responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 421

الشخصي (1)، ثم بملاحظته وضع نوعيا أو شخصيا سائر الصيغ التي‌


(1) لا يخفى ان الوضع ينقسم عندهم الى شخصي و نوعي، و كل مادة لا معنى لهيئتها هي موضوعة بالوضع الشخصي، اما ما كانت هيئتها لها معنى ففيها وضعان: وضع نوعي للهيئة، و وضع شخصي للمادة.

و الحاصل: ان ظاهر القوم هو كون الهيئات موضوعة بالوضع النوعي، و المواد وضعها شخصي، و قد ذكر وجوه لكون الوضع في الهيئات نوعيا، و في المادة شخصيا و نقتصر على وجهين منها:

الاول: ان الهيئة حيث انه لا اختصاص لها بمادة من المواد فلها وحدة نوعية تعرض جميع افراد المواد فلا تلاحظ خصوص هيئة ضارب أو قاتل، بل تلاحظ هذه الهيئة بما لها من الوحدة النوعية، و بما هي عارضة لجميع المواد باختلافها، بخلاف المادة فان لها ضبطا خاصا و هو: الضاد و الراء و الباء- مثلا- فتلاحظ هذه المادة بشخصها، فلذلك كان وضعها شخصيا، و وضع الهيئة نوعيا.

الثاني: ان السبب في كون الوضع في الهيئات نوعيا من جهة ان الهيئة كيفية لاحقة للمادة و لا استقلال لها حتى في اللحاظ، بل لا بد في مقام تصورها و لحاظها من لحاظها لاحقة للمادة فينحصر الوضع لها بتصورها لاحقة، ففي مقام الوضع لها يتصور الواضع هيئة فاعل فيقول: وضعت ما كان على وزن فاعل لمعنى كذا، و هذا اللحاظ لحاظ عنواني للهيئة العارضة لمثل الضارب و القاتل، و هو عنوان و الهيئات الخاصة هي المعنون، فهي اذا كالمعنى الحرفي الذي لا يعقل لحاظه بذاته و ماهيته، فيكون الوضع له بتوسط لحاظ عنوانه لا لحاظ ذاته، بخلاف المادة فانه يمكن للواضع ان يتصور نفس ذات المادة، فالموضوع له في المادة بنفسه متصور و لذا كان وضعه شخصيا.

و بعبارة اخرى: ان الوضع الشخصي، هو ما كان نفس الموضوع له منظورا اليه و متصورا بنفسه و بذاته و ماهيته للواضع، و المواد بنفسها منظور اليها و متصورة

نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست