responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 49

التصورية: أي كون سماعه موجبا لاخطار معناه الموضوع له، و لو كان من وراء الجدار، أو من لافظ بلا شعور و لا اختيار (1).


(1) المشهور: ان الالفاظ موضوعة بازاء نفس المعاني من دون تقييدها بحيثية كونها مرادة للافظ. و نقل عن العلمين: الشيخ ابي علي، و الخواجة الطوسي (قدّس سرّهما): ان الالفاظ موضوعة بازاء المعاني مقيدة بكونها مرادة للافظها.

و لا بد من بيان امور توضيحا للمطلب:

الاول: ان المراد من الارادة التي وقع الكلام في امكان جعلها قيدا للمعاني هو مصداق الارادة، و هي الكيفية العارضة للنفس لا مفهوم الارادة، لان مفهوم الارادة هو ارادة بالحمل الاولي، و محل الكلام في القيدية هو الارادة بالحمل الشائع: أي الارادة التي يترتب عليها الآثار المطلوبة منها و هي الارادة الموجودة، و هي التي تكون ارادة بالحمل الشائع، و انما لم يكن مفهوم الارادة و ما هو بالحمل الاولي محلا للكلام، لوضوح ان المستعمل للفظ في المعنى يكون قد أراد المعنى بارادة حقيقية، فالمعنى قد تقيد بحقيقة الارادة، لا بمفهوم الارادة.

الثاني: ان ارادة المعنى من شئون الاستعمال و متعلقاته، فان المتكلم يريد استعمال اللفظ في المعنى فيستعمله فيه، فالارادة متعلقة بالاستعمال، و الاستعمال متعلق بالمعنى، و هذا هو المراد بقوله: «ان قصد المعنى على انحائه من مقومات الاستعمال».

الثالث: ان مطابق الكلام المقصود به الحكاية في قولك- مثلا-: زيد قائم هو زيد الخارجي و القيام الخارجي، و معلوم ان الذي في الخارج هو زيد و القيام المراد، لا زيد المراد و لا القيام المراد، و كذلك المسند و المسند اليه في ضرب زيد، لا ضرب المرادة و لا زيد المراد.

الرابع: ان الدلالة إما تصورية او تصديقية، و الاولى: هي خطور المعنى في الذهن عند سماع اللفظ، فهي تتوقف على شعور السامع و سماعه اللفظ و علمه بوضعه‌

نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست