نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 1 صفحه : 132
قِطْعَةٌمن جِلْد تُرْقَعُ [1] بها النَّعْلُ، أَوْ سيْرٌ يُخاطُ به، و قد أَجَاءَها أَي النعلَ إِذا رَقَعها أَو خَاطها، و أَما القِرْبَة فإِنه يقال فيها جَيَّأَها كما تقدَّم عن شَمِرٍ.
وقولهم: مَا جَاءَتْ حَاجَتَكَهكذا بالنصب مَضبوطٌ في سائر النسخ، و فسّره ابنُ سيده في المحكم فقال أَي ما صَارَتْو قال الرَّضيّ: أَي ما كانت، و ما استفهاميَّة، و أَنث الضميرَ الرَاجعَ إِليه لكونِ الخَبَرِ عن ذلك الضميرِ مُؤَنَّثاً، كما في: ما كانَتْ أُمَّكَ، و يروي برفع «حاجتك»على أَنها اسمُ جاءَت و «ما»خَبرها، و أَول من قال ذلك الخوارج لابن عباس حين جاءَ رسولاً من عليٍّ، رضي اللّه عنهما.
*و مما يستدرك عليه:
جَيْئَةُ [2] البطْنِ: أَسفلُ من السُّرَّة إِلى العَانَة.
و الجَيَّاءَةُ : الجصّ، قال زِيادُ بن مُنقذ [3] العَدوِيّ:
بلْ ليت شِعريَ عن جَنْبَيْ مُكَشَّحَةٍ # و حَيْثُ تُبْنَى مِن الجَيَّاءَةِ الأُطُمُ
و الجَيْئَة بالفتح موضع أَو مَنْهَل و أَنشد شَمِرٌ:
لا عَيْشَ إِلاّ إِبلٌ جَماعَهْ # مَوْرِدُها الجَيُئَةُ أَو نَعَاعَهْ
و إِنشاد ابنِ الأَعرابي الرجز «مَشْرَبُهَا الجُبَّة»، هكذا أَنشده بضم الجيم و الباء الموحدة، و بعد المشطورين:
إِذَا رَآها الجُوعُ أَمْسَى ساعَهْ
و تقول: الحمد للّه الذي جاءَ بك، أَي الحمد للّه إِذ جئت ، و لا تقلْ: الحمد للّه الذي جِئْت [5] ، و في المثل « شَرٌّمَا يَجِيئُكَ إِلَى مُخَّةِ عُرْقُوب »قال الأَصمعي: و ذلك أَن العُرقوبَ لا مُخَّ فيه، و إِنما يُحْوَجُ إِليه مَن لا يقدر على شيءٍ، و في مجمع الأَمثال « لا جاءَ و لا سَاءَ »أَي لم يأْمر و لم يَنْهَ، و قال أَبو عمرو: جَأْ جنانك أَي ارعها [6] .
فصل الحاء
المهملة مع الهمزة
حأحأ [حأحأ]:
حَأْحَأَ بِالتَّيْسإِذا دَعاهٌ، إِما لسفاد أَو لشرابٍ، ذكره أَبو حَيَّان و غيره. و قيل: حَأْحَأَ بالتيس إِذا زَجَره بقوله:
حَأْحَأَ .
و حِئْحِئْ بكسرهما دُعاءُ الحِمَارِ إِلى الماءِأَورده ابن الأَعرابي.
حبأ [حبأ]:
الحَبَأُ ، مُحَرَّكَةً: جَلِيسُ المَلِكِو نديمه و خَاصَّتُه و القريب به ج أَحْبَاءٌ كسَبَبٍ و أَسباب، و يقال: هو من أَحِبَّاءِ الملك و أَحْبَائِه أَي خواصه و جلسائه.
وعن ابن الأَعرابي: الحَبْأَةُ : الطِّينَةُ السَّوْداءُلغة في الحَمْأَة.
و نقل الأَزهريّ عن الليث: الحَبَأَة : لَوْحُ الإسكافِ المُستديرُ و جمعها حَبَوَات، قال الأَزهري: هذا تَصحيف فاحش، و الصواب الجَبْأَة بالجيم، و قد تقدّم.
رَجُلٌ حَبَنْطَأٌ بهمزة غير ممدودة و حَبَنْطَأَةٌ بالهاء و حَبَنْطَى بلا همز و مُحْبَنْطِئُ قال الكسائي: يُهْمز و لا يهمز أَي قَصِيرٌ سَمِينٌضخم بَطِينٌقاله الليث.
و احْبَنْطَأَ الرجل: انتفخَ جَوْفُه أَو احبنطأَ امتَلأَ غَيْظاًقال أَبو محمد بن بَرِّيّ: صواب هذا أَن يذكر في ترجمة حبط، لأَن الهمزة زائدة [8] ، و لهذا قيل: حَبطَ بَطْنُه إِذا انتفخ،
[4] البيت في معجم البلدان في «حناءة»و ليس الجياءة.
[5] قال ابن بري: الصحيح ما وجدته بخط الجوهري في كتابه عند هذا الموضع، و هو الحمد للّه إِذا جاء بك، و الحمد للّه إذ جئت، هكذا بالواو في قوله: و الحمد للّه إذ جئت، عَوضاً من قوله: أي الحمد للّه إذ جئت؛ قال: و يقوي صحة هذا قول ابن السكيت، تقول: الحمد للّه إذ كان كذا و كذا، و لا تقل الحمد للّه الذي كان كذا و كذا حتى تقول به أو منه أو عنه (عن اللسان: جيأ) .
[6] و من المجاز ما أثبته صاحب الأساس: جاء ربك، و أجاءتني إليك الحاجة، و جاءت بي الضرورة، و أجاءت ثوبها على خديها: حدرته عليهما.
و أجاءت على قدميها: أرسلت فضول ثيابها، قال لبيد:
إذا بكر النساء مردّفاتٍ # حواسر لا تجيء على الخدام.
[7] و مما يستدرك أيضاً «عن اللسان»و حبا الفارس: إذا خَفَقَ، و أنشد: