responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 43

قلت: يمكن ان يقال: انه يكفي تعدد الدال و المدلول اعتبارا، و ان اتحدا ذاتا، فمن حيث انه لفظ صادر عن لافظه كان دالا، و من حيث انّ نفسه و شخصه مراده كان مدلولا (1) مع ان حديث تركب القضية من‌


إذ انه لا حكاية على الفرض، بل خطر بما انه صورة هذا اللفظ الذي تلفظ به، لا بما انه موضوع اللفظية، و الذي حضر على سبيل الحكاية هو النسبة و المحمول، فلزم تركب القضية المعقولة من جزءين.

(1) توضيحه: انه يمكن ان نختار الشق الاول، و نقول: يمكن ان يقصد بشخص اللفظ حكايته عن نفسه و لا يلزم المحال، لان المتقابلين هما حيثية الدالية، و حيثية المدلولية لا ذات الدال و ذات المدلول، فانه لا تقابل بينهما. كيف؟! و ربما يكون الشي‌ء الواحد بالذات مصداق المتضائفين، فان المحبيّة و المحبوبية من المتضائفين و يجتمعان في ذات الواجب عزّ و جل، فانه محب لذاته فهو محب و محبوب، إلّا ان حيثية المحبيّة غير حيثية المحبوبية، فان حيثية المحبيّة حيثية المضاف، و حيثية المحبوبية حيثية المضاف اليه، و لا يعقل كون حيثية المضاف هي حيثية المضاف اليه.

فان قلت: الواحد بالذات واحد من جميع الجهات.

قلت: انتزاع المفاهيم المتعددة من الواحد بالذات لا مانع منه، كانتزاع الموصوفية، و الصفتية من ذاته جل و علا، مع انه بذاته البسيطة هو الموصوف و هو الصفة، كما حقق في محله.

اذا عرفت هذا، نقول: ان في شخص زيد- مثلا- حيثيتين حقيقيتين هما حيثية كونه صادرا عن اللافظ، و حيثية كونه مرادا للافظ، و حيثية صدوره غير حيثية ارادته، فانه يراد فيصدر، فمن حيث كونه صادرا يكون دالا، و من حيث كونه مرادا يكون مدلولا، فالحكاية موجودة و لم يلزم اتحاد الدالية و المدلولية. هذا حاصل ما اجاب به عن المحذور الاول.

نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست