responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 140

وفي العُباب: التِّحْلِئُ : ما أَفْسَدَه السِّكِّين مِنَ الجِلْدِ إِذا قُشِرَتقول منه حَلِئَ الأَدِيمُ، بالكسر، حَلأً ، بالتحريك، إِذا صار فيه التِّحْلِئُ .

و الحَلأُ مُحركَةًأَيضاً: العُقْبُولُ، وتقول من ذلك‌ حَلِئَ الرجلُ‌ كَفَرِح‌إِذا صَارَ فيه التِّحْلِئُ هكذا في سائر النسخ، و الأَوْلَى: إِذا صار فيه الحَلأُ ويقال: حَلِأَتِ الشَّفَةُإِذا بَثُرَتْ بعد المَرَضِ‌ [1] قال الأَزهريّ: و بعضهم لا يَهمزِ فيقول:

حَلِيَتْ شَفَتُه حَلًى، مقصور، و قال ابن السكّيت في باب المقصور و المهموز: الحَلأُ هو الحَرُّ الذي يَخْرُج على شَفةِ الرجُلِ غِبَّ الحُمَّى‌ و المِحْلأَةُ بالكسر اسم‌ ما حُلِئَ ، بِهِ‌ الأَديم أَي قُشِر وقال شَمِرٌ: الحَالِئَةُ : حَيَّةٌ خَبيثةٌ تَحْلأُ مَنْ تَلْسَعه السَّمَّ، كما يَحْلأُ الكَحَّالُ الأَرْمَدَ حُكَاكَةً فيكْحُلُه بها، و به فُسِّر المَثلُ المُتقدِّم.

ومن المجاز: رَجُلٌ تِحْلِئَةٌ إِذا كان ثقيلاً يَلْزَقُ بالإِنسان فَيَغُمُّه. و من الأَمثال: حَلُوءَةٌ تُحَكَّ بِالذَّرَارِيحِ يُضْرَب لمن قولُه حسن و فِعله قبيح و التركيب يدلُّ على تنحية الشي‌ء.

حمأ [حمأ]:

الحَمْأَةُ بفتح فسكون: الطِّين الأَسود المُنْتِن كالحَمَإِ مُحَرَّكَةًقال اللّه تعالى: مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ* [2] و في كتاب المقصور و الممدود لأَبي عليٍّ القالي: الحَمَأُ : الطين المُتَغَيِّر، مَقصورٌ مهموزٌ، و هو جَمْعُ حَمَأَةٍ ، كما يقال قَصَبَةٌ و قَصَبٌ، و مثله قال أَبو عبيدة، و قال أَبو جعفر: و قد تُسَكَّن الميمُ للضرورة في الضرورة، و هو قولُ ابنِ الأَنبارِيّ.

و حَمِئَ الماءُ كَفَرِح حَمْأً بفتح فسكون‌ و حَمَأً محركةً:

خالَطَتْه‌ الحَمْأَة فكَدِرتغيَّرت رائحتُه‌ و حَمِئَ زَيْدٌعليه:

غَضِبَ‌، عن الأُمويّ، و نقل اللِّحيانيُّ فيه عَدَم الهَمْزِ ويقال:

أَحْمَأْتُ البِئْرَ إِحماءً إِذا أَلْقَيْتُهَاأَي الحَمْأَة فيها. ويقال‌ حَمَأْتُها كمنَعْتُ‌إِذا نَزَعْتُ حَمْأَتَهَا عن ابن السكيت.

اعلم أَن المشهور أَن الفِعل المُجَرَّد يَرِد لإِثباتِ شي‌ءٍ، و تزاد الهمزةُ لإِفادة سَلْبِ ذلك المعنى، نحو شَكَى إِليَّ زَيْدٌ فأَشْكَيْتُه، أَي أَزَلْت شَكْوَاه و ما هُنا جاءَ على العكس، قال في الأَساس: و نَظِيره قَذَيْتَ العَيْنَ وَ أَقْذَيْتَها. و في التهذيب:

أَحْمَأْتُها أَنَا إِحماءً إِذا نَقَّيْتُها من حَمْأَتِها ، و حَمَأْتُها إِذا أَلْقَيتُ فيها الحَمْأَة ، ذكر هذا الأَصمعيُّ في كتاب الأَجناس كما أَوردَه الليثُ، قال: و ما أَرَاه محفوظاً. و يقال:

حَمِئَت البئْرُ حَمَأً فهي حَمِئَةٌ إِذا صارت فيها الحَمْأَة و كَثُرَتْ، وَ عَيْنٌ حَمِئَةٌ . و في التنزيل: تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ [3] و قرأَ ابنُ مسعود و ابن الزُّبَيْر فِي عَيْنٍ حَامِئَةٍ و من قَرأَ حَامِيَةٍ بغير هَمْزٍ أَراد حَارَّة، و قد تكون حارّةً ذاتَ حَمْأَةٍ .

و الحَمْ‌ءُ بالهمز و يُحَرَّك و الحَمَاكَقَفاً، و من ضبطه بالمدّ فقد أَخطأَ و الحَمُومثل أَبو، كذا هو مَضبوطٌ في النُّسخ الصحيحة. و ضبطه شيخُنا كدَلْوٍ و الحَمُ‌محذوفُ الأَخيرِ كَيَدٍ و دَمٍ و هؤلاءِ الثلاثةُ الأَخيرة محلُّها باب المعتَلّ: أَبو زَوْجِ المرأَةِخاصَّةً، و هي الحَماةُ أَو الواحدُ مِن أَقارِب الزَّوْجِ و الزَّوْجة، و نقل الخليلُ عن بعضِ العربِ أَن الحَمُو يكون من الجانِبيْنِ، كالصِّهرِ، و في الصحاح و العُباب: الحَمْ‌ءُ :

كلُّ مَن كان مِنْ قبَلِ الزوْجِ، مثلُ الأَخِ و الأَبِ و العَمِّ، و أَنشد أَبو عمرٍو في اللغة الأُولى: [4]

قُلْتُ لِبَوَّابٍ لَدَيْهِ دَارُهَا # تِيذَنْ فَإِنِّي حَمْؤُهَا و جَارُهَا

ج أَحْمَاءٌ كشَخْصٍ و أَشخاصٍ و أَمَّا الحديث المتّفَق على صِحَّته، الذي رواه عُقبةُ بن عامرٍ الجُهَنِيُّ رضي اللّه عنه، 14- عن النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم أَنه قال «إِيّاكُمْ و الدُّخولَ عَلَى النِّساءِ»فقال رجلٌ من الأَنصار: يا رسولَ اللّه أَفرَأَيْتَ الحَمْ‌ءَ ؟فقال:

« الحَمْ‌ءُ المَوْتُ». فمعناه أَن حَمَاهَا الغَايَةُ في الشَّرِّ و الفَسَادِ، فشبَّهه بالموْتِ‌ [5] ، لأَنه قُصَارَى كلِّ بلاءٍ و شِدَّة، و ذلك أَنه شَرٌّ من الغَرِيبِ مِن حيثُ إِنه آمِنٌ مُدلّ و الأَجنبيُّ مُتَخوِّفٌ مُتَرقِّبٌ، كذا في العُباب.


[1] أي خرج فيها غبّ الحمى بثورها.

[2] سورة الحجر: الآيات 26، 28، 33. و في المطبوعة المصرية «ألحما»دون همز في الموضعين.

[3] سورة الكهف الآية 86.

[4] كذا بالأصل، و قد ورد في الصحاح أن في الحم‌ء أربع لغات.

و في العين: و في الحمو ثلاث لغات: حماها مثل (عصاها) ، و حموها مثل (أبوها) . رحمؤها-مقصور مهموز-مثل (كمؤها) .

[5] و هذه كلمة تقولها العرب، كما تقول الأسد الموت، و السلطان النار، أي لقاؤهما مثل الموت و النار. (النهاية) .

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست