أَي غير مُقْلِع و الحُلاَءَةُ بالضَّمِّ قِشْرَةُ الجِلْدِالتي يَقْشِرُها الدَّبَّاغُمما يَلِي اللحْمَ و الحِلاءَة بالكَسْر واحدةُ الحِلاءِ بالكسر و المَدِّ، و هي اسم لجِبَالٍ قُرْبَ مِيطَانَلا نَبات بها تُنْحَتُ مِنْهَا الأَرْحِيَةُ و تحْمَل إِلى اَلمَدينةعلى ساكنها السلامُ [2]و الحَلُوءُ ، كَصَبور: حَجَرٌ يَسْتَشْفِي به[3] بالبناء للمعلوم الرَّمِدُككتِفٍ فاعلُه، و قال ابن السكِّيت: الحَلُوء :
حَجرٌ يُدْلَك عليه ثم تُكْحَلُ به العَيْنُ، قال أَبو المُثَلَّم الهُذَلِيُّ يُخاطب عامِرَ بنَ عَجْلاَنَ الهُذليّ:
و في اللسان: و كذلك حَلأَ القَوْمَ، قال ابنُ الأَعرابيّ:
قالت قُرَيْبَةُ: كان رجلٌ عاشِقاً [5] لِمَرأَةٍ، فتَزَوَّجَها فجاءَها النساءُ، فقال بعضُهنّ لبعضٍ:
قَدْ طَالَمَا حَلاَّتُمَاهَا لاَ تَرِدْ # فَخَلِّيَاهَا و السِّجَالَ تَبْتَرِدْ
14- و في الحديث : «يَرِدُ عَلَيَّ يَوْمَ القِيامَة رَهْطٌ فَيُحَلَّؤُونَ عَنِ الحَوْضِ». أَي يُصَدُّونَ عنه و يُمْنَعونَ من وُرُوده، 14- و في حديثِ سَلَمةَ بنِ الأَكْوَعِ : «فَأَتَيتُ النبيَّ صلّى اللّه عليه و سلّم و هو عَلَى الماءِ الذي حَلَّيْتُهم عنه بِذِي قَرَدٍ». هكذا جاءَ في الرواية غيرَ مهموز، قُلِبَت الهمزةُ ياء، و ليس بالقِياس، لأَنَّ الياءَ لا تُبدَل من الهمزة إِلاّ أَن يكون ما قبلها مكسوراً[نحو بيرٍ و إيلافٍ] [6] ، و قد شَذَّ قَرَيْتُ في قرَأْت، و ليس بالكثير و الأَصل الهمز.
و حَلَّأَه كذا دِرْهَماً: أَعطاه إِيَّاه كَحَلأَهُ وَ أَحْلأَهُ .
و حَلأَ السَّوِيقَ تَحْلِئَةً : حَلاَّهُ، و كذلك أَحْلأْتُ السَّوِيقَ، قال الفَرَّاءُ: قد هَمَزُوا غَيْرَ مَهموزٍ، لأَنه من الحَلْوَاءِ بالمَدْ [7] ، و كذلك رَثأْتُ المَيتَ، و سيأْتي في درأَ توضيح لذلك.
و التِّحْلِئُ ، بِالكسر: شَعَرُ وَجْهِ الأَدِيمِ وَ وَسَخُه و سَوَادُه كالتِّحْلِئَةِ بالهاء، و قد صرح أَبو حَيَّان بزيادة تاءَيهما.
[2] في معجم البلدان: يقابل ميطان من جبال المدينة جبال كبار شواهق يقال لها الحِلاءة لا تنبت شيئاً و لا ينتفع بها إلا ما يقطع للارحاء و يحمل إلى المدينة و ما حواليها.