أَي على حَالةٍ لَيِّنَةو هو مَجازٌ. و قال ابنُ الأَعرابيِّ: دَابَّةٌ وَطِىءٌ بَيِّنُ الطَّأَةِ ، بالفتح، و نَعوذُ باللّهِ مِنْ طِئَةِ الذَّلِيلِ.
و معناه: مِنْ أَنْ يَطَأَنِي وَ يَحْقِرَنِي، قاله اللِّحْيَانِيُّ.
وَ أَوطَأَهُ غَيْرَهُ و أَوْطَأَه فَرَسَهُأَي حَمَلَهُ عَلَيْه فَوَطِئَهُ[1]
و أَوْطَأْتُ فُلاناً دَابَّتِي حَتَّى وَطِئَها [2] . و أَوْطَأَهُ العَشْوَةَبالأَلف و اللام، و أَوْطَأَهُ عَشْوَةًمن غير اللام بتثليث العَيْنِ فيهما، أَي أَرْكَبَه عَلَى غَيْر هُدًىمن الطريق، يقال: مَنْ أَوْطَأَكَ عَشْوَةً.
و الوَطَأَةُ مثل الضَّغْطَة أَو الأَخْذَة الشَّدِيدَة. و في الأَساس: و من المجازِ وَطِئَهم العَدُوُّ وَطْأَةً مُنْكَرَةً.
14- و في الحديث اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ». أَي خُذْهم أَخْذاً شَديداً. و وَطِئْنَا العَدُوَّ وَطْأَةً شَدِيدَةً، وَ وَطِئَهُمْ وَطْأَ ثَقِيلاً.
قلت: 14- و كان حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ يَرْوِي هذا الحديثَ : «اللَّهُم اشْدُدْ وَطْدَتَكَ على مُضَرَ».
و الوَطْدُ: الإِثْبَاتُ و الغَمْزُ في الأَرضِ. 16- و في الحديث :
«و إِنَّ آخِرَ وَطْأَةٍ وَطِئَها اللّهُ بوَج» [3] . و المعنى أَن آخِرَ أَخْذَة وَ وَقْعَةٍ أَوْقَعَهَا اللّهُ بالكُفَّارِ كانت بَوَجٍّ. و الوَطءُ في الأَصلِ الدَّوسُ بالقَدَمِ، سُمِّيَ به الغَمْزُ [4] و القَتْلُ، لأَنَّ مَن يَطَأُ على الشيءِ بِرِجْلِهِ فقد استقْصَى في هَلاكِه و إِهانَته.
و ثَبَّتَ اللّهُ وَطْأَتَه . و هو في عَيْشٍ وَطِىءٍ ، و أَحَبَّ وَطَاءَة [5]
العَيْشِ.
و الوَطْأَةُ : مَوْضِعُ القَدَم، كالمَوْطَإِ بالفتح شَاذٌّ، و المَوْطِئِ بالكسر على القياس، و هذه عن الليث، يقال: هذا مَوْطِئُ قَدَمِكَ، قال الليث: و كُلُّ شيءٍ يكون الفِعْلُ منه على فَعِليَفْعَلُ مثل سَمِعَ يَسْمَعُ فإِن المَفْعَلَ منه مَفتوحُ العَيْنِ، إِلا ما كان من بنات الواوِ على بِنَاءِ وَطِئَ يوطأ [6] . قال في المَشُوف: و كأَنَّ الليثَ نَظَر إِلى أَنَّ الأَصْلَ هو الكسر، كما قال سِيبويهِ فيكون كالمَوْعِد، لكن هذا أَصلٌ مَرفوضٌ فلا يُعْتَدُّ به، و إِنما يُعتبرُ اللفظ المستعملُ، فلذلك كان الفَتْحُ هو القياسَ، انتهى. 17- و في حديث عبد اللّه «لا يتَوَضَّأُ [7] مِنْ مَوْطَإِ ». أَي ما يُوطَأُ من الأَذَى في الطريق، أَراد أَن لا يُعيدَ، الوُضوءَ منه، لا أَنَّهم كانوا لا يَغْسِلُونه [8] .
وَ وَطَأَهُ بالتخفيف: هَيَّأَهُ وَ دَمَّثَهُبالتشديد و سَهَّلَهُ، الثلاثة بمعنًى، كَوَطَّأَهُ في الكُلَ، كذا في نُسختنا، و في نسخة شيخنا: كَوَاطَأَهُ ، من المُفاعَلَة، و لا تَقُلْ وَطَّيْتُ ، فاتَّطَأَ أَي تَهَيَّأَ، 14- و في الحديث «أَنَّ جِبْرِيلَ صَلَّى بِيَ العِشَاءَ حِين غَابَ الشَّفَقُ و اتَّطَأَ العِشَاءُ». و هو افْتعَل مِنْ وَطَّأْتُه ، أَراد أَنَّ الظلامَ كَمُلَ [9] . و في الفائق، حِينَ غَابَ الشَّفَقُ و ائْتَطَى [10] العِشَاءُ قال: و هو مِن قَوْلِ بني قَيْسٍ: لَمْ يَأْتَطِ الجَدَادُ، و معناه:
لم يَأْتِ [11] حِينُه و قد ائْتَطَى يَأْتَطِي كَأْتَلَى يَأْتَلِي [12] بمعنى المُسَاعَفَةِ و المُوافَقةِ، و فيه وجه آخر مذكور في لسان العرب.
و الوِطَاءُ ، ككِتَابهو المشهور و الوَطَاءُ مثل سَحَاب حُكِيَ عن الكِسَائِيِ، نَسَبه إِليه خُروجاً عن العُهْدَةِ إِذْ أَنكرَه كثيرون: خِلاَفُ الغِطَاءِ.و الوَطْءُ بالفتح و الوطَاءُ كسحاب و المِيطَأُعلى مِفْعَل، قال غَيْلاَنُ الرَّبْعِيُّ يَصِفُ حَلْبَةً:
أَمْسَوْا فَعَادُوهُنَّ نَحْوَ المِيطَا
مَا انْخَفَضَ مِنَ الأَرْض بَيْنَ النِّشَازِبالكسر جَمْع نَشَزٍ محركة و الأَشْرَافجمع شَرَفٍ، و المراد بهما الأَماكِنُ المرتفِعَةُ، و في بعض النسخ ضُبط الإِشراف بالكسر،