responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 420

إن قلت: فما معنى ما اشتهر من كون المصدر أصلا في الكلام (1).

قلت: مع أنه محل الخلاف، معناه (2) أن الذي وضع أولا بالوضع‌


(1) حاصل إن قلت انه على ما ذكرت يكون المصدر بنفسه مشتقا من المشتقات، كما صرحت بكون المشتق بنفسه صيغة من الصيغ المشتقة.

فاذا ما معنى ما اشتهر بين القوم: من ان المصدر هو اصل المشتقات؟ فان لازم هذا ان لا يكون المصدر بنفسه صيغة من الصيغ و لا يكون مشتقا من المشتقات، فان ما كان اصلا لا يعقل ان يكون هو فرعا ايضا، فلا بد و ان يكون اصل المشتقات ليس هو مشتقا بل المشتقات مأخوذة منه، فحينئذ يكون هو المادة للمشتقات و يتم مطلب الفصول، و يظهر بطلان ما ذكرت: من ان المادة التي هي المبدأ الساري غير المصدر.

(2) حاصل ما ذكره يرجع الى جوابين عما ذكره في قوله: ان قلت:

الاول: انه ليس لاهل العربية اتفاق على ان المصدر هو اصل المشتقات، بل ادعى بعضهم: ان الفعل هو اصل المشتقات، و هو ما اشار اليه بقوله: «مع انه محل الخلاف» و هذا ايضا يكون مناقشة ثالثة في دعوى صاحب الفصول: من دعوى الاتفاق على كون المبدأ الساري في المشتقات هو المصدر الموضوع للماهية لا بشرط.

الجواب الثاني: ما ذكره بقوله: «معناه الى ... آخر كلامه» و حاصله: ان مرادهم من كون المصدر اصلا في المشتقات ليس كون المصدر هو المبدأ الساري فيها، بل حيث كان المصدر موضوعا للماهية لا بشرط عندهم و كانت ساير المشتقات المادة فيها مشروطة يكون المصدر هو آلة للحاظ المادة التي هي المبدأ في المشتقات و به يعبر عنها، لا انه هو حقيقة المبدأ الساري و المادة المأخوذة في المشتقات.

هذا حاصل مراده في هذا الجواب، و بقي الكلام في شرح بعض الفاظه.

نام کتاب : بداية الوصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : آل راضي، الشيخ محمد طاهر    جلد : 1  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست