نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر جلد : 1 صفحه : 422
تناسبه (1)، مما جمعه معه مادة لفظ متصورة (2) في كل منها و منه (3)،
للواضع، و الوضع النوعي ما لم يكن كذلك و لا يكون بذاته و ماهيته متصورا في مقام الوضع فلا محالة يكون الوضع في الهيئات نوعيا، و الوضع في المواد شخصيا.
(1) يحتمل ان يريد بقوله: «نوعيا او شخصيا» الاشارة الى ان في الصيغة وضعين: نوعي و شخصي، و على هذا الاحتمال كان ينبغي ان يكون العطف بالواو لا بأو.
و يحتمل ان يريد ان المشتقات قيل بتعدد الوضع فيها: بان يكون للهيئة وضع، و للمادة وضع احدهما نوعي و الثاني شخصي، و قيل: بانه ليس في المشتقات تعدد وضع، بل الصيغ كلها لها وضع واحد، فان الواضع تصور وزن الصيغة بما لها من الصورة و المادة و بهيئتها و مادتها و وضعها بازاء معنى من المعاني، فالواضع حين تصور صيغة فعل وضعها بازاء المعنى المتحقق، و كذلك يفعل، و كذلك فاعل، فلا يكون للصيغ الّا وضع واحد شخصي هو مجموع هيئتها و مادتها، و على هذا الاحتمال يحسن العطف بأو.
(2) أي مما جمع هذا الموضوع من ساير المشتقات مع الملحوظ الذي بمناسبته وضع هذا المشتق، و هو الذي وضع اولا بالوضع الشخصي و هو اما المصدر على المشهور أو الفعل على ما ذهب اليه بعضهم، فانه لكل منهما من المصدر أو المشتق جامع و هو ان المصدر لفظ له هيئة، و الذي يراد وضعه من ساير الصيغ و المشتقات لفظ له هيئة ايضا.
(3) أي في كل من الصيغ التي يراد وضعها.
و ضمير منه راجع الى الذي وضع اولا بالوضع الشخصي و هو المصدر.
نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر جلد : 1 صفحه : 422