


[1] عن اللسان، و بالأصل المتكى‌ء.

[2] سورة يوسف الآية 31.

[3] كذا بالأصل و القاموس و اللسان، و في الطبعة الكويتية ضبطت بالرفع خطأ.

[4] عبارة النهاية: إني إذا أكلت لم أقعد متمكناً فعل من يريد الاستكثار منه، و لكن آكل بلغة، فيكون قعودي له مستوفزاً. (تكأ) .

[5] بالأصل: «و هو من جملة معنى الاتكاء و تأويله على مذهب»و ما أثبتناه عن النهاية.

[6] عن الديوان، و بالأصل «البوّ».

[7] اللسان: لم أسمع له فعلاً.

[8] عبارة اللسان: و هذا قد يُتكلم به بغير حرف جحد.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست