responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 210

لأَبي سُفيانَ تَأَلُّفَه على الإِسلام فقال: أَنت في الناس كحِمَارِ الوَحشِ في الصَّيْدِ . و قال أَبو العباس: معناه: إِذا حَجَبْتُك‌ [1] قَنِع كُلُّ مَحجُوبٍ و رَضِي، لأَن كل صيدٍ أَقلُّ من الحمار الوحشيّ، فكلُّ صَيْدٍ لِصِغره يدخل في جوف الحِمار، و ذلك أَنه حَجَبه و أَذِن لغيره، فيُضْرَب هذا المثلُ للرجل تكون له حاجاتٌ، منها واحدةٌ كبيرة، فإِذا قُضِيَتْ تلك الكبيرةُ لم يُبالِ أَنْ لا تُقْضَى باقي حاجاته. انتهى.

و أَما قولهم أَنْكَحْنَا الفَرَا فَسَنَرى، فإِنما هو على التخفيف البَدَلِيّ مُوَافَقَة لِسَنَرى، لأنه مَثَلٌ، و الأمثالُ مَوضُوعَةٌ على الوَقْفِ‌فلما سكنت الهمزة اَبْدِلت أَلِفاً لانْفِتاحِ ما قبلها، و معناه: قد طَلَبْنَا عالِي الأُمورِ فسنَرَى أَمْرَنَا [2] بَعْدُ. قال ذلك ثعلبٌ، و قال الأَصمعيُّ: يُضْرب مَثلاً للرجل إِذا غُرِّرَ بِأَمْرٍ فلم يَرَ ما يُحِبُّ. أَي ضَيَّعْنا الحَزْمَ فآلَ بنا إِلى عاقِبَةِ سُوءٍ، و قيل معناه: إِنا قد نظرنا في الأَمر، فسننظُرُ عمَّا يَنْكَشِفُ، و معنى كلّ الصيدِ في جَوْفِ الفرا أَي كُلُّه دُونَه‌لا يَصِلُ إِلى مَرْتَبتِه و لا يَحْصُل به مثلُ ما بالفَرَا من كَثْرة اللحْم.

وَ فَرَأٌ مُحرَّكَةً: جزيرةٌ باليَمن‌من جزائر البَحْرِ ما بين عَدَن و السِّرَّيْنِ.

فسأ [فسأ]:

فَسَأَ الثَّوْبَ، كجَمَع‌ يَفْسَؤُه فَسْأً : شَقَّه‌ [3] و في العُباب: مَدَّهُ حتى تَفَزَّر كَفَسَّأَهُ تَفْسِئَةً فَتَفَسَّأَ أَي تَشَقَّق، و تَفسَّأَ الثوْبُ أَي تَقطَّعَ وَ بِليَ‌ و فَسَأَ فُلاَناً يَفْسَؤُه فَسْأً : ضَرَّبَ ظَهْرَه بالعَصَاو عن أَبي زيد: يقال: فَسَأْتُه بالعَصَا إِذا ضَرَبْتَ به ظَهْرَه‌ كَتَفَسَّأَهُ ، و فَسَأَ فُلاناً عنه‌أَي‌ مَنَعَه وقال ابنُ سِيده في المُحْكم: الأَفْسَأُ هو أَلأَبْزَخُ. بالباء الموحَّدة و الزاي و الخاء المُعجمتَيْنِ‌ أَو الذي‌و في لسان العرب: هو الذي خرجَ صَدْرُه وَ نَتَأَتَ‌ارتفعَتْ‌ خَثْلَتُه‌بفتح الخاء المعجمة و سكون الثاء المثلثة و فتحهما معاً: ما بَيْنَ السُّرَّة و العَانَةِ و الأُنثى من ذلك فَسْآءُ كَحَمْرَاءَ أَو الأَفسأُ هو الذي إِذا مَضَى كأَنّه يُرَجِّع اسْتَه‌ [4] ، كالمَفْسُوءِ أَنشد ثَعلب:

قد خَطِئَتْ أُمُّ حُبَيْنٍ بِأَذَنّ # بِخَارِجِ الخَثْلَةِ مَفْسُوءِ القَطَنْ‌

و في التهذيب:

بِنَاتِى‌ءِ الجَبْهَةِ مَفْسُوءِ القَطَنْ‌

و مثله في العُباب‌ أَو الأَفسأ : مَنْ إِذَا قَعَدَ لا يَستطيع‌أَن يَقُوم إِلاَّ بِجَهْدٍشديدٍ، كذا في بعض الحواشي، و به صَدَّر في العُباب‌ أو الأَفسأَ : مَنْ دَخَل صُلْبُه في وَرِكَيْهِ‌و الأَفْقَأُ:

مَن خَرج صَدْرُه، و في وَرِكَيْهِ فَسَأٌ ، كُلُّ ذلك عن ابن الأَعرابيّ، و فَسِئَ كَفَرِحَ، في الكُلِ‌مما ذكر، و الاسْمُ من الكلِّ فَسَأٌ محركة.

و تفاسَأَ الرجُلُ تَفَاسُؤاً بهمز و غير همز: أَخرَج عَجِيزَته و ظَهْره‌ وَ تَفَسّأَ فيهم المَرَضُ‌إِذَا انتَشَربهم وَ عمَّهم.

فشأ [فشأ]:

كَتَفَشَّأَ بالشين المعجمة [5] .

قاله أَبو زيد و أَنشد:

وَ أَمْرٌ عَظِيمُ الشَّأْنِ يُرْهَبُ هوْلُهُ # وَ يَعْيَا بِهِ مَنْ كَانَ يُحْسَبُ رَاقِيَا

تَفَشَّأَ إِخْوَانَ الشِّقاتِ فَعَمَّهُمْ # فَأَسْكَتُّ عني المُعْوِلاَتِ البَوَاكِيَا

و الفَشْ‌ءُ : الفَخْرُقاله ابن بُزُرْجَ، يقال‌ فَشَأَ الرجلُ‌ كمَنَع و أَفْشَأَ إِذا اسْتَكْبَرقال أَبو حزام العُكلي:

وَ نِدُّكَ مُفْشِئ رَيَّخْتُ مِنْهُ # نَؤُوراً آضَ رِئْدَ نَؤُورِ عُوطِ [6]

وَ تَفَشَّأَ فلانٌ‌ به‌إِذا سَخِرَ منه‌و استهزَأَ به.


[1] اللسان: حجبك.

[2] اللسان: أعمالنا.

[3] في المطبوعة الكويتية: «شقة»تحريف.

[4] في اللسان: «كأنه إذا مشى يُرجع استه»و في نسخة ثانية للقاموس:

«توجّع استه».

[5] كذا بالأصل، و قد جعلت في اللسان مادة مستقلة: «فشأ»و فيه: تفشأ بالقوم المرض، بالهمز، تفشؤاً إذا انتشر فيهم.

[6] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله و ندك هكذا بالنسخ و في نسخة الصاغاني التي بيدي و مذك و لعله مصحف على مذل أو نذل بمعنى خسيس فليحرر فإني لم أجد في القاموس و لا في اللسان لفظة مذك اهـ. قال الصاغاني ريخت لينت و النؤر النفور و العوط جمع عائط و هي التي لم تلقح اهـ».

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست