نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 1 صفحه : 230
و كَشِئَ مِن الطَّعَامِ، كفَرِحَ كَشَأً [1] و كَشاءً كسَحَابٍ، الأَخيرة عن كُراع، و ضبطه بعضهم محركة و كذا هو في نسختنا فَهُوَ كَشِئٌ كَكِتفٍ وَ كَشِيءٌ كأَميرٍ وَ تَكَشَّأَ أَي امْتَلأَمِنْ الطعام، و رجُلٌ كَشِيءٌ ممتلىءٌ منه، و فلان يَتَكَشَّأُ اللحْمَ:
يأْكُله و هو يابسٌ كَكَشَأَ ثُلاثِيًّا يَكْشَأُ إِذا أَكل قِطْعَةً من الكَشِيءِ و هو الشِّواءُ المُنْضَج، فامتلأَ.
و كَشِئَ السِّقَاءُ كَشَأً [2]بَانَتْ أَدَمَتْه مِنْ بَشَرَتِهبالتحريك فيهما. قال أَبو حنيفة: هو إِذا أُطِيل طَيُّه فَيَبِس في طَيِّه وَ تَكَسَّر.
و الكَشْءُ : غِلَظٌ في جِلْدِ اليَدِ و تقَبُّضٌ وقد كَشِئَتْ يَدُهُ أَي تَشَقَّقَتْ أَوْ غَلُظَ جِلْدُها و تَقَبَّضَ.و ذُو كَشَاءٍ كَسَحَابٍ عحكاه أَبو حنيفة، قال: و قالت جِنِّيَّةٌ: من أَرادَ الشِّفَاءَ من كُلِّ داءٍ فعَلَيْهِ بِنَبَاتِ البُرْقَةِ مِنْ ذي كَشَاءٍ . تَعني بِنَبَاتِ البُرْقَة الكُرَّاثَ و قد يأْتي في موضعه إِن شاءَ اللّه تعالى.
و الكُشْأَةُ ، بالضَّمِّ: العَيْبُيقال: ما في حَسَبِهِ كُشْأَةٌ ، نقله الصاغاني.
كفأ [كفأ]:
كَافَأَهُ على الشيء مُكَافَأَةً و كِفَاءً كَقِتَالٍ أَي جَازَاهُ، تقول: مالي به قِبَلٌ و لا كِفَاءٌ ، أَي مالي به طاقَةٌ على أَنِّي أُكافِئُه و كافأَ [3] مُكافأَةً و كِفَاءً : مَاثَلَه، و تقول: لا كِفَاءَ له، بالكسر، و هو في الأَصل مصدرٌ، أَي لا نَظِيرَ له، و قال حَسَّانُ بن ثابت:
و جبريل رسول اللّه فينا # وَ رُوح القُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ
أَي جبريلُ عليه السلامُ ليس له نَظِيرٌ و لا مَثيلٌ. 16- و في الحديث : «فَنَظَر إِليهم فَقال: مَنْ يُكَافِئُ هؤلاءِ».17- و في حديث الأَحنف : لا أَقَاوِمُ من لا كِفَاءَ لَهُ. يعني الشيطانَ، و يروى: لا أُقاوِلُ و كافَأَه : رَاقَبَهُ ومن كلامهم: الحَمْدُ للّهِ كِفَاءَ الوَاجِبِ، أَيقدر مَا يَكُونُ مُكَافِئاً لَهُ، و الاسْمُ الكَفَاءَةُ و الكَفَاءُ بفتحهما و مَدِّهما، و هذا كِفَاؤُهُ بالكسر و المدّ، قال الشاعر:
وَ كِفْأَتُه[4] بكسر فسكون و في بعض النسخ بالفتح و المدّ و كَفِيئُهُ كأَميرٍ و كُفْؤُهُ كقُفْلٍ و كَفْؤُهُ بالفتح عن كراع وَ كِفْؤُهُ بالكسر و كُفُوءُه بالضم و المدّ أَي مِثْلُهيكون ذلك في كلّ شيء، و في اللسان: الكُفْءُ : النظير و المساوِي، و منه الكَفَاءَة في النّكاح، و هو أَن يكون الزَّوْجُ مُساوِياً للمرأَةِ في حَسَبِها و دِينِها و نَسَبِها وَ بيْتِها و غَيْر ذلك. قال أَبو زيد:
سمعتُ امرأَةً من عُقَيْلٍ و زَوْجَها يقرآنِ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ .
وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفاً أَحَدٌ [5] فأَلقى الهمزةَ و حوَّل حَركتَها على الفاءِ، و قال الزجاج في قوله تعالى وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْؤًا أَحَدٌ أَربعة أَوْجُهٍ، القراءَةُ منها ثلاثةٌ: كُفُؤًا بضم الكاف و الفاءِ، و كُفْأً بضم الكاف و سكون الفاءِ، و كِفْأً بكسر الكاف و سكون الفاءِ، و قد قرئ بها، و كِفَاءٌ بكسر الكاف و المدّ، و لم يُقْرَأْ بها، و معناه: لم يكن أَحدٌ مِثلاً للّه تعالى جَلَّ ذِكْرُهُ، و يقال: فُلانٌ كَفِيءُ فلانٍ وَ كُفُؤُ فلانٍ، و قد قرأَ ابن كَثيرٍ و أَبو عمرو و ابنُ عامرٍ و الكسائيُّ و عاصمٌ كُفُؤًا مُثقَّلاً مهموزاً، و قرأَ حَمزة بسكون الفَاء مهموزاً، و إِذا وَقَف قرأَ كُفَا ، بغير همزة، و اختُلِف عن نافع فَرُوِي عنه كُفُؤًا ، مثل أَبي عمرٍو، و روي كُفْأً مثل حمزة. جأَي من كلّ ذلك أَكْفَاءٌ . قال ابنُ سيِده: و لا أَعرف للكَفْءِ جمعاً على أَفْعُلٍ و لا فُعُولٍ و حَرِيٌّ أَن يَسَعه ذلك، أَعني أَن يكون أَكْفاء جَمْعَ كَفْءٍ المَفْتوح الأَوّل. و كِفَاءٌ جمع كَفِيءٍ ، ككِرام و كَريم، و الأَكفاء ، كقُفْلٍ و أَقْفالٍ، و حِمْل و أَحمال، و عُنُقٍ و أَعْنَاق.
و كَفَأَ القومُ: انصرفوا عن الشيءِ و كَفَأَهُ كمَنَعهعنه كَفْأً [6] :
صَرَفَهو قيل كَفَأْتُهم كَفْأً إِذا أَرادوا وَجْهاً فَصَرفْتَهم عنه إِلى غيره فانكَفَئوا ، [أَي]: [7] رَجَعُوا. و كَفَأَ الشيءَ و الإِناءَ يَكْفَؤُه كَفأً و كَفَّأَه [8] فَتَكَفَّأَ ، و هو مَكْفُوءٌ : كَبَّهُ. حكاه صاحب الواعي عن الكسائي، و عبدُ الواحد اللغوي عن ابن الأَعرابي، و مثله حُكِيَ عن الأَصمعي، و في الفَصِيح: كَفَأْتُ الإِناءَ: