responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 278

ممدود و الوُطُوءَةِ بالضم ممدود، و كلاهما مَقِيسٌ‌ و الطَئَة بالكسر و الطَّأَةِ بالفتح‌ كالجِعَةِ و الجَعَةِو أَنشدوا للكُمَيْتِ:

أَغْشَى المَكَارِهَ أَحْيَاناً وَ يَحْمِلُنِي # مِنه عَلَى طَأَةٍ و الدَّهْر ذُو نُوَبِ‌

أَي على حَالةٍ لَيِّنَةو هو مَجازٌ. و قال ابنُ الأَعرابيِّ: دَابَّةٌ وَطِى‌ءٌ بَيِّنُ الطَّأَةِ ، بالفتح، و نَعوذُ باللّهِ مِنْ طِئَةِ الذَّلِيلِ.

و معناه: مِنْ أَنْ يَطَأَنِي وَ يَحْقِرَنِي، قاله اللِّحْيَانِيُّ.

وَ أَوطَأَهُ غَيْرَهُ و أَوْطَأَه فَرَسَهُ‌أَي‌ حَمَلَهُ عَلَيْه فَوَطِئَهُ [1]

و أَوْطَأْتُ فُلاناً دَابَّتِي حَتَّى وَطِئَها [2] . و أَوْطَأَهُ العَشْوَةَبالأَلف و اللام، و أَوْطَأَهُ عَشْوَةًمن غير اللام بتثليث العَيْنِ فيهما، أَي‌ أَرْكَبَه عَلَى غَيْر هُدًى‌من الطريق، يقال: مَنْ أَوْطَأَكَ عَشْوَةً.

و الوَطَأَةُ مثل‌ الضَّغْطَة أَو الأَخْذَة الشَّدِيدَة. و في الأَساس: و من المجازِ وَطِئَهم العَدُوُّ وَطْأَةً مُنْكَرَةً.

14- و في الحديث اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ». أَي خُذْهم أَخْذاً شَديداً. و وَطِئْنَا العَدُوَّ وَطْأَةً شَدِيدَةً، وَ وَطِئَهُمْ وَطْأَ ثَقِيلاً.

قلت: 14- و كان حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ يَرْوِي هذا الحديثَ : «اللَّهُم اشْدُدْ وَطْدَتَكَ على مُضَرَ».

و الوَطْدُ: الإِثْبَاتُ و الغَمْزُ في الأَرضِ. 16- و في الحديث :

«و إِنَّ آخِرَ وَطْأَةٍ وَطِئَها اللّهُ بوَج» [3] . و المعنى أَن آخِرَ أَخْذَة وَ وَقْعَةٍ أَوْقَعَهَا اللّهُ بالكُفَّارِ كانت بَوَجٍّ. و الوَطءُ في الأَصلِ الدَّوسُ بالقَدَمِ، سُمِّيَ به الغَمْزُ [4] و القَتْلُ، لأَنَّ مَن يَطَأُ على الشي‌ءِ بِرِجْلِهِ فقد استقْصَى في هَلاكِه و إِهانَته.

و ثَبَّتَ اللّهُ وَطْأَتَه . و هو في عَيْشٍ وَطِى‌ءٍ ، و أَحَبَّ وَطَاءَة [5]

العَيْشِ.

و الوَطْأَةُ : مَوْضِعُ القَدَم، كالمَوْطَإِ بالفتح شَاذٌّ، و المَوْطِئِ بالكسر على القياس، و هذه عن الليث، يقال: هذا مَوْطِئُ قَدَمِكَ، قال الليث: و كُلُّ شي‌ءٍ يكون الفِعْلُ منه على فَعِل‌يَفْعَلُ مثل سَمِعَ يَسْمَعُ فإِن المَفْعَلَ منه مَفتوحُ العَيْنِ، إِلا ما كان من بنات الواوِ على بِنَاءِ وَطِئَ يوطأ [6] . قال في المَشُوف: و كأَنَّ الليثَ نَظَر إِلى أَنَّ الأَصْلَ هو الكسر، كما قال سِيبويهِ فيكون كالمَوْعِد، لكن هذا أَصلٌ مَرفوضٌ فلا يُعْتَدُّ به، و إِنما يُعتبرُ اللفظ المستعملُ، فلذلك كان الفَتْحُ هو القياسَ، انتهى. 17- و في حديث عبد اللّه «لا يتَوَضَّأُ [7] مِنْ مَوْطَإِ ». أَي ما يُوطَأُ من الأَذَى في الطريق، أَراد أَن لا يُعيدَ، الوُضوءَ منه، لا أَنَّهم كانوا لا يَغْسِلُونه‌ [8] .

وَ وَطَأَهُ بالتخفيف: هَيَّأَهُ وَ دَمَّثَهُ‌بالتشديد و سَهَّلَهُ‌، الثلاثة بمعنًى، كَوَطَّأَهُ في الكُلَ‌، كذا في نُسختنا، و في نسخة شيخنا: كَوَاطَأَهُ ، من المُفاعَلَة، و لا تَقُلْ وَطَّيْتُ ، فاتَّطَأَ أَي تَهَيَّأَ، 14- و في الحديث «أَنَّ جِبْرِيلَ صَلَّى بِيَ العِشَاءَ حِين غَابَ الشَّفَقُ و اتَّطَأَ العِشَاءُ». و هو افْتعَل مِنْ وَطَّأْتُه ، أَراد أَنَّ الظلامَ كَمُلَ‌ [9] . و في الفائق، حِينَ غَابَ الشَّفَقُ و ائْتَطَى [10] العِشَاءُ قال: و هو مِن قَوْلِ بني قَيْسٍ: لَمْ يَأْتَطِ الجَدَادُ، و معناه:

لم يَأْتِ‌ [11] حِينُه و قد ائْتَطَى يَأْتَطِي كَأْتَلَى يَأْتَلِي‌ [12] بمعنى المُسَاعَفَةِ و المُوافَقةِ، و فيه وجه آخر مذكور في لسان العرب.

و الوِطَاءُ ، ككِتَاب‌هو المشهور و الوَطَاءُ مثل‌ سَحَاب‌ حُكِيَ‌ عن الكِسَائِيِ‌، نَسَبه إِليه خُروجاً عن العُهْدَةِ إِذْ أَنكرَه كثيرون: خِلاَفُ الغِطَاءِ. و الوَطْءُ بالفتح‌ و الوطَاءُ كسحاب‌ و المِيطَأُعلى مِفْعَل، قال غَيْلاَنُ الرَّبْعِيُّ يَصِفُ حَلْبَةً:

أَمْسَوْا فَعَادُوهُنَّ نَحْوَ المِيطَا

مَا انْخَفَضَ مِنَ الأَرْض بَيْنَ النِّشَازِبالكسر جَمْع نَشَزٍ محركة و الأَشْرَاف‌جمع شَرَفٍ، و المراد بهما الأَماكِنُ المرتفِعَةُ، و في بعض النسخ ضُبط الإِشراف بالكسر،


[1] اللسان: حتى وطئه.

[2] اللسان: وطئته.

[3] كذا بالأصل و النهاية، و عند الهروي: «آخر وطأةٍ للّه بوجّ».

[4] في النهاية: الغزو.

[5] عن الأساس، و بالأصل «وطأة».

[6] اللسان: وطِى‌ء يطَأُ وطْأ.

[7] في النهاية: تتوضأ، و في اللسان: نتوضأ.

[8] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله لا أنهم كذا بخطه و الذي في النهاية لأنهم و هو الصواب»قلت الذي في النهاية فكالأصل. و هو الصواب.

[9] زيد في النهاية: و واطأ بعضه بعضاً: أي وافق.

[10] عن النهاية، و بالأصل: «و ايتطى».

[11] في الفائق: لم يحن.

[12] عن الفائق و اللسان، و بالأصل أيتطى ياتطي كايتلى يأتل.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست