responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 275

في المُعتلِّ، و جَعلَ همزتَها مُنْقلِبةً عن ياءٍ، قال: و هذا مَذْهَبُ الكُوفيّين، و تَصغِيرُها عندهم وُرَيَّةٌ ، بغير همزٍ. قال شيخُنا: و المشهور الذي صَرَّح به في العَيْنِ و مُخْتصرِه و غَيْرِهما أَنه مُعتلٌّ، و صَوَّبَه الصرْفِيُّونَ قاطِبَةً، فإِذا كان كذلك فلا وَهَمَ. قلت: و العَجَبُ مِن المُصنِّف كيف تَبِعَه في المُعتلِّ، غيرَ مُنَبِّه عليه، قال ثَعْلَبٌ: الوَرَاءُ : الخَلْفُ، و لََكن إِذا كان ممَّا تَمُرُّ عليه فهو قُدَّام، هكذا حَكَاهُ، الوَرَاءُ ، بالأَلف و اللام، و من كلامه أَخَذَ [1] ، و في التَّنْزِيل: مِنْ وَرََائِهِ جَهَنَّمُ [2] أَي بين يَدَيه، وقال الزَّجَّاجُ: وَرَاءُ يكون خَلْفَ و أَمَامَ‌ [3] ، و معناها ما تَوَارَى عَنْك أَي ما اسْتَتَر عنك، و نقل شيخُنا عن القاضي في قوله تعالى: وَ يَكْفُرُونَ بِمََا وَرََاءَهُ [4] : وَرَاءُ في الأَصل مَصدَرٌ جُعِلَ ظَرْفاً، و يُضاف إِلى الفاعِل فيُرَادُ به ما يُتَوارَى به، و هو خَلْفٌ، و إِلى المَفْعول، فيُرادُ به ما يُوَارِيه، و هو قُدَّام‌ ضِدٌّو أَنكره الزَّجَّاجُ و الآمِدِيُّ في المُوَازَنَةِ، و قيل: إِنه مُشْتَرَكٌ، أَمَّا أَمَامُ، فلا يكون إِلاَّ قُدَّام أَبداً، و قولُه تعالى: وَ كََانَ وَرََاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً [5] قال ابنُ عَبَّاسٍ: كان أَمَامَهُم، قال لَبِيدٌ:

أَلَيْسَ وَرَائِي إِنْ تَرَاخَتْ مَنِيَّتِي # لُزُومُ العَصَا تُحْنَى عَلَيْه الأَصابِعُ‌

و عن ابن السكِّيتِ: الوَرَاءُ : الخَلْفُ، قال: يُذَكَّرُ و يُؤَنَّثُ‌، و كذا أَمَامُ و قُدَّامُ، و يُصَغَّرُ أَمام فيقال: أُمَيِّمُ ذلك، و أُمَيِّمَةُ ذلك، و قُدَيْدِمُ ذلك، و قُدَيْدِمَة ذلك، و هو وُرَبِّى‌ءَ الحائطِ و وُرَيِّئَةَ الحائِط [6] ، و قال اللِّحْيَانِيُّ: وَرَاءُ مُؤَنَّثَةٌ، و إِن ذَكَّرْتَ جَازَ، قال أَبو الهَيْثَمِ: الوَرَاءُ مَمدودٌ: الخَلْفُ، و يكون الأمامَ، و قال الفَرَّاءُ: لا يَجوز أَن يُقالَ لرجل وَرَاءَكَ : هو بَيْنَ يَدَيْكَ، و لا لِرَجُل بين يَدَيْك؛ هو وَرَاءَك ، إِنما يَجوز ذلك في المَوَاقِيت مِن الليالي و الأَيَّام و الدَّهْرِ، تقول: وَراءَك بَرْدٌ شَدِيدٌ، و بين يَدَيْكَ بَرْدٌ شَدِيدٌ، لأَنك أَنتَ‌ وَرَاءَه ، فجازَ، لأَنه شَيْ‌ءٌ يأْتِي، فكأَنَّه إِذا لَحِقَك صَارَ مِنْ وَرائِك ، و كأَنَّه إِذا بَلَغْتَه كان بينَ يَدَيْك، فلذلك جازَ الوَجْهانِ، من ذلك قولُه تعالى: وَ كََانَ وَرََاءَهُمْ مَلِكٌ أَي أَمَامَهم، و كان كَقَوْلِه: مِنْ وَرََائِهِ جَهَنَّمُ أَي أَنها بين يَدَيْه، و قال ابنُ الأَعرابيِّ في قوله عَزَّ و جَلَّ: بِمََا وَرََاءَهُ وَ هُوَ اَلْحَقُّ [7] أَي بما سِوَاهُ، و الورَاءُ [8] : الخَلْفُ، و الوَرَاءُ [8] :

القُدَّامُ، وعند سِيبويِه‌ تَصغيرُهَا وُرَيِّئَةُ و الهمزةُ عِندَه أَصْلِيَّةٌ غيرُ مُنقلِبَةٍ عن ياءٍ، و هو مذهَبُ البَصْرِيِّين.

و الوَرَاءُ : وَلَدُ الوَلَدِ، ففي التنزيل: وَ مِنْ وَرََاءِ إِسْحََاقَ يَعْقُوبَ [9] قاله الشَّعْبِيُّ.

و ما وُرِئْتُ ، بالضَّمِّ و[قد] [10] يُشَدَّدُ، و الذي في لسان العرب: و ما أُورِثْتُ بالشّيْ‌ءِ، أَي: مَا شَعَرْتُ‌قال:

مِنْ حَيْثُ زَارَتْنِي وَ لَمْ أُورَأْ بِهَا

قال: و أَمَا قَوْلُ لَبِيدٍ:

تَسْلُبُ الكَانِسَ لَمْ يُوأَرْ بِهَا # شُعْبَةَ السَّاقِ إِذَا الظِّلُّ عَقَلْ‌

قال: و قد رُوِيَ «لَمْ يُورَأْ بِهَا»قال: وَرَيْتُه، و أَوْرَأْتُه ، إِذا أَعْلَمْتَه، و أَصلُه من وَرَى الزَّنْدُ، إِذا زَهَرَتْ‌ [11] نارُها، كأَنّ ناقَتَه لم تُضِئْ للظَّبْيِ الكَانِس و لم تَبِنْ‌[له‌]فيشْعُر بها لِسُرْعَتها حتى انْتَهَتْ إِلى كِنَاسِه فنَدَّ منها جافلاً، و قال الشاعرُ:

دَعَانِي فَلَمْ أُورَأْ بِهِ فَأَجَبْتُهُ # فَمَدَّ بِثَدْيٍ بَيْنَنا غَيْرِ أَقْطَعَا

أي دَعانِي و لم أَشْعُر به.

وَ تَورَّأَتْ عليه الأَرْضُ‌مثل‌ تَوَدَّأَتْ‌وزْناً و معنًى، حكى ذلك‌ عن‌أَبي الفَتْحِ‌ ابْنِ جِني. *و مما يستدرك عليه:

نقل عن الأَصمعي: استَوْرَأَتِ الإِبِلُ، إِذا تَرَابَعَتْ على


[1] ضبط اللسان: أُخِذَ.

[2] سورة ابراهيم الآية 16.

[3] اللسان: لخلف و لقدام.

[4] بالأصل «وراء ذلك»خطأ، و قد أشار في هامش المطبوعة المصرية إلى الصواب، سورة البقرة الآية 91.

[5] سورة الكهف الآية 79.

[6] عن اللسان، و بالأصل «وريا الحائط و ورية الحائط».

[7] سورة البقرة الآية 91.

[8] عند اللسان، و بالأصل «الورى».

[9] سورة هود الآية 71.

[10] زيادة عن القاموس.

[11] في اللسان: ظهرت.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست