وَدَّأَتْنَا الأَرضُ: غَيَّبَتْنَا، يقال: تَوَدَّأَتْ عليه الأَرضُ فهي مُوَدَّأَةٌ ، و هذا كما قِيل: أَحْصَنَ فهو مُحْصَنٌ، و أَسْهَب فهو مُسْهَبٌ، و أَلْفَجَ فهو مُلْفَجٌ.
وَ تَوَدَّأَ عليه: أَهْلَكَهُ، و قال ابنُ شُمَيْلٍ: يقال: تَوَدَّأَتْ عليه الأَرْضُ، و هو ذَهَابُ الرَّجُلِ في أَباعِدِ الأَرضِ حتى لا يُدْرَى [2] ما صَنَعَ، و قد تَوَدَّأَتْ عليه إِذا مات أَيضاً و إِنْ مات في أَهْلِه، و أَنشد:
ثَمَمْتُ: أَصْلَحْتُ، و في حديث عُثمانَ أَنه بينما[هو] [3]
يَخْطُبُ ذاتَ يومٍ فقام رَجُلٌ فنَالَ منه، وَ وَذَأَهُ ابنُ سَلاَمٍ فَاتَّذَأَ ، فقال له رجلٌ: لا يَمْنَعَنَّكَ مَكَانُ ابْنِ سَلاَمٍ أَنْ تَسُبَّهُ فَإِنَّه مِن شِيعَته. قال الأُموِيُّ: يقال: وذَأْتُ الرَّجُلَ إِذا زَجَرْتَه، فاتَّذَأَ ، أَي انْزَجَر، قال أَبو عُبيدٍ: وَذَأَه ، أَي زَجَرَهُ و ذَمَّه، قال: و هو في الأَصْيلِ العَيْبُ و الحَقَارَةُ، و قال سَاعِدَةُ بن جُؤَيَّةَ:
و وَذَأَتِ العَيْنُعن الشيءِ: نَبَتْ، نقله الصاغانيُّ و ابنُ القَطَّاع.
و الوَذْءُ : المَكْرُوهُ مِن الكلامِشَتْماً كان أَو غَيْرَه.
وقال أَبو مالكٍ: من أَمثالهم مَا بِهِ وَذْأَةٌ و لا ظَبْظَابُ، أَيْ لا عِلَّةَ بِهِبالهمز، و قال الأَصمعيُّ: ما بِه وَذْيَةٌ، و سيأْتي في المعتلّ إِن شاءَ اللّه تعالى.
ورأَ [ورأَ]:
وَرَأَهُ ، كودَعَهُ [4] دَفَعَهُ. و وَرَأَ مِن الطعامِ:
امْتَلأَ: منه.
وَ وَرَاءُ ، مُثَلَّثَة الآخرِ مَبْنِيَّةٌ، وكذا الوَرَاءُ مَعْرِفَةٌ مَهمُوزٌ لا مُعْتَلٌلتصريح سِيبويهِ بأَنّ همزَته أَصْلِيَّةٌ لا مُنْقَلِبَةٌ عن ياءٍ، وَ وَهِمَ الجوهريُ، قال ابنُ بَرِّيّ: و قد ذَكَرها الجوهريُّ