responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 224

أَنْ يُزَوِّجُوه‌يقول‌ اسْتَخَسُّوااستِفْعَال من الخِسَّة حَسَبَهُ‌ و عابُوه، نقله الصغاني.

قفأ [قفأ]:

قَفِئَتِ الأَرْضُ كَسَمِعَ قَفْأً أَي‌ مُطِرَتْ‌ [1] و في بعض النسخ أَمْطِرت و فيها نَبْتٌ فحَمَلَ عليه المَطرُ فَتَغَيَّر نَبَاتُها و فَسَدَو في المحكم بعد قوله المطر: فَأَفْسَدَه، قال المَناوي: و لا تَعَرَّض فيه للتغَيُّرِ، فلو اقتصر المُصنّف على فَسَد لَكَفَى‌ أَو القَفْ‌ءُ على ما قاله أَبو حنيفة: أَن يَقَعَ التُّرابُ على البَقْلِ‌فإِن غَسَلَه المَطَرُ و إِلاَّ فَسَد. وقد تَقَدَّمَ‌طَرَفٌ من هذا المعنى‌ في ف ق أَو ذلك أَن البُهْمَى إِذَا أَتْرَبَهَا المَطَرُ فَسَدَت فلا تَأْكُلُها النَّعَم، و لا يُلتَفَتُ إِلى ما نقله شيخُنا عن بعضٍ أَنَّها إِحالةٌ غيرُ صَحِيحةٍ، و العَجَبُ منه كيف سَلَّمَ لِقائِلِه قَوْلَه.

و اقْتفَأَ الخَرْزَمثل‌ افْتَقَأَهُ‌: أَعَادَ عليه، عن اللِّحيانيّ، قال: و قيل لامرأَةٍ: إِنك لم تُحْسِنِي الخَرْزَ فاقْتَفِئيهِ . أَي أَعِيدي عليه و اجْعَلي عليه بين الكُلْبَتَيْنِ كُلْبَةً، كما تُخَاطُ البَوَارِيُّ إِذا أُعيد عليها، يقال: اقْتَفَأْتُه : أَعَدْتُ عليه.

و الكُلْبَةُ: السَّيْرُ و الطَّاقَةُ من اللِّيف، يُستعمل‌ [2] كما يُسْتَعْمل الإِشْفَى الذي في رأْسِه حَجَرٌ يُدْخَلُ السَّيْرُ أَو الخَيْطُ في الكُلْبَةِ، و هي مَثْنِيَّةٌ فَيَدْخُلُ في مَوضِع الخَرْزِ و يُدْخِلُ الخَارِزُ يَدَهُ في الإِدَاوَةِ ثمَّ يَمُدُّ السَّيْرَ أَو الخَيْطَ. و قد اكْتَلَب إِذا استَعْمَل الكُلْبَةَ، و سيأْتي في حرف الباءِ، إِن شاءَ اللّه تعالى.

قمأ [قمأ]:

قَمَأَ الرجلُ و غيرُه‌ كجَمَعَ و كَرُم قَمْأَةً كرحْمَةٍ، كذا في النُّسخة يَعْنِي هنا به المَرَّةَ الواحِدَة البتَّةَ، كذا في المُحكم‌ و قَماءَةً كسَحَابةٍ و قُمَاءً [3] بالضم و الكسرإِذا ذَل و صَغُرَفي الأَعيُن‌ فهو قَمِي‌ءٌ كأَميرٍ: ذَلِيلٌ. و في الأَساس:

فُلانٌ قَمِي‌ء ، لكنَّه لمِئ‌ [4] ج قِمَاءٌ و قُمَاءٌ كَجِبَالٍ وَ رُخَالٍ‌ الأَخيرة جمعٌ عَزيز، و الأَنثى قَمِيئةٌ ، و لشيخنا هنا كَلاَمٌ عَجِيب‌ و قَمَأَت المَاشيةُ تَقْمَأُ قُمُوءاً و قُمُوأَةً بضمهما و قَمْأً بالفتح‌ و قَمُؤَت قَمَاءَةً و قَمَاءً بالمَدّ فيهما، و في بعض‌النسخ بالتحريك و القصر في الأُولى منهما: سَمِنَتْ، كأَقْمَأَتْ رُباعِيًّا، و في التهذيب قَمَأَت الماشِيَةُ تَقْمَأُ فهي قَامِئَةٌ : امتلأَتْ سِمَناً، و أَنشد للباهليّ:

و جرْدٍ [5] طَارَ بَاطِلُها نَسِيلاً # وَ أَحْدَثَ قَمْؤُهَا شَعَراً بِصَارَا

و قَمَأَت الإِبلُ بالمكانِ: أَقامَتْ‌به و أَعجبته‌ [6] لِخِصْبِهِ‌ و سَمِنَتْ فيه. و قَمَأْتُ بِالمكانِ قَمْأً : دَخَلْتُه و أَقَمْتُ به.

قال الزمخشري: و منه اقْتَمَأَ الشَّيْ‌ءَ إِذا جَمَعَه.

و القَمْ‌ءُ : المَكَانُ الذي تُقيمُ فيه النَّاقةُ و البعيرُ حتى يَسْمَنَا، و كذلك المرأَةُ و الرجلُ.

ويقال: قَمَأَت الماشيَةُ مَكَانَ كذا حتى‌ سَمِنَت‌ [7] 14- و في الحديث : أَنه صلّى اللّه عليه و سلّم كان يَقْمَأُ إِلى مَنْزِل عائِشَةَ كثيراً. أَي يَدْخُلُ.

قال شيخنا: إِن المعروف قَمُؤَ ، كَكَرُم: صار ذَلِيلاً، وَ قَمَأَ ، كَمنَع: سَمِن، إِلى آخره. قلت: و لكن المَفهوم من سِياق صاحِب اللسان استعمالُهما في المَعْنى الثاني كما عَرَفْتَ.

وَ قَمَأَه كَمَنَعَه‌قال شيخُنا: صَرَّح أَهلُ الصَّرْفِ و الاشتقاقِ أَنَّ هذا ليس لُغةً أَصْلِيَّةً، بل بعضُ العرب أَبْدلوا الهمزةَ عَيْناً. قلت: و لذا قال في تفسيره: قَمَعَه، و أَقمأَهُ [صَغَّرَه و] [8] أَذَلَّه‌و في بعض النّسخ: ذَلَّلَهُ، و الصَّاغِرُ: القمي‌ءُ يُصَغَّر بذلك و إِن لم يَكن قَصيراً، و كذا أَقْمَيْتُ مُعتَلاًّ أَي ذَلَّلْتُه‌ و أَقمأَ المَكانَ أَو المرعى‌ أَعْجَبَه‌فأَقَام به. و أَقمأَ المَرْعَى الإِبِلَ: وَافَقَها فَسَمَّنهَا و أَقمأَ القَوْمُ: سَمِنَتْ إِبلُهم‌ و في بعض الأُصول: ماشِيَتُهم.

و القَمْأَةُ : المَكَانُ‌الذي‌ لا تَطْلُعُ عليه الشَّمْسُ‌نقله الصاغاني، و هو قولُ أَبي عَمْروٍ، و عند غيرِه: الذي لا تُصِيبُه الشمسُ في الشِّتاءِ و جمعها القِمَاءُ كالمَقْمَأَةِ و المَقْمُوءَةِ


[1] ضبط القاموس: مَطَرَت، و في نسخة «مُطِرَت»كما أثبتناه.

[2] اللسان: تُستعمل.

[3] القاموس: و قمأة.

[4] كذا بالأصل، و ما في الأساس: «فلانٌ قميٌّ إلا أنه كميّ»و قد أشير في هامش المطبوعة المصرية إلى ما ورد في الأساس.

[5] عن اللسان، و بالأصل: و خرد.

[6] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله و أعجبته لعله و أحبته».

[7] القاموس: فسمنت.

[8] زيادة عن القاموس. و بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و أقمأه أذله كذا بخطه، و الذي في النسخة المتن المطبوعة: و أقمأه صغره و أذله و يؤيده قول الشارح و الصاغر الخ اهـ».

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست