responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 133

و كذلك المُحْبَنْطِئُ هو المنتفخ جَوْفُه، قال المازني:

سمعت أَبا زيدٍ يقول: احْبَنْطَأْتُ ، بالهمز، أَي امتلأَ بَطْني، و احْبَنْطَيْتُ ، بغير همز: فَسَد بَطني، قال المبرّد [1] : و الذي نعرفه و عليه جُملَة الرُّواة: حَبِطَ بطنُ الرجلِ إِذا انتفخ لطعام أَو غيرهِ.

و احبنْطَأَ الرجلُ إِذا امتنع، و كان أَبو عبيدَةَ يُجيز فيه تَرْكَ الهمزِ، و أَنشد:

إِني إِذا اسْتُنْشِدْتُ لاَ أَحْبَنْطِي # و لاَ أُحِبُّ كَثْرَةَ التَّمَطِّي‌

14- و في حديث السِّقْط : «يَظَلُ‌ [2] مُحْبَنْطِئاً عَلَى بابِ الجَنَّة».

قال أَبو عبيدة: هو المتغضب المُستبطِئُ للشي‌ء، و قيل في الطفل: محبنطئ أَي ممتنع، كذا في اللسان‌ [3] و العباب وَ وَهِمَ الجوهريُّ في إِيراده بعد تركيب ح ط أزاعماً زيادة النون، و هو رأْي البصرِيِّين، و المصنفُ يرى أَصالة حُروفها بأَجمعها فراعى ترتيبها.

حتأ [حتأ]:

حَتَأَ كجَمَعَ‌ يَحْتأُ حَتْأً إِذا ضَرَبَ، و حَتَأَ المرأَة يَحْتَؤُهَا حَتْأً إِذا نَكَح، و حَتَأَ إِذا أَدامَ النَّظَرَإِلى الشي‌ء و حَتَأَ : حَطَّ المَتَاعَ عن الإِبِل و حَتَأَ الثَّوْبَ‌ يَحْتَؤُهُ حَتْأً :

خَاطَهُ‌الخياطَةَ الثانِيَةَ، و قيل: كَفَّه‌ و حَتَأَ الكِسَاءَ حَتْأً إِذا فَتَلَ هُدْبَه‌و كَفَّهُ مُلْزَقاً به، يُهمز و لا يهمز، و من هُنَا يُؤْخذ لفظ الحَتْيَة، بفتح فسكون، و هو عِبارةٌ عن أَهْدابٍ مَفْتولة في طَرَف العَذَبة، بلُغة اليَمن‌ و حَتَأَ العُقْدَةَ: شَدَّهَا و حَتَأَ الجِدارَ و غيرَه: أَحْكَمَه، كأَحْتَأَ رُباعِيًّا في الأَرْبَعةِ الأَخِيرةِ و هي الثوب و الكِساء و العُقْدة و الجِدار قال أَبو زيد في كتاب الهمز: أَحتَأْت الثوْبَ‌ [4] ، بالأَلف، إِذا فَتَلْته فتلَ الأَكْسِيَة، و حتأْت الشي‌ءَ و أَحتأْته إِذا أَحْكَمْته، و عن أَبي عمرٍو: أَحتَأْتُ الثوبَ إِذا خِطْته‌ و الحَتِي‌ءُ كَأَمِيرٍلغة في الحَتِيّ، بغير همز، و هو سَوِيقُ المُقْلِ‌و يُنْشد بالوَجْهَينِ بيتُ‌المُتَنَخِّل الهُذليّ:

لاَ دَرَّ دَرِّيَ إِنْ أَطْعَمْتُ نَازِلَكُمْ # قِرْفَ الحَتِي‌ءِ وَ عِنْدِي البُرُّ مَكْنُوزُ [5]

و الحِنْتَأْوُ بالكسر، مُلحق بِجِرْدَحْلٍ و هو القَصِيرُ الصَّغيرُ، يقال: رَجلٌ حِنْتَأْوٌ و امرأَة حِنْتأْوٌ [6] ، و هو الذي يُعْجَب بنفسه، و هو في عيون الناس صَغيرٌ، أَورده الأَزهريّ في حَنَت و في حنتأَ. و التركيب يدُلُّ على شِدَّة.

حجأ [حجأ]:

حَجَأَ بالأَمْرِ كجَعَلَ: فَرِحَ‌به‌ و حَجَأَ عَنْه كَذَاإِذا حَبَسَه‌عنه‌ و حَجِئَ به كَسَمِع‌ حَجْأً [7] : ضَنَّ بِه و أَولِعَ‌يهمز و لا يهمز أَو حَجِئَ به كسمع: فَرِحَ‌له‌ [8] ، و لو قال في أَوّل المادة حَجأَ بالأَمر كجَعَل و سَمِع: فَرِح كان أَخْصَرَ أَو حَجِئَ بالشي‌ء وَ حَجَأَ به: تَمَسَّكَ به و لَزِمَه، كَتَحَجَّأَ قال الفراءُ: حَجِئْت به و تَحجَّيْتُ به، يهمز و لا يهمز: تَمسَّكْت و لَزِمت‌ [9] وعن اللحيانيِّ: المَحْجَأُ : المَلْجَأُيقال: ما لَه مَحْجَأٌ و لا مَلْجَأٌ، بمعنى واحد و هو حَجِي‌ءٌ بِكَذَاأَي‌ خَلِيق‌لغة في حَجِيٍّ، عن اللحيانيّ، و إِنهما [10] لَحَجِيَّان و إِنهن لَحَجَايَا مثل قولك خَطَايا، و أَنشد الفرّاءُ، و هو لرَجُلٍ مَجهولٍ، و ليس للرَّاعي كما وقع في بَعْضِ كُتب اللغةِ.

فَإِنّي بِالجَمُوح وَ أُمِّ عَمْرٍو # وَ دَوْلَحَ فاعْلَمُوا حَجِي‌ءٌ ضَنِينُ‌

و أَنشد لِعَدِيّ بن زيدٍ:

أَطَفَّ لِأَنْفِهِ المُوسَى قَصِيرٌ # و كَانَ بِأَنْفِهِ حَجِئاً ضَنِينَا

و هو تأْكيدٌ لِضَنين‌ وعن أَبي زيد إِنه لحَجِي‌ءٌ إِلى بني فلان، أَي‌ لاجِي‌ءٌ إِليهم‌

____________

11 *

. و التركيب يدلُّ على الملازمة.


[1] عبارة اللسان عن المبرد: و الذي نعرفه و عليه جملة الرواة: حبط بطن الرجل إذا انتفخ و حبج، و احبنطأ إذا انتفخ بطنه لطعام أو غيره.

[2] الأصل و النهاية، و في اللسان: يظل السقط.

[3] في حاشية الطبعة الكويتية في هذا الموضع الذي في اللسان: «و قيل هو الممتنع امتناع طلب لا امتناع إباء»و ليس هذا في اللسان، إنما هي عبارة النهاية.

[4] زيد في المجمل و المقاييس: إحتاءً.

[5] في المجمل: مكنون.

[6] اللسان: حنتأوة.

[7] اللسان: حَجَأً (محركة) .

[8] اللسان: فرح به.

[9] اللسان: تمسكت به، و لزمته.

[10] العبارة في اللسان: و انهما لحجئان و إنهم لحجئون و إنها لحجئة و إنهما لحجئتان و إنهن لحجايا مثل قولك خطايا.

[11] (*) بالقاموس: و إليهم لاجِي‌ءٌ.

نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست