14- و في حديث السِّقْط : «يَظَلُ [2] مُحْبَنْطِئاً عَلَى بابِ الجَنَّة».
قال أَبو عبيدة: هو المتغضب المُستبطِئُ للشيء، و قيل في الطفل: محبنطئ أَي ممتنع، كذا في اللسان [3] و العباب وَ وَهِمَ الجوهريُّ في إِيراده بعد تركيب ح ط أزاعماً زيادة النون، و هو رأْي البصرِيِّين، و المصنفُ يرى أَصالة حُروفها بأَجمعها فراعى ترتيبها.
حتأ [حتأ]:
حَتَأَ كجَمَعَ يَحْتأُ حَتْأً إِذا ضَرَبَ، و حَتَأَ المرأَة يَحْتَؤُهَا حَتْأً إِذا نَكَح، و حَتَأَ إِذا أَدامَ النَّظَرَإِلى الشيء و حَتَأَ : حَطَّ المَتَاعَ عن الإِبِل و حَتَأَ الثَّوْبَ يَحْتَؤُهُ حَتْأً :
خَاطَهُالخياطَةَ الثانِيَةَ، و قيل: كَفَّه و حَتَأَ الكِسَاءَ حَتْأً إِذا فَتَلَ هُدْبَهو كَفَّهُ مُلْزَقاً به، يُهمز و لا يهمز، و من هُنَا يُؤْخذ لفظ الحَتْيَة، بفتح فسكون، و هو عِبارةٌ عن أَهْدابٍ مَفْتولة في طَرَف العَذَبة، بلُغة اليَمن و حَتَأَ العُقْدَةَ: شَدَّهَا و حَتَأَ الجِدارَ و غيرَه: أَحْكَمَه، كأَحْتَأَ رُباعِيًّا في الأَرْبَعةِ الأَخِيرةِ و هي الثوب و الكِساء و العُقْدة و الجِدار قال أَبو زيد في كتاب الهمز: أَحتَأْت الثوْبَ [4] ، بالأَلف، إِذا فَتَلْته فتلَ الأَكْسِيَة، و حتأْت الشيءَ و أَحتأْته إِذا أَحْكَمْته، و عن أَبي عمرٍو: أَحتَأْتُ الثوبَ إِذا خِطْته و الحَتِيءُ كَأَمِيرٍلغة في الحَتِيّ، بغير همز، و هو سَوِيقُ المُقْلِو يُنْشد بالوَجْهَينِ بيتُالمُتَنَخِّل الهُذليّ:
و الحِنْتَأْوُ بالكسر، مُلحق بِجِرْدَحْلٍ و هو القَصِيرُ الصَّغيرُ، يقال: رَجلٌ حِنْتَأْوٌ و امرأَة حِنْتأْوٌ [6] ، و هو الذي يُعْجَب بنفسه، و هو في عيون الناس صَغيرٌ، أَورده الأَزهريّ في حَنَت و في حنتأَ. و التركيب يدُلُّ على شِدَّة.
حجأ [حجأ]:
حَجَأَ بالأَمْرِ كجَعَلَ: فَرِحَبه و حَجَأَ عَنْه كَذَاإِذا حَبَسَهعنه و حَجِئَ به كَسَمِع حَجْأً [7] : ضَنَّ بِه و أَولِعَيهمز و لا يهمز أَو حَجِئَ به كسمع: فَرِحَله [8] ، و لو قال في أَوّل المادة حَجأَ بالأَمر كجَعَل و سَمِع: فَرِح كان أَخْصَرَ أَو حَجِئَ بالشيء وَ حَجَأَ به: تَمَسَّكَ به و لَزِمَه، كَتَحَجَّأَ قال الفراءُ: حَجِئْت به و تَحجَّيْتُ به، يهمز و لا يهمز: تَمسَّكْت و لَزِمت [9]وعن اللحيانيِّ: المَحْجَأُ : المَلْجَأُيقال: ما لَه مَحْجَأٌ و لا مَلْجَأٌ، بمعنى واحد و هو حَجِيءٌ بِكَذَاأَي خَلِيقلغة في حَجِيٍّ، عن اللحيانيّ، و إِنهما [10] لَحَجِيَّان و إِنهن لَحَجَايَا مثل قولك خَطَايا، و أَنشد الفرّاءُ، و هو لرَجُلٍ مَجهولٍ، و ليس للرَّاعي كما وقع في بَعْضِ كُتب اللغةِ.