responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 9

العلوم في بعض المسائل مما كان له دخل في مهمين لأجل كل منهما دون علم على حدة فيصير من مسائل العلمين (1).


لا يرد على العلم. فاتضح ان تفسيرهم العلوم بالادراكات و الملكات من باب المسامحة.

(2) يشير بهذا الى ان الموحد للعلم و المفرد له بالتدوين: هو الغرض دون الموضوع، لأن الذي دلنا على وجود الموضوع الجامع و وحدته هو الاثر. فاذا قد عرفنا قبل معرفة الموضوع ان لنا علما له اثر، و لازم هذا ان يكون الموحد للعلم و الجامع له هو الاثر، إذ الموحد للعلم إما الموضوع، او الغرض، و حيث لا يكون الموحد هو الموضوع فلا بد و ان يتعين الغرض. هذا اذا قلنا: بانه لا بد لكل علم من موضوع جامع، و أما إذا لم نلتزم بالموضوع الواحد الجامع إذ لا برهان عليه، و لا داعي للالتزام: بان لكل علم موضوعا يبحث فيه عن عوارضه الذاتية، بل هناك مسائل متشتتة إنما جمعت و افردت بالتدوين لترتب غرض واحد عليها، فانحصار الموحد للعلم بالغرض لا مناص عنه. و بناء على هذا من كون الموحد للعلم هو الغرض و هو جامعه و مفرده بالتدوين- يتضح ان المميز للعلوم هي الاغراض أيضا، دون الموضوعات، لهذا قال بعد ذلك: «و قد انقدح بما ذكرنا ان تمايز العلوم إنما هو باختلاف الاغراض الداعية الى التدوين».

(1) هذا تفريع على كون الجامع و المميز للعلم هو الغرض، فانه اذا كان المميز للعلوم هو الغرض يصح ان يتداخل علمان في مسألة واحدة لترتيب غرضين عليها. فهي بحسب الغرضين تكون من مسائل العلمين و يتداخل العلمان في هذه المسألة، بخلاف ما اذا كان المميز هو نفس المسائل، فانه اذا اختلفت المسائل كان هناك علمان، و اذا اتحدت المسائل لا يكون هناك علمان حتى يقال: انهما تداخلا، فان تداخل العلمين فرع كونهما علمين حتى يتداخلا، و متى اتحدت المسائل لا يكون هناك علمان حتى يتداخلا.

نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست