نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 1 صفحه : 167
فِكْرَه ثانياً، لا ما قاله شيخُنا: إِنه طَلَبَ العَوْرَةَ و تَتَبَّعَ العَثْرَةَ، بقرينة المَقامِ، و حيث إِنها ثَبتتْ في الأُمهاتِ كيف يُقال فيها إِنها زيادةٌ غيرُ معروفةٍ أَو إِنها مُضِرَّةٌ، كما لا يخفى، و لم يَعْجَلْ بِجَوابٍبل تَأَنَّى فيه و الاسمُ الرَّوِيئَةُ بالهمز، على الأَصل وقيل: هي الرِّوِيَّةُكذا في الصحاح، جَرَتْ في كلامهم غير مهموزةٍ، كذا في الفَصيح.
و الرَّاءُ حَرْفٌ من حروف التّهَجِّي [1] ، وَ ريَّأْتُ رَاءً كَتَبْتها و شَجَرٌسُهْلِيُ [2] له ثَمرٌ أَبيضُ، و قيل: هو شجرٌ أَغبَرُ له ثَمرٌ أَحمر واحدتُه رَاءَةٌ بِهاءِو تَصغيرها رُوَيْئَةٌ ، و قال أَبو حنيفة:
الرَّاءَةُ لا تكون أَطْوَلَ و لا أَعرضَ من قَدْرِ الإِنسان جالساً، قال: و عن بعض أَعراب عَمَّان أَنه قال: الرَّاءَةُ : شُجَيرة تَرتفعُ على ساقٍ، ثم يَرتفع [3] ، لَها وَرَقٌ مُدَوَّرٌ أَحْرَش [4] ، قال: و قال غيره: هي شُجيرة جَبليّة كأَنها عِظْلِمَةٌ، و لها زَهْرَةٌ بيضاءُ لينة كأَنها قُطْنٌ. وَ أَرْوَأَ المكانُ: كَثُرَ به الرَّاءُ ، عن أَبي زيدٍ، حكى ذلك أَبو عَلِيٍّ الفارسيُّ، و قال شيخنا:
قالوا: هي نَوْعٌ من شجرِ الطَّلْحِ، و هي الشجرةُ التي نَبتَتْ على الغَارِ الذي كان فيه النبيُّ صلّى اللّه عليه و سلّم، و أَبو بكر رضي اللّه عنه، قاله السُّهَيْلي و غيرُه، قالوا: و هي لها زَهْرٌ أَبْيَضُ شِبْهُ القُطْنِ يُحْشَى به المَخَادُّ كالرِّيش خِفَّةً و لِيناً، كما في كِتاب النَّبات، قال الشاعر:
و نقله شُرَّاح الشِّفاءِ، و في المواهب أَنها أُمُّ غَيْلاَنَ، و سبقه إِليه ابنُ هشام و تَعَقّبوه، و قال في النور: هذه الشجرةُ التي وصفها أَبو حنيفةَ غالبُ ظَنِّي أَنَّها العُشَر، كذا رأَيتُها بأَرْض البِركَةِ خارِجَ القاهِرَةِ، و هي تَنفتِقُ عن مثل قُطْن يُشْبِه الرِّيشَ في الخِفَّة، و رأَيت مَن يَجعله في اللُّحُفِ في القاهرة. قلت: ليس هو العُشَر كما زعم، بل شجرٌ يُشبهه، انتهى، قلت: و ما ذكره شيخُنا هو الصحيح، فإِن الرَّاءَ غيرُالعُشَر، و قد رَأَيْتُ كِلَيْهِما باليَمن، و من ثَمر كُلٍّ منهما تُحْشَى المَخَادُّ و الوسائدُ، إِلاّ أَن العُشَر ثَمرُه يَبدو صغيراً ثم يَكْبَرُ حتى يكون كالباذنْجَانَة، ثم ينفتق عن شِبْه قُطنٍ، و ثَمرُ الرَّاءِ ليس كذلك، و العُشَر لا يُوجَد بأَرْضِ مصرَ، كما هو معلومٌ عندهم، و هما من خَواصِّ أَرض الحِجاز و ما يليِها، و من ثَمرِ الرَّاءِ تُحْشَى رِحَالُ الإِبل و غيرُها في الحجاز وقال أَبو الهيثم: الرَّاءُ : زَبَدُ البَحْرِو أَنشد:
و المَظُّ: دَمُ الأَخَوَيْنِ، و هو دَمُ الغَزال و عُصارَةُ عُرُوقِ الأَرْطَى، و هي حُمْرٌ، و قيل هو رُمَّان البَرِّ، و سيأْتي.
ريأ [ريأ]:
رَيَّأَه تَرْيِئَةً إِلحاقاً له بالمعتلِ فَسَحَ عن خُنَاقِه بالضم [5]و رَيَّأَ في الأَمر رَوَّأَفي التهذيب رَوَّأْتَ في الأَمر وَ رَيَّأْتُ و فَكَّرْتُ بمعنىً واحدٍ، و قيل هي لُثْغَةٌ في رَوَّأَ، قاله شيخنا: و رَايَأَهُ[6] مُرَايَأَةً : اتَّقَاهو خافَه، قال الصرفيون: إِنها ليست مُستقِلَّةً، بل هي مَقلْوبة.
وَ رَاءَ : كخاف لُغةٌ في رَأَى، و الاسممنه الرِّيءُ بالكسر و الهمز، كالرِّيح و زِيد: الرَّاءُ كالهاء، و أَنشد شيخنا:
قلت: أَمَّا الشعْرُ فلأَبي الحَسنِ عَلِيِّ بن عَبْدِ الغَنِيِّ الفِهْرِيّ المُقْرِىء الشاعر الضَّرير، ابنِ خالَة أَبي إِسحاق الحُصْرِيِّ صاحبِ زَهْرِ الآداب، و أَمّا الروايةُ فإِنها: فاخْصُصْهُ بِذَا الدَّاءِ، بالدَّالِ المُهملة، لا بالراء، كما زَعَمَه شيخُنا، فيُرَدُّ عليه ما زَادَهُ.
فصل الزاي
مع الهمزة
زأزأ [زأزأ]:
زَأزَأَهُ : خَوَّفَه و زَأْزأَ الظَّليمُ: مَشى مُسرِعاً رافعاً قُطْرَيْهِأَي طرَفَيْه [7]رأْسه و ذَنَبَه.و زأْزَأَ الشيءَ: حَرَّكَه، و تَزأْزَأَ : تَحرَّك و تَزَعْزَع و تَزأْزأَ
[1] الراء، كما في اللسان، حرف هجاء، و هو حرف مجهور مكرر يكون أصلاً لا بدلاً و لا زائداً.