نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 1 صفحه : 131
إِنَّه لَجَيَّاءٌ بِخَيْرٍ، كَكَتَّان، و هو نادرٌ، كما حكاه سيبويه و يقال:
جَئَّاءٌ [1] بقلب الياء همزة و جَائِئٌ حكاه ابن جِنِّي على الشذوذ، و المعنى كَثيرُ الإِتْيان و أَجَأْتُه أَي جِئْتُ به، و أَجأْتُه إِليهأَي أَلْجَأْتُهو اضطررته إِليه [2] قال زُهير:
و جَارٍ سَارَ مُعْتمِداً إِليْكُمْ # أَجَاءَتْهُ المَخَافَةُ و الرَّجاءُ
قال الفرّاءُ: أَصلُه من جِئْتُ و قد جَعَلته العرب إِلْجَاءً.
و جَاءَأَنيبهمزتين وهِمَ فيه الجَوْهَرِيُّ و صَوابُه جَايَأَنِي بالياء مبدلة بالهمزة لِأَنّه مُعْتَلُّ العَيْنِ مَهمُوزُ اللاَّمِ لا عَكْسُه أَي مهموز العين معتلّ اللام فَجِئْتُه أَجِيئُه : غَالَبَنِي بِكَثْرَةِ المَجِيءِ فَغَلَبْتُهأَي كنتُ أَشدَّ مَجِيئاً منه، و الذي ذكره المصنّف هو القياس، و ما قاله الجوهريُّ و هو المسموع عن العرب، كذا أَشار إِليه ابنُ سِيده.
و الجَيْئةُ بالفتح و الجَايِئةُ[3] : القَيْحُ و الدَّمُالأَوّل ذَكَره أَبو عمرٍو في كتاب الحروب، و أَنشد:
قَبَعْثَاة: عَفَلَةٌ، كذا في العُباب و الجَيْءُ و الجِيءُ بالفتح و الكسر: الدُّعَاءُ إِلى الطَّعامِ و الشَّرابِ، و قولهم: لو كان ذلك في الهِيءِ و الجيء ما نفعه، قال أَبو عمرو: الهِيءُ بالكسر: الطعامُ، و الجِيءُ : الشراب وقال الأُموي: هما اسمان، من قولك جأجأ جَأجَأ بالإِبِلِإِذا دَعَاهَا للشَّرْبِو هَأْهَأَها إِذا دعاها للعَلَف، و أَنشد لمُعاذٍ الهَرَّاء:
و مَا كَان عَلَى الهِيءِ # وَ لاَ الجِيءِ امْتَدَاحِيكَا
وقال شَمِرٌ: جَيَّأَ القِرْبَةَإِذا خَاطَها.و المُجَيَّأُ كَمُعَظَّمٍهو العِذْيَوْطُالذي يُحدث عند الجماع، يقال: رَجُلٌ مُجَيَّأٌ إِذا جامع سَلَح، قاله ابن السكيت.
و المُجَيَّأَةُ بِهَاءٍهي المُفْضَاةُالتي تُحْدِثُ إِذا جُومِعَتْ عن ابن السكيت أَيضاً.
وعن ابن الأَعرابيّ: المُجَايَأَةُ : المُقَابَلَةُيقال: جَايَأَني الرجلُ مِن قُرْب، أَي قابَلني، و مرَّ بي مُجَايَأَةً أَي مُقابلةً.
وعن أَبي زيدٍ: المُجايَأَةُ : المُوافَقَةُ، كالجِيَاءِ بالكسر يقال:
جَايَأْتُ فُلاناً، أَي وافقْتُ مَجيئَه [4] . و يقال: لو جَاوَزْتَ هذا المكانَ لَجايأْتَ الغَيْثَ مُجَايَأَةً وَ جِيَاءً إِذا وافَقْته.
و الجَيْئَةُ بالفتح: مَوْضِعٌكالنُّقْرَةِ أَو هي الحُفْرة العظيمة يَجْتمِعُ [5] فيه الماءُ، كالجِئةِ على وزن عِدَة، و قوله: كَجِعَةِ وَ جِيعَةٍجاءَ بهما للوزن، و لو لم يكونا مُستعْمَلين، ثم إِن قوله: وَ جِيعَة يدلُّ على أَنَّ الجِيئة بالكسر، كذا هو مَضْبوط عندنا، و الصواب أَنه بالفتح، و الكسر إِنما هو في المقصور فقط، كما صرح به الصاغاني و غيره، و أَنشد للكُمَيْت: