نام کتاب : تاج العروس من جواهر القاموس نویسنده : المرتضى الزبيدي جلد : 1 صفحه : 13
تهذيب اللغة:
مؤلفه: أبو منصور محمد بن أحمد بن الأزهر الهروي، أحد أئمة اللغة و الأدب و الفقه.
و معجم تهذيب اللغة يمتاز بالدقة و التحري في الأخذ، و فيه الصحيح من كلام العرب، و به غير الصحيح، و هو جد قليل-و التهذيب مرتب على مخارج الحروف مثل كتاب العين للخليل، و اتبع نظامه في قلب الكلمة.
و التهذيب فيه ما هو بطريق الرواية المسلسلة عمن سبق الأزهري من علماء اللغة، يقول في مقدمته [1] : و كتابي هذا و إن لم يكن جامعا لمعاني التنزيل و ألفاظ السنن كلها فإنه يحوز جملا من فوائدها و نكتا من غريبها و معانيها... و قد دعاني إلى ما جمعت في هذا الكتاب من لغات العرب و ألفاظها، و استقصيت في تتبع ما حصّلت منها [2] ..
و قد أشار الأزهري في مقدمة كتابه إلى طبيعة عمله و منهجه، و ختمها بقوله: سميت كتابي هذا «تهذيب اللغة»لأني قصدت بما جمعت فيه نفي ما أدخل في لغات العرب من الألفاظ التي أزالها الأغبياء عن صيغتها، و غيّرها الغتم عن سننها، فهذبت ما جمعت في كتابي من التصحيف و الخطأ بقدر علمي، و لم أحرص على تطويل الكتاب بالحشو الذي لم أعرف أصله، و الغريب الذي لم يسنده الثقات إلى العرب [3] .
البارع:
مؤلفه إسماعيل بن القاسم بن هارون القالي البغدادي، ألّفه في الأندلس و هو أول معجم ظهر هناك.
في منهجه اتّبع القالي طريقة الخليل، فبنى معجمه على مخارج الحروف، و لكنه لم يسر على ترتيب الخليل و يلتزمه بحذافيره، و خالف الخليل في الأبنية و ترتيبها فهي عند القالي ستة: أبواب الثنائي المضاعف و يسميه الثنائي في الخط، و الثلاثي في الحقيقة، و أبواب الثلاثي الصحيح، و أبواب الثلاثي المعتل، و أبواب الحواشي، و أبواب الرباعي، و أبواب الخماسي.
و اتّبع القالي الخليل في ذكر الكلمة و مقلوبها [4] .
أما المآخذ التي وجهت إلى البارع فهي المآخذ نفسها التي وجهت إلى كتاب العين