responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 225

نَقيضُ المَضْحاةِ و هي المَقْنأَةُ [1] و المَقْنُؤَةُ، و عن أَبي عمرٍو المَقْنَأة و المَقْنُؤَة: المكانُ الذي لا تَطْلُع عليه الشمسُ، و سيأْتي قريباً وإِنهم لفي القَمْأَةِ [2] أَي‌ الخِصْبُ و الدَّعَةُ، و يُضَمُ‌فيقال قُمْأَة على مثال قُمْعَةٍ.

وعن الكسائي‌ ما قامَأَهُ و ما قَانَأَه أَي‌ ما وَافَقَهُ‌و ما يُقَامِئُنِي الشيْ‌ءُ: ما يُوافِقُني. 14- و عَمْرُو بْنُ قَمِيئَةَ كَسَفِينَةٍ: شاعِرٌ، و هو الذي كَسَر رَباعِيَة النَّبِيّ صلّى اللّه عليه و سلّم يوم أُحُدٍ.

و تَقَمَّأَ الشَّيْ‌ءَ: أَخَذَ خِيَارَهُ‌حكاه ثَعْلَبٌ، و أَنشد لابنِ مُقْبِلٍ:

لقد قَضَيْتُ فَلاَ تَسْتَهْزِئَنْ سَفَهاً # مِمَّا تَقمَّأْتُهُ مِنْ لَذَّةٍ وَطَرِي‌

هذا محلُّ إِنشاده، وَ وهِمَ شيخُنا فأَنشدَه في معنى تَقَمَّأْتُ الشَّيْ‌ءَ: جَمَعْتُه شَيْئاً بعد شي‌ءٍ و تَقَمَّأَ المكانَ‌أَي‌ وَافَقَهُ فأَقَامَ به، كَقَمَأَ ثُلاثِيًّا، أَي يُستعمل مُتعَدِّياً بحرف الجر و بنفسه.

قنأ [قنأ]:

قَنَأَ الشَّيْ‌ءُ كَمَنَع‌ يَقْنَأُ قُنُوءاً كَقُعودٍ: اشْتَدَّت حُمْرَتُه‌ قال الأَسودُ بن يَعْفُرَ:

يَسْعَى بِها ذُو تُومَتَيْنِ مُشَمِّرٌ # قَنَأَتْ أَنَامِلُهُ مِنَ الفِرْصَادِ

16- و في الحديث : و قَدْ قَنَأَ لَوْنُها. أَي اشتدَّتْ حُمْرَتُها، و تَرْكُ الهمز فيه لُغَةٌ أُخرى. و شي‌ءٌ أَحْمَرُ قَانِئٌ أَي شَدِيدُ الحُمْرة، و قد قَنَأَ يَقْنَأُ . وَ قَنَّأْتُه تَقْنِئَةً تَقْنِيئاًأَي حَمَّرْتُه. و قَنَّأَ اللَّبَنَ‌و نَحْوَه: مَزَجَهُ‌بالماءِ، و هو مجاز.

و قَنَأَ فُلاَناً يَقْنَؤُه قَنْأً : قَتَلَهُ أَوْ حَمَلَه على قَتْلِه، كأَقْنَأَهُ إِقْناءً ، رُباعِيًّا.

وقال أَبو حنيفة: قَنَأَ الجِلْدُ قُنُوءاً : أُلْقِيَ في الدِّبَاغ‌بعد نَزْع تِحْلِئَتِهِ لِتُنْزَع فُضُولُه، و قَنَّأَه صاحِبُه: دَبَغَه‌ و قَنَأَ لِحْيَتَه‌ أَي‌ سَوَّدَهابالخِضاب، كَقَنَّأَهَا تَقْنِئَةً ، 17- و في الحديث : مَرَرْتُ بأَبي بَكْرٍ فإِذا لِحْيَتُه قَانِئَةٌ [3] . و قَنَأَتْ هي بالخِضاب‌ [4] و قَنَأَتْ أَطرافُ الجارِيةِ بالحِنَّاءِ: اسْوَدَّت، و في التهذيب: احْمَرَّت احمراراً شديداً، و في قول الشاعر:

وَ مَا خِفْتُ حَتَّى بَيَّنَ الشِّرْبُ و الأَذَى # بِقَانِئَةٍ أَنِّي مِنَ الحَيِّ أَبْيَنُ‌

هُو شَرِيبٌ لِقَوْمٍ، يقول: لم يَزالوا يَمنعونني الشُّرْبَ حتى احْمَرَّت الشمسُ.

وفي التهذيب: قَرأْتُ لِلْمُؤَرِّج: يقال: ضَرَبْتُه حتى قَنِئَ ، كَسَمِعَ‌ يَقْنَأُ قُنُوءاً إِذا مَاتَ و قَنِئَ الأَدِيمُ: فَسَدَ، و أَقْنَأْتُه أَنا: أَفْسدته.

وَ قَنَاءٌ كَسَحابٍ‌: اسم‌ مَاءٌمن مياهِ العَرب، و في بعض النسخ بالأَلف و اللام، و ضبطه بعضُهم كَغُراب‌ [5] ، و قال صاحب المشوف: و الظاهر أَنَّ هَمْزَته بَدلٌ من واوٍ لا أَصْلٌ، لأَن البكريَّ ذكر أَنَّه مقصور [6] و قال: يُكتَب بالأَلف، لأَنه يقال في تَثْنيته قَنَوَانِ، انتهى. و أَما قِنَا بالكسر و القصر فسيأْتي في المُعْتَلّ.

و أَقْنَأَني الشَّي‌ءُ: أَمْكَنَنِي‌و دَنَا مني.

و المَقْنَأَةُ و تُضَمُّ نُونُه‌هي‌ المَقْمَأَةُبالميم بمعنى المَوْضِع الذي لا تَطْلُع عليه الشمسُ، و هي القَنْأَةُ [7] أَيضاً، و قيل:

هما غيرُ مهموزَيْنِ، قال أَبو حنيفة: زعم أَبو عمرٍو أَنها المكانُ الذي لا تَطْلُع عليه الشمسُ، و لهذا وَجْهٌ، لأَنه يَرْجِعُ إِلى دَوَامِ الخُضْرَةِ، من قولهم: قَنَأَ لِحْيَتَه إِذَا سَوَّدَها، و قال غيرُ أَبي عمرٍو: مَقْنَاةٌ وَ مَقْنُوَةٌ، بغير همزٍ، نَقيضُ المَضْحَاةِ.

قيأ [قيأ]:

قَاءَ يَقِي‌ءُ قَيْأً و اسْتَقَاءَ و يقال أَيضاً: اسْتَقْيَأَ ، على الأَصل‌ وَ تَقيَّأَ أَبْلَغُ و أَكثَرُ من اسْتَقاءَ ، أَي استَخرَجَ ما في الجَوْفِ عَامداً و أَلْقاه، 16- و في الحديث : «لَوْ يَعْلَمُ الشَّارِبُ قَائِماً مَاذا عَلَيْهِ لاَسْتَقَاءَ ما شَرِبَ». و أَنشد أَبو حنيفةَ في استقاءَ بمعنى تَقَيَّأَ :

و كُنْتَ مِنْ دَائِكَ ذَا أَقْلاسِ # فَاسْتَقِئَنْ بِثَمَرِ القَسْقَاسِ‌


[1] عن اللسان، و بالأصل «المقنأ».

[2] اللسان: لفي قَمْأَةٍ.

[3] زيد في اللسان: أي شديدة الحمرة.

[4] في اللسان: من الخضاب.

[5] في معجم البلدان: قناء بالضم ثم المد في آخره.

[6] في معجم ما استعجم: على وزن فعل: موضع من ديار بني شيبان.

و عن أبي عمرو الشيباني: قنا: ببلاد بني مرة.

[7] اللسان: المقنأة.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست