responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 280

و الوَطَأَةُ [مُحَرَّكةً [1] ]كَكَتَبةٍ في جمع كَاتِب‌ و الوَاطِئَةُ :

المَارَّةُ و السَّابِلَةُسُمُّوا بذلك لِوَطْئِهم الطَّرِيقَ، و في التهذيب: الوَطَأَةُ : هم أَبناءُ السَّبيلِ مِنَ النَّاس، لأَنهم يَطَؤون الأَرْضَ. 16- و في الحديث أَنه قال للخُرَّاصِ «احْتَاطُوا لِأَهْلِ الأَمْوَالِ في النَّائبة و الوَاطِئَة ». يقول: اسْتَظْهِرُوا لهم في الخَرْصِ لِمَا يَنُوبُهم وَ ينزِلُ بهم الضيفان‌ [2] .

وَ اسْتَطَأَ ، كذا في النسخ و الصواب اتَّطَأَ كافْتَعَلَ‌إِذا اسْتَقَامَ و بَلَغَ نِهَايَتَهُ وَ تَهَيَّأَ، مُطاوِع وَطَّأَه تَوْطِئَةً .

و في الأَساس: ومن المجاز يقال للمضياف: رَجُلٌ مُوَطَّأُ الأَكْنَافِ، كمُعْظَّم‌وَ وطِيئُها ، و تقول: فيه وَطَاءَةُ الخُلُقِ وَ وَضَاءَة الخَلْقِ: سَهْلٌ‌الجوانب‌ دَمِثٌ كَرِيمٌ مِضْيَافٌ‌ينزل به الأَضياف فيَقْرِيهم، و رجُلٌ وَطِي‌ءُ الخُلُقِ، على المَثَلِ‌ أَو جل‌ يَتَمَكَّنُ في نَاحِيَتِهِ صَاحِبُهُ‌، بالرفع فاعل يَتمكَّن‌ غَيْرَ مُؤْذًى وَ لاَ نَاب بِه موْضِعُه‌كذا في النهاية، 14- و في الحديث «أَ لاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَحبِّكُمْ إِلَيَّ وَ أَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجَالِسَ يَوْمَ القِيَامَةِ؟ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاَقاً، المُوَطَّؤونَ أَكْنَافاً، الذين يَأْلَفُونَ و يُؤلَفُونَ».

قال ابنُ الأَثير: هذا مَثَلٌ، و حَقيقتُه من التَّوْطِئَةِ ، و هي التَّمْهِيدُ و التَّذْلِيل.

و 17- في حَدِيث عَمَّار أَنَّ رَجُلاً وَشَى به إِلى عُمَرَ فقال:

«اللّهُمَّ إِنْ كَان كَذَبَ عَلَيَّ فاجْعَلْهُ مُوَطَّأَ العَقِبِ». يقال رجُلٌ مُوَطَّأُ العَقِبِ‌أَي‌ سُلْطَانٌ يُتَّبَعُ و يُوطَأ عَقِبُهُ‌ [3] أَي كثير الأَتْباعِ، دَعَا عليه بأَن يَكون سُلْطاناً أَو مُقَدَّماً [4] فيتْبَعَهُ الناسُ و يمشون وراءَه. 16- و في الحديث : أَنَّ رِعَاءَ الإِبِلِ و رِعَاءَ الغَنَم تَفاخَرُوا عِنده‌ وَ أَوْطَؤوهُمْ [5] رِعَاء الإِبل. أَي غَلَبُوهم، و قَهروهم بالحُجَّة، و أَصله أَنَّ مَنْ صَارَعْتَه أَو قاتلْتَه فصرعته‌ [6] فقد وَطِئْتَه و أَوْطَأْتَه غَيْرَك. و المعنى‌ جَعَلُوهم يُوطَؤُونَ قَهْراً و غَلَبَةً. 1- و في حديث عَليٍّ «كُنْتُ أَطَأُ ذِكْرَه». أَي أغَطِّي خَبَرَه، و هو كِنَايَةٌ عن الإِخْفَاءِ و السَّتْرِ.

وقيل‌ الوَاطِئَةُ : سُقَاطَةُ التَّمْرِ، هي‌ فاعِلَةٌ بمعنى مَفْعُولَةٍ، لأَنهاتَقَعُ ف تُوطَأُ بالأَقدام، و قيل: هي من الوَطَايَا ، جمعُ وَطِيئَةٍ ، تَجْرِي مَجْرَى العَرِيَّةِ، سُمِّيَت بذلك لأَن صاحِبها وَطَّأَها لأَهلِها، أَي ذَلَّلَها و مَهَّدَها، فلا [7] تَدْخُلُ في الخَرْصِ. و كان المناسبُ ذِكْرَها عند ذِكْرِ الوَطِيئَة .

و هُمْ‌أي بنو فلان‌ يَطَؤُهُمُ الطَّرِيقُ‌أَي أَهله، و المعنى يَنْزِلُونَ بِقُرْبِهِ فَيَطَؤُهُمْ أَهْلُه‌حكاه سِيبويهِ، فهو من المجازِ المُرْسَل، و قال ابن جِنّي: فيه من السَّعَةِ إِخْبارُك عَمَّا لاَ يَصِحُّ وَطْؤُه بِمَا يَصِحُّ وَطْؤُه ، فنقولُ قياساً على هذا:

أَخذْنَا على الطرِيق الواطِئِ لبني فُلانٍ. و مرَرْنَا بقومٍ مَوْطُوئِينَ بالطَّرِيقِ، و يا طَرِيقُ طَأْ بِنَا بَني فُلانٍ أَي أَدِّنَا إِليهم، قال: و وجهُ التشبيه إِخبارُك‌ [8] بما تُخْبرُ به عن سالِكيه، فشبَّهْتَهُ بهم، إِذْ كان‌ [9] المُؤَدِّيَ له، فكأَنَّه هم، و أَما التوكيد فلأَنك إِذا أَخبرْتَ عنه بِوَطْئه إِيَّاهم كان أَبْلَغَ مِنْ وَطْءِ سَالِكيه لهم، و ذلك أَنَّ الطرِيق مُقيمٌ مُلازِمٌ، و أَفعالُه مُقيمةٌ معه، و ثابِتَةٌ بِثَباتِه، و ليس كذََلك أَهلُ الطرِيقِ، لأَنهم قد يَحْضُرون فيه، و قد يَغِيبون عنه، و أَفعالُهم أَيضاً حاضِرَةٌ وَقْتاً، و غائبَةٌ آخَرَ، فأَيْنَ هذا مِمَّا أَفعالُه ثابتةٌ مُسْتَمِرَّة؟و لمَّا كان هذا كلاماً كان الغَرَضُ فيه المَدْحَ و الثناءَ اختارُوا له أَقْوَى اللفظَيْنِ، لأَنه يُفِيد أَقْوَى المَعْنَيَيْنِ، كذا في اللسان.

قال أَبو زَيْدِ: اِيتَطَأَ الشَّهْرُ، بوزن اِيتَطَعَ، و ذلك قبل النِّصْفِ بيوْمٍ و بَعْدَه بيومٍ.

و المُوَطَّأُ : كِتابُ الإِمامِ مَالِكٍ إِمامِ دارِ الهِجْرَة، رضي اللّه عنه، و أَصله الهمز.

وكأ [وكأ]:

تَوَكَّأَ عَلَيْهِ‌أَي الشي‌ءِ: تَحَمَّلَ و اعْتمَدَو هو مُتَوَكِّئٌ ، كَأَوْكَأَ ، و هذه عن نوادر أَبي عُبَيدة.

و تَوَكَّأَت الناقَةُ: أَخَذَها الطَّلْقُ فَصَرخَتْ‌، و قال الليث:

تَصَلَّقَتْ عند مَخَاضِها.


[1] عن القاموس.

[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله و ينزل بهم الضيفان»في النهاية «و ينزل بهم من الضيفان و هي ظاهرة».

[3] القاموس: و توطأ عقبه.

[4] زيد في النهاية: أو ذا مال.

[5] النهاية و المطبوعة المصرية: فأوطأهُم.

[6] زيد في النهاية: أو أثبتّه.

[7] في النهاية؛ فهي لا تدخل.

[8] زيد في اللسان: عن الطريق.

[9] عن اللسان: و بالأصل: أنه كان.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست