responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 209

التاء [1] ، كل ذلك في الأَساس. و افثَئُوا للمريضِ‌أَي‌ أَحْمَوْا له‌ حِجارةً وَ رشُّوا عليها الماءَ فأَكَبَّ عليها الوَجِعُ‌أَي المريض‌ لِيَعْرَقَ‌أَي يأْخذه العَرَق، و هذا كان من عادتهم.

و التركيب يدلّ على تَسكين شي‌ءٍ يَغْلي و يَفورُ.

فجأ [فجأ]:

فَجَأَهُ الأَمرُ كسَمِعَه وَ مَنَعَه‌و الأَوَّل أَفصحُ، يَفْجَؤُه فَجْأً بالفتح‌ و فُجَاءَةً بالضم: هَجَم عليه‌من غَيْرِ أَنْ يَشْعُرَ به، و قيل: إِذا جاءَه بَغْتةً من غيرِ تَقَدُّمِ سَبَبٍ، و كلُّ ما هَجَم عليك من أَمرٍ فقد فَجِئَكَ كَفَاجَأه يُفاجِئُه مُفاجأَةً و افْتَجَأَه افْتِجَاءً ، و عن ابنِ الأَعرابيِّ: أَفْجَأَ إِذَا صادَفَ صَديقَه على فَضِيحَةٍ. و الفُجَاءَة بالضم و المدّ: ما فَاجَأَكَ ، و مَوْتُ الفُجَاءَةِ : ما يَفْجَأُ الإِنسانَ من ذلك، و ورد في الحديث في غير موضعٍ، و قَيَّده بعضُهم بفتحِ الفاء و سكون الجيم من غير مَدٍّ على المَرَّة.

و لَقِيتُه فُجَاءَةً ، وضعوه موضِعَ المصدرِ، و استعمله ثعلبٌ بالأَلف و اللام وَ مكَّنَه فقال: أَذا قلتَ خرجتُ فإِذا زَيْدٌ، فهذا هو الفُجاءَة [2] فلا يُدْرَى أَهو من كلام العرب أَم هو من كلامه، كذا في لسان العرب.

و فُجَاءَةُ [3] والِدُأَبِي نَعَامة قَطَرِيٍ‌مُحَرَّكَةً الشَّاعرِالمازنيّ التميميِّ رئيسِ الخوارِجِ، سُلُم عليه بالخلافة ثلاثَ عشرةَ سنةً و قُتِل سنة 179.

وعن الأَصمعي و ابن الأَنباري: يقال‌ فَجِئَتِ الناقةُ كفَرِحَ‌ إِذا عَظُمَ بَطْنُهاو المصدر الفَجَأُ مهموزاً مقصوراً [4] .

وفي الأَساس و العُباب: فَجَأَ كَمَنَع‌ يَفْجَؤُها فَجْأً جَامَعَ‌ و زاد في الأَساس: و فَاجأَه أَي عاجَلَهُ‌ [5] .

و المُفَاجِئُ هو الأَسدذكره الصاغاني في رِسالته التي أَلفها في أَسماء الأَسد.

فند [فدأ]:

الفِنْدَأْيَةُ بالكسر: الفَأْسُ‌و عليه فوَزْنُها فِنْعَلْيَة، و أَصلها من فَدَأَ، و المعروف أَنها فِعْلأْيَةٌ، قال شيخنا ج فَنادِيدُ ، على غير قياسٍ، وأَما الفِندَأْوَةُ بالواو فإِنه مَزِيد يذكر في ف ن دو المشهور عند أَئمة الصرف أَنهما مُتَّحِدان، فليُعْلَم.

فرأ [فرأ]:

الفَرَأُ مهموزاً مقصوراً كجبَل و الفَرَاءُ مثل‌ سَحَابٍ‌ قال الكوفيون: يُمَدُّ و يقصر: حِمارُ الوَحْشِ‌و قال ابن السِّكيت: الحمارُ الوحشِيُّ، و كذا في الصحاح و العُباب أَوفتِيُّهُ‌، و المشهور الإِطلاق‌ ج أَفْرَاءٌ جمع قِلَّه‌ و فِرَاءٌ بالكسر، جمع كَثْرة، قال مالك بن زُعْبَةَ الباهِليُّ:

و ضَرْبٍ كَآذَانِ الفِرَاءِ فُضُولُهُ # وَ طَعْنٍ كَإِيزَاغِ المَخَاض تَبُورُهَا

الإِيزاغ: إِخراجُ البَوْلِ دُفْعةً بعد دُفْعةٍ. و تَبُورُها:

تَخْتَبِرها. و حَضَر الأَصمعيُّ و أَبو عمرٍو الشيبانيُّ عند أَبي‌ [6]

السمراء فأَنشد الأَصمعيُّ:

بِضَرْبٍ كآذان الفِرَاء فُضُولُه # و طَعْنٍ كَتَشْهَاقِ العَفَا هَمَّ بِالنَّهْقِ‌

ثم ضرب بيده إِلى فَرْوٍ كان بِقُرْبه يُوهِم أَن الشاعر أَراد فَرْواً، فقال أَبو عمرٍو: أَراد الفَرْوَ. فقال الأَصمعيُّ: هَذا [7]

رِوَايتُكم.

و أَمْرٌ فَري‌ءٌ كَفَرِيٍ‌و قرأَ أَبو حَيْوَة لقد جئت شيئا فريئا [8] وفي المثل‌ كلُّ الصَّيْدِ في جَوْفِ الفَرَا ضَبطه ابنُ الأَثير بالهمز، و كذا شُرَّاح المَواهِب، و قيل‌ بغير همزٍو قد سقط من بعض النسخ، 14- و في الحديث : أَن أَبا سفيانَ استأْذَنَ على النبيّ صلّى اللََّه عليه و سلّم، فحَجَبَه ثم أَذِنَ له فقال له: ما كِدْتَ تَأْذَنُ لِي حَتّى تأْذنَ لحجارة الجُلْهُمَتَيْنِ‌ [9] فقال: «يَا أَبَا سُفْيَانَ أَنْتَ كَمَا قَالَ القَائِلُ: كُلُّ الصَّيْدِ فِي جَوْفِ الفَرَا ». مقصور، و يقال: «في جَوْفِ الفَرَاءِ »ممدود، و أَراد النبيُّ صلّى اللََّه عليه و سلّم بما قاله


[1] عبارة الأساس؛ و ما يفؤ يفعل كذا بمعنى.

[2] عن اللسان، و بالأصل «الفجأة».

[3] كذا بالأصل، و في مصادر ترجمته «الفجاءة»و هو أشهر.

[4] اللسان: مهموز مقصور.

[5] بهامش المطبوعة المصرية: قوله «و في الأساس الخ»لا وجود لذلك في الأساس الذي بأيدينا و كذا قوله «و زاد الخ».

[6] عن اللسان، و بالأصل «ابن».

[7] اللسان: هكذا.

[8] سورة مريم الآية 27.

[9] عن اللسان و النهاية، و بالأصل «الجلهمين»و أبو سفيان المذكور في الحديث هو أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب و كان من المؤلفة قلوبهم.

و قال أبو عبيد: إنما هو لحجارة الجلهتين، و الجلهة فم الوادي و قيل جانبه زيدت فيها الميم كما زيدت في زرقم و ستهم، و أبو عبيد يرويه بفتح الجيم و الهاء، و شمر يرويه بضمهما. قال: و لم أسمع الجلهمة إلا في هذا الحديث.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست