نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 1 صفحه : 226
و قَيَّأَهُ الدَّوَاءُ وَ أَقَاءَه بِمَعْنًى، أَي فعل به فِعْلاً يَتَقَيَّأُ منه، و قَيَّأْتُه أَنا، و شَرِبْتُ القَيُوءَ فَمَا قَيَّأَني و الاسمُ القُيَاءُ ، كَغُرَاب فهو مِثلُ العُطَاسِ و الدُّوَارِ، 16- و في الحديث : «الرّاجِعُ في هِبَتِه كالرَّاجِعِ في قَيْئِه .16- و فيه «مَن ذَرَعَه القَيْءُ و هو صَائِمٌ فلا شَيْءَ عليه، و مَن تَقَيَّأَ فَعَلَيْه الإِعادَةُ». أَي تَكَلَّفه و تَعَمَّده.
و قَيَّأْتُ الرَّجُلَ إِذا فَعَلْتَ به فِعْلاً يَتَقَيَّأ منه.
وَ قَاءَ فُلانٌ ما أَكَلَ يَقِيئُه قَيْئاً إِذا أَلقَاهُ، فهو قَائِئٌ [1] .
و يقال: به قُيَاءٌ [2] إِذا جَعل يُكْثِر القَيْءَ .
و القَيُوءُ بالفتح على فَعُولٍ ما قَيَّأَكَ ، و في الصحاح:
الدَّوَاء الذي يُشْرَب للقَيْءِ ، عن ابن السّكّيت، و القَيُوءُ :
الكَثِيرُ القَيْءِ كَالقَيُوِّ كَعَدُوٍّحكاه ابن الأَعرابيّ، أَي بإِبدال الهمزةِ واواً و إِدْغامِه في واوِ فَعُولٍ، قالَه شيخُنا. و قال صاحبُ اللسان و تبعه صاحبُ المشوف: فإِن كان إِنما مَثَّلَهُ بعَدُوٍّ في اللفْظِ فهو وَجِيهٌ، و إِن كان ذَهَبَ به إِلى أَنه مُعْتَلٌّ فهو خَطَأٌ، لأَنَّا لا نَعْلَم قَيَيْتُ و لا قَيَوْتُ، و قد نَفَى سِيبويهِ قَيَوْتُ و قال: ليس في الكلامِ مثلُ حَيَوْتُ، فإِذاً ما حَكاه ابنُ الأَعرابيِّ مِن قولهم قَيُوٌّ إِنما هو مُخَفَّفٌ من رَجُل قَيُوءٍ ، كَمَقْرُوٍّ في مَقْرُوءٍ، قال: و إِنما حَكَيْنَا هذا عن ابنِ الأَعرابيِّ لِيُحْتَرَس مِنْه، و لئلاَّ يَتوَهَّمَ أَحدٌ أَنّ قَيُوّاً مِن الواو أَو الياءِ، و لا سِيَّمَا و قَد نَظَّرَهُ بِعَدُوٍّ و هَدُوٍّ و نَحْوِهِما مِن بنَاتِ الواو و الياء، وَ دَوَاؤُه المُقَيِّئُ كمُحَدِّثٍ و المُقْيِئُ ، كمُكْرِم، على القياس من أَقاءَه ، و في بعض النسخ و دَوَاءُ القَيْءِ أَي أَن القَيُوءَ يُطلَق و يُراد به دَوَاءُ القَيْءِ أَي الذي يُشْرَب للقَيْءِ ، و الشخْصُ مُقَيَّأٌ كمُعْظَّم.
و قاءَت الأَرضُ الكَمْأَةَ : أَخرَجَتْها و أَظْهَرَتْهَا، 17- و في حديث عائشةَ تَصِفُ عُمَر : و بَعَجَ الأَرْضَ فَقاءَتْ أُكُلَها . أَي أَظْهَرَتْ نَباتَها و خَزَائِنَها. و الأَرضُ تَقِيءُ النَّدَى، و كلاهما على المَثَلِ 16- و في الحديث : « تَقِيءُ الأَرْضُ أَفلاذَ كَبِدِهَا». أَي تُخْرِج كُنوزَها و تَطْرَحُها على ظَهْرِها. قلت: و هو من المجاز.
وَ تَقَيَّأَت المرأَةُ إِذا تَهَيَّأَت لِلْجِمَاع و تَعَرَّضَتْ لِبَعْلِهالِيُجَامِعَها و أَلْقَتْ نَفْسَها عَلَيْهِو عن الليث [3] : تَقَيُّؤُها : تَكَسُّرُها له و إِلقاؤُها نَفْسَها عليه، قال الشاعر:
و قال المناوي: الظاهِرُ أَنَّ البَعْلَ مِثالٌ، و أَن المُرادَ الرَّجُلُ بَعْلاً أَوْ غَيْرَه، و أَنَّ إِلْقاءَ النَّفْسِ كَذََلِكَ. و قال الأَزهريّ:
تَقَيَّأَت ، بالقافِ، بهذا المعنى عِندي تَصْحِيفٌ، و الصَّوابُ تَفَيَّأَت، بالفاء، و تَفَيُّؤُهَا تَثَنِّيها و تَكسُّرُها عَلَيْه، من الفَيْءِ و هو الرُّجُوع.
و ثَوْبٌ يَقِيءُ الصِّبْغَ ، أَي مُشْبَعٌ[4] على المَثَلِ، و عليه رِدَاءٌ و إِزَارٌ يَقِيآنِ الزَّعفرانَ، أَي مُشْبَعَانِ.
و قَاءَ نَفْسَه و لَفَظ نَفْسَه: مَات، و انتهى [5] .
فصل الكاف
مع الهمزة
كأكأ [كأكأ]:
كَأْكَأَ كَأْكَأَةً كدَحْرَجَةٍ إِذا نَكَصَأَي تَأَخَّرَ و جَبُنَ، و اقتصر الجوهري على نَكَصَ، و زاد صاحبُ العُبابِ:
جَبُن، وَ إِيَّاه تَبع المُصنّف كَتَكَأْكَأَ و تَكَعْكَعَ.
و الكَأْكَاءُ كسَلْسَالٍعن أَبي عمرٍو أَنه الجُبْنُ الهالِعُ، وهو أيضاً عَدْوُ اللِّصِهو جَرْيُهُ عند فِرَارِه.
و تَكَأْكَأَ تَكَأْكُؤاً : تَجَمَّعَ، نقله الجَوهريُّ و غيرُه كَكَأْكَأَ ثلاثيًّا. و سقط عيسى بنُ عُمَرَ النحويُّ عن حِمارٍ له، فاجتمع عليه الناسُ، فقال ما لَكُم تَكَأْكَأْتُمْ علَيَّ تَكَأْكُؤَكُمْ عَلَى ذِي جِنَّةٍ فَافْرَنْقِعُوا [6] . أَي اجتمعْتُم، تنَحَّوْا عَنِّي، هذا هو المَشهور، و الذي في الفائق نَقلاً عن الجاحظ أَن هذه القِصَّةَ وقَعَت لأَبي عَلْقَمةَ في بَعْضِ طُرُقِ البَصْرَة، و سيأْتي مثلُ ذلك عن ابنِ جِنّي في الشَّوَاذّ في تركيب ف ر ق ع، و يروي: عَلَى ذِي حَيَّةٍ أَي حَوَّاءٍ.